أعلن الاتحاد القطري للرياضة للجميع اليوم، عن فتح باب المشاركة في النسخة الثامنة من سباق /التراماراثون قطر/ من الشرق إلى الغرب، وذلك بالتعاون مع فريق عدائي قطر، وهو سباق دولي يمتد من /كورنيش الدوحة - فندق الشيراتون/ إلى /شاطئ دخان/ على مسافة 90 كم، وسينطلق يوم 15 ديسمبر المقبل.
وقال السيد عبدالله الدوسري مدير الفعاليات والأنشطة بالاتحاد القطري للرياضة للجميع ورئيس اللجنة المنظمة للسباق، في مؤتمر صحفي، إن اختيار توقيت السباق في شهر ديسمبر المقبل، جاء لما يتوفر به من أجواء مناخية مناسبة للمشاركين تساعدهم على الاستمتاع بجمال الطقس واعتداله، مشيرا إلى أن السباق يعد فرصة جيدة لجميع الرياضيين، ومحبي رياضة الجري خاصة، كونه مفتوحا للهواة، لمن هم فوق 16 سنة، وليس للعدائين المحترفين فقط.


وأوضح أن التسجيل في هذا السباق، ومتابعة تفاصيل المحطات، وكيفية المشاركة سيكون مفتوحا، لمدة ثلاثة أشهر، عبر تطبيق الاتحاد، مما يوفر فرصة واسعة أمام الراغبين في المشاركة من جميع الفئات والأعمار، إما كفريق مكون من عدد لا يزيد على 6 متسابقين أو كأفراد.
وقال الدوسري: "هذا السباق يعد جزءا من الأجندة الخاصة بالسباقات والماراثونات الكبيرة التي ينظمها الاتحاد على مدار العام، ويتميز عن السباقات الأخرى، بأنه يمتد لمسافة 90 كيلومترا، و يتضمن 5 محطات للتوقف".
وأشاد مدير الفعاليات والأنشطة في تحاد القطري للرياضة للجميع، بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة السابقة من السباق، والتي أقيمت في يناير الماضي، وشهدت إقبالا كبيرا ومشاركة واسعة من فئات مختلفة، إضافة إلى زيادة عدد المتسابقات القطريات المشاركات ضمن الفرق.
ويتكون السباق من عدة محطات: الشيراتون (نقطة الانطلاق)، والشحانية والنصرانية، والعوينة، والكوبي، بالإضافة إلى خط نهاية السباق بشاطئ دخان، وستتوفر بين كل محطة وأخرى أماكن للتوقف، لتزويد المتسابقين بالمياه والمشروبات الخاصة، مع وجود سيارات إسعاف وشرطة لمساعدة المتسابقين تحت إشراف أطباء مختصين.
كما أن السباق لن يكون مخصصا للعدائين المحترفين وإنما للهواة من الرجال والسيدات، شرط أن يكون المشارك لائقا طبيا، حيث من المنتظر الانتهاء من مسافة السباق في حوالي من 12 إلى 16 ساعة، وسيتم السماح للفرق في هذه النسخة بتسجيل أي عدد من المتسابقين، حسب رغبة كل فريق.
وستتاح المشاركة الفردية بحيث يقطع فيها المشارك مسافة السباق كاملة، أو من خلال فريق مكون من ستة أفراد بحد أقصى، على أن يتناوب المشاركون في قطع المراحل الست، حيث تتراوح مسافة كل مرحلة من المراحل ما بين 12 و16 كم.
يشار إلى أن النسخة السابعة من السباق، شهدت مشاركة 739 متسابقا في فئتي الرجال والسيدات، إضافة إلى 115 متسابقا في فئة الفردي، ووصل عدد الفرق المشاركة في المنافسات لـ12 فريقا.
ويطمح اتحاد الرياضة للجميع، إلى تنظيم نسخة استثنائية، تتناسب مع تطلعات المشاركين في هذا السباق السنوي، الذي أصبح معروفا للجميع، للوصول إلى أفضل جاهزية، كمنافسة للفوز بالسباق، أو كتدريب استعدادا للمشاركة في تحديات وماراثونات عالمية.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر

إقرأ أيضاً:

السباق لصناعة حواسيب حية.. عواقب أخلاقية وتحديات تقنية

يسعى العلماء اليوم لتحقيق عديد من الأفكار والابتكارات التي ظهرت سابقا في أفلام الخيال العلمي، بدءا من تقنيات الذكاء الاصطناعي البدائية، وصولا إلى الأفكار الأكثر جموحا مثل "الحواسيب الحيّة".

ويعبّر مفهوم "الحواسيب الحيّة" عن مجموعة من الخلايا المتصلة معا بأقطاب كهربائية وتعمل بشكل يشبه الحواسيب ووحدات المعالجة المركزية للحواسيب، أي أنها تستقبل الإشارات الكهربائية التي تمثل المدخلات، وتنتج بعد ذلك إشارات كهربائية أخرى تعد مخرجات.

وفي هذا السياق، تمكن الفريق البحثي في مختبر "فاينل سبارك" (FinalSpark ) -الذي يتخذ من سويسرا مقرا له- من الوصول إلى نتائج متقدمة عبر بناء مجموعة من الحواسيب الحيّة المصغرة، أطلق عليها الدكتور فريد جوردان اسم "ويت وير" (Wetware)، بدلا من "سوفتوير" (Software) المعروفة في الحواسيب التقليدية التي بين أيدينا.

غير أن ابتكار جوردان وفريقه يثير مجموعة من التساؤلات الأخلاقية عن آلية صناعة هذه الحواسيب الحيّة، فضلا عن استخدامها العملي في الحياة اليومية.

