إسرائيل.. اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الإريتريين
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
وقعت اشتباكات عنيفة في تل أبيب بين مؤيدين ومعارضين للحكومة الإريترية، أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى ودمار واسع النطاق.
يمثل هذا الحادث واحدة من أعنف المواجهات التي شهدتها بين طالبي اللجوء والمهاجرين الأفارقة في تاريخ المدينة الحديث.
وكان من بين الضحايا 30 ضابط شرطة وثلاثة متظاهرين أصيبوا برصاص الشرطة، قام الجانبان، المكونان من مواطنين إريتريين، بتسليح أنفسهم بمواد البناء وقطع معدنية وصخور وحتى فأس، مما أدى إلى إحداث فوضى في الحي الذي يقيم فيه العديد من طالبي اللجوء.
وقام المتظاهرون بتخريب واجهات المحلات التجارية ومركبات الشرطة، وتركوا بقع دماء على الأرصفة.
وفي مشهد مروع، كان أحد مؤيدي الحكومة ملقى مصابا وسط بركة من الدماء داخل ملعب للأطفال.
وردت سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية، التي كانت ترتدي ملابس مكافحة الشغب، بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والذخيرة الحية.
وحاول ضباط الخيالة استعادة النظام حيث اخترق المتظاهرون الحواجز ورشقوا الشرطة بالحجارة.
وذكرت السلطات أن الذخيرة الحية لم تستخدم إلا عندما اعتقد الضباط أن حياتهم معرضة للخطر.
في البداية، حصل كل من مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية على إذن لأحداث منفصلة، والتزموا بالحفاظ على تجمعاتهم منفصلة.
وبحلول وقت متأخر من بعد ظهر السبت، توقفت الاشتباكات، لكن الشرطة واصلت اعتقال المتظاهرين ووضعهم في الحافلات لمزيد من المعالجة.
والجدير بالذكر أن المتظاهرين المناهضين للحكومة ارتدوا قمصانًا زرقاء سماوية تحمل علم إريتريا عام 1952، مما يرمز إلى معارضتهم لحكومة البلاد.
وفي المقابل، ارتدى أنصار الحكومة قمصانًا أرجوانية مزينة بخريطة إريتريا.
ومن المهم الإشارة إلى أن الإريتريين يشكلون غالبية طالبي اللجوء الأفارقة الذين يقيمون في إسرائيل، والذين يزيد عددهم عن 30 ألفًا.
وقعت هذه الاشتباكات بالتزامن مع احتفال أنصار الحكومة الإريترية بالذكرى الثلاثين لصعود زعيمهم الحالي إلى السلطة بالقرب من السفارة الإريترية في تل أبيب، بينما سُمح للمعارضين بتنظيم حدث منفصل.
وعلى الرغم من التأكيدات بأن الجانبين سيظلان منفصلين خلال الأحداث، إلا أنه تم انتهاك هذه الالتزامات في نهاية المطاف، وفقًا لحاييم بوبليل، قائد شرطة تل أبيب.
تتمتع إريتريا بسمعة سيئة السمعة بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، وهي حقيقة تغذي مخاوف طالبي اللجوء في إسرائيل وغيرها من البلدان الذين يخشون احتمال العودة إلى وطنهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجال حقوق الإنسان اريتريا الحكومة الإريترية طالبی اللجوء
إقرأ أيضاً:
قتيلا سفارة إسرائيل بواشنطن.. معلومات تكشف تفاصيل "حزينة"
كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأميركية يحيئيل لايتر معلومات تتعلق بالقتيلين اللذين سقطا في إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن السفير الإسرائيلي يحيئيل لايتر قوله إن الشخصين اللذين قتلا في الهجوم هما "شاب وشابة كانا على وشك الخطوبة".
وأضاف لايتر: "اشترى الشاب خاتما هذا الأسبوع من أجل خطبة صديقته في الأسبوع القادم بالقدس".
وأوضح أن القتيلين كانا يحضران فعالية في المتحف اليهودي بواشنطن.
وأعلنت الشرطة الأميركية أنها حددت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن.
وقالت شرطة واشنطن إنها حددت هوية المشتبه به بأنه إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاما.
ووفق شرطة واشنطن فإن المشتبه به "لم يكن معروفا لدى الشرطة".
وأوضحت الشرطة أنها لم "تتلق أي معلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار".
وقال قائد شرطة واشنطن إن المشتبه به هتف "فلسطين حرة" خلال احتجازه، مضيفا أن المشتبه به "شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار، واعتقله أفراد الأمن لاحقا".
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت بمقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن.
وصرّح سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون بأن "حادث إطلاق النار خارج المتحف اليهودي في واشنطن عمل إرهابي معاد للسامية".
وأوضح دانون أنه تحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد حادث إطلاق النار.
ووفق السفارة الإسرائيلية في واشنطن فإن موظفي السفارة اللذين قُتلا خارج المتحف اليهودي في المدينة "أُطلق عليهما النار من مسافة قريبة".