نجاح لافت لسباق «وان ران» الدولي للجري بالحديريات
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت بنجاح كبير فعاليات النسخة الثانية من سباق «وان ران» الدولي للجري، أحد أكبر سباقات نصف الماراثون في العالم، والذي أُقيم في جزيرة الحديريات، بتنظيم مشترك بين مجلس أبوظبي الرياضي و«هيرو ليج»، وسط مشاركة أكثر من 3 آلاف عداء وعداء من مختلف الجنسيات والفئات العمرية.
جاء الحدث في إطار التزام مجلس أبوظبي الرياضي بتعزيز نمط الحياة الصحية، وتشجيع ممارسة الرياضة في أوساط المجتمع، حيث وفّر السباق خيارات متعددة للمسافات شملت نصف ماراثون، 10 كيلومترات، 5 كيلومترات، وكيلو متر، ما أتاح المجال أمام المشاركين من مختلف الأعمار ومستويات اللياقة البدنية لخوض التحدي في أجواء رياضية مفعمة بالحيوية.
وانطلقت فعاليات السباق على المسار المخصص للدراجات الهوائية في جزيرة الحديريات، الذي يُعد من أبرز الوجهات الرياضية والترفيهية في العاصمة أبوظبي، ويتميز بإطلالته الفريدة، وبنيته التحتية المتطورة التي تعزز من تجربة المشاركين، وتوفر بيئة مثالية لممارسة الرياضة.
ويأتي تنظيم السباق انسجاماً مع رؤية مجلس أبوظبي الرياضي الرامية إلى جعل الرياضة جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، عبر تنظيم فعاليات مجتمعية ورياضية كبرى تتيح الفرصة للجميع للمشاركة الفاعلة، وتسهم في رفع الوعي بأهمية النشاط البدني، وتعزيز مؤشرات جودة الحياة في الإمارة.
وأعرب المشاركون في السباق عن سعادتهم بالتنظيم المتميز والمسار الممتع، مشيدين بالأجواء المشجعة التي سادت طوال الحدث، ومثمنين الجهود المبذولة من مختلف الجهات لإنجاح هذه الفعالية الرياضية البارزة.
من جانبه، أشاد الدكتور أحمد عبدالله القبيسي، الأمين العام المساعد في مجلس أبوظبي الرياضي، بالمستوى العالي للتنظيم والمشاركة الجماهيرية الواسعة، وقال: «شكّلت النسخة الثانية من سباق (وان ران) في أبوظبي، محطة رياضية مهمة جمعت العديد من الرياضيين من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وسط أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط».
وأضاف: «نواصل في المجلس تنظيم فعاليات رياضية متنوعة تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع، وتحقيق فوائد صحية ونفسية واجتماعية تسهم في تحسين جودة الحياة. كل الشكر للمشاركين، والداعمين، والمتطوعين الذين كان لهم الدور الأساسي في نجاح الحدث».
واختتم الحدث بتوزيع الميداليات على المشاركين الذين أكملوا السباق، وسط أجواء احتفالية وتغطية إعلامية محلية ودولية، عكست أهمية الحدث وحيويته على المستويين المحلي والعالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الحديريات مجلس أبوظبي الرياضي
إقرأ أيضاً:
ليلى الهياس لـ«الاتحاد»: «المدينة الدامجة» تترجم التزام أبوظبي بتعزيز جودة الحياة
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكدت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، أن مشروع المدينة الدامجة لأصحاب الهمم وكبار السن في أبوظبي، يسهم في دعم التزامات أبوظبي بتعزيز جودة الحياة لجميع فئات المجتمع، وتقديم نموذج رائد في التحول نحو مدن مستدامة وشاملة.
وقالت الدكتورة الهياس، إن الخطط المستقبلية بشأن تحويل أبوظبي إلى مدينة صديقة ودامجة لأصحاب الهمم وكبار السن والأسرة ككل، تشمل تطوير إطار عمل المدينة الصديقة لأصحاب الهمم، الذي يعتبر الأول من نوعه عالمياً، ودمجه مع إطار عمل المدينة الصديقة لكبار السن من منظمة الصحة الدولية، وإطار عمل المدينة الصديقة للطفولة من «اليونيسيف»، وذلك تحت المظلة الكبرى للمدينة الصديقة للأسرة.
وأضافت الدكتورة الهياس، في حوار مع «الاتحاد»: «خلال ذلك، سيتم التركيز على محورين أساسيين هما، محور البيئة المبنية والمعلومات المهيأة، وتشمل إمكانية الوصول إلى الأماكن العامة، المباني، والطرقات والتنقل وغيرها، ومحور الوصول إلى الخدمات والمنتجات الدامجة على سبيل المثال التعليم، الصحة، التوظيف، الترفيه، والخدمات الاجتماعية، وغيره».
وذكرت أن المشروع سيتم تنفيذه من خلال ثلاث مراحل، وهي مرحلة أولى يتم تطوير إطار عمل متكامل للمدينة الدامجة لأصحاب الهمم وكبار السن، وفي المرحلة ثانية ستتم ترجمة إطار العمل النظري على أرض الواقع بتطبيق تجريبي أولي في جزيرة ياس بالتعاون مع شركة الدار العقارية.
وأضافت: «وكمرحلة ثالثة وبعد الاستفادة من دروس التطبيق التجريبي بجزيرة ياس، ننطلق للتوسع بتطبيقات مماثلة للمشروع في مناطق جغرافية أخرى داخل الإمارة، تشمل العين والظفرة».
بيئات مهيأة
وقالت الدكتورة الهياس، إن تهيئة المباني والمرافق العامة ضمن المشروع ستشمل العمل على ضمان تكييف وتجهيز المباني الحكومية والخاصة على سبيل المثال المستشفيات، المدارس، مراكز التسوق، الحدائق، الشواطئ، والمتنزهات، بما يتماشى مع معايير الوصول الشامل، لتمكين أصحاب الهمم وكبار المواطنين من استخدام هذه المرافق والاستفادة منها بشكل مستقل وآمن، بما يعزز من جودة حياتهم ومشاركتهم المجتمعية.
وأضافت: «سيتم تحسين النقل العام من خلال توفير وسائل نقل مهيأة وشاملة، تشمل الحافلات، القطارات، ووسائل النقل الجوي، بما يضمن توافقها مع معايير الوصول الشامل، وذلك من خلال تصميمها وتجهيزها لتلبية احتياجات أصحاب الهمم وكبار المواطنين، بما يسهم في تعزيز استقلاليتهم وتنقلهم بسهولة وأمان داخل المدن وخارجها».
وأشارت إلى التكنولوجيا الداعمة عبر تحسين الوصول إلى البيئة الرقمية، من خلال تطوير واعتماد حلول تكنولوجية تتوافق مع معايير الوصول الشامل، مثل التطبيقات الذكية، المنصات الرقمية، أدوات الذكاء الاصطناعي، وأجهزة المساعدة التقنية، لضمان استفادة أصحاب الهمم وكبار المواطنين من الخدمات الرقمية بشكل فعال وسهل، ودعم مشاركتهم في الحياة الرقمية.
جودة الحياة
وقالت الدكتورة الهياس، إن المشروع يسهم في دعم التزامات أبوظبي بتعزيز جودة الحياة لجميع فئات المجتمع، من خلال تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية، التعليم، النقل، والمرافق الترفيهية، بما يضمن سهولة الاستخدام لجميع الأفراد، خاصة أصحاب الهمم وكبار المواطنين، وتهيئة المرافق العامة وفقاً لمعايير التصميم الشامل، لضمان بيئة حضرية خالية من العوائق تعزز من استقلالية الأفراد وكرامتهم، وتمكين المشاركة الفاعلة للأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن في الأنشطة المجتمعية والاقتصادية، بما يسهم في تعزيز اندماجهم، ويعكس التزام الإمارة بمبادئ الشمولية والاستدامة الاجتماعية.
وأكدت أن المشروع يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي إمارة صديقة للأسرة والطفل، من خلال تحسين البنية التحتية الحضرية، وتوفير خدمات متكاملة وشاملة تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة، كما يعمل على تعزيز مستويات الأمان، والرفاهية، وجودة الحياة، مما يجعل من أبوظبي بيئة مثالية لنمو الأطفال وازدهارهم في أجواء أسرية صحية وآمنة.
وذكرت أن ذلك يأتي عبر تطوير إطار عمل متكامل لمدينة صديقة للأسرة، يترجم على أرض الواقع من خلال سياسات وبرامج ومبادرات عملية، تركز على الوصول الشامل، وتوفير مساحات عامة ومرافق تعليمية وترفيهية تراعي احتياجات الأطفال وأسرهم، وتعزز من الترابط الأسري.
التوسع في المشروع
وأشارت الدكتورة الهياس إلى أنه بموجب الاتفاقية الموقعة سابقاً، بين الجهات المعنية بين دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ودائرة البلديات والنقل وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تم تنفيذ عدد من الخطوات المهمة خلال الفترة الماضية لدعم التوسع في مشروع المدينة الدامجة، ليشمل مناطق جديدة في إمارة أبوظبي خارج نطاق جزيرة ياس، ومن أبرز ما تم إنجازه استكمال إطار المدينة الصديقة لأصحاب الهمم، ويشكل مرجعية شاملة لتصميم السياسات والخدمات والبنية التحتية وفق معايير الوصول الشامل والخدمات الدامجة.
وأضافت: «العمل جارٍ حالياً على تحديد المناطق الجديدة، التي ستشملها المرحلة المقبلة من المشروع؛ بهدف ضمان التوسع التدريجي والمنهجي للبنية التحتية الشاملة والخدمات الدامجة في مختلف أنحاء الإمارة ودمج مختلف الأطر والمبادرات ذات الصلة تحت مظلة موحدة تشمل إطار عمل المدينة الصديقة للأسرة، بما يضمن تكامل الجهود، وتعزيز الشمولية لأفراد المجتمع كافة، وبخاصة أصحاب الهمم وكبار المواطنين والأطفال، حيث تُعد هذه الخطوات جزءاً من التزام الجهات الشريكة بتحقيق رؤية أبوظبي في بناء مجتمع شامل ومستدام يدعم جودة الحياة لكافة سكانه». وذكرت أنه في إطار التزام