كيف تُصنع الحواسيب الحية؟

تعتمد فكرة صناعة الحواسيب الحية على مفهوم بسيط للغاية يقتبس آلية عمل العقول البشرية، التي تتكون من مجموعات خلايا عصبية متصلة معا بالأوعية الدموية والأعصاب التي تنقل الإشارات الكهربائية بين هذه الخلايا.

وباستخدام الآلية ذاتها، تمكن فريق "فاينل سبارك" من إنماء مجموعة من خلايا عصبية نُميت من خلايا جذعية مُشتقة من الجلد البشري لمتبرعين.

وتنمو هذه الخلايا العصبية الصغيرة حتى تصبح ما يعرف باسم "أورغانويد" (Organoid)، وهي كرات حيّة من الخلايا العصبية فقط من دون وجود أي أغشية أو أوعية أخرى بها، ثم تتصل "الأورغانويد" بمجموعة من الأقطاب الكهربائية التي تنقل وتستقبل الإشارات الكهربائية منها، وفي هذه المرحلة يمكن البدء بتدريبها لتصبح حواسيب مصغرة.

"الأورغانويد" تتصل بالحواسيب التقليدية عبر استخدام أقطاب كهربائية (موقع المختبر)

وكانت "بي بي سي" نشرت تقريرا عن زيارة فريقها لمختبر "فاينل سبارك"، حيث تمكنت زوي كلاينمان من اختبار هذه الحواسيب الحية مباشرة.

إعلان

وتقول كلاينمان إنها شهدت اختبار "أورغانويد" ليتأكدوا من أنه يعمل جيدا، وذلك عبر توصيله بحاسوب تقليدي والضغط عشوائيا على لوحة المفاتيح، وانتظار استجابة "الأورغانويد"، وتسجل هذه الاستجابة في العادة كنشاط كهربائي في مخطط بياني متحرك يشبه رسم تخطيط كهربية الدماغ.

فإذا تحرك الرسم البياني وظهرت استجابة فيه، فإن هذا يشير إلى أن "الأورغانويد" يعمل بشكل سليم ويستقبل الإشارات الكهربائية ويرسلها، وتؤكد الدكتورة فلورا بروزي، عالمة الأحياء الخلوية في المختبر أن بعض "الأورغانويد" تفشل ولا تستقبل أو ترسل الرسائل الكهربائية.

لماذا الحاجة إلى الحواسيب الحية؟

تقدم الحواسيب الحية قوة حوسبية أكبر بكثير من معالجات الحواسيب المعتادة، وذلك مقابل استهلاك طاقة يكاد لا يذكر، وذلك لأنها تعتمد على سوائل خاصة تحاط بها للتغذية.

ورغم كون "الأورغانويد" الذي تمكن فريق "فاينل سبارك" من الوصول إليه لا يرتقي إلى تعقيد وقدرات الدماغ البشري، فإنه يعتمد على القطع المكونة ذاتها.

ويعني هذا أن كل "أورغانويد" يشبه دماغا مصغرا ويتمتع بجزء من قدراته الحوسبية الكبيرة، ومن ثم يمكن استخدامه باستمرار في مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تحديدا، بدلا من المعالجات والشرائح التقليدية.

عواقب أخلاقية

تقول بروزي: "ما زال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن آلية عمل الأورغانويد وربما انزعجت مما قمت به"، وذلك ردا على سؤال كلاينمان عندما ضغطت مجموعة من الأزرار بشكل متتالي لتتوقف الاستجابة في الرسم البياني وتعود مجددا كموجة واحدة.

ويثير رد بروزي هذا سؤالا محوريا عن مدى أخلاقية ما يقوم به مختبر "فاينل سبارك"، فإن كان احتمال انزعاج "الأورغانويد" من بعض التصرفات واردا، فهل تشعر بأشياء أخرى أو يكون لها أفكار خاصة بها.

ويقول سيمون شولتز، أستاذ تكنولوجيا الأعصاب ومدير مركز تكنولوجيا الأعصاب في إمبريال كوليدج لندن: "إننا لا نعرف بعد كيف نصنع الأورغانويد بشكل جيد أو نبقيها حية لفترة طويلة، إذ تموت عادة بعد 4 أشهر فقط".

ويوضح جوردان أن اللحظات الأخيرة قبل وفاة "الأورغانويد" تشهد نشاطا كهربائية غير مسبوق، في محاكاة واضحة لارتفاع معدل ضربات القلب والنشاط الدماغي قبل وفاة الإنسان.

مقالات مشابهة

  • النوم ليس واحدًا للجميع.. دراسة تكشف خمسة أنماط تؤثر على صحتك
  • بايدن يخضع لعلاج إشعاعى من سرطان البروستاتا
  • السباق لصناعة حواسيب حية.. عواقب أخلاقية وتحديات تقنية
  • «ديستانت ستورم» يتصدر ثلاثي «جودلفين» بسباق دبي ديوهيرست
  • تدشين بداية العام الدراسي لكلية الغرب للعلوم والتكنولوجيا بولاية الخرطوم
  • اختتام سباق الأطفال الخاص بالنسخة الخامسة عشرة من برومين ماراثون عمّان
  • مصر تقود الدعوة لحماية قواعد التجارة العالمية لتوفير بيئة عادلة ومستقرة للجميع
  • عدّاءة تبهر العالم بمشاركتها في سباق وهي حامل في شهر متأخر
  • استبعاد فريق إسرائيلي من سباق دراجات في إيطاليا
  • أمين منطقة الرياض يزور قطاعي الغرب والجنوب لقطاعات الأمانة ومكاتب “مدينتي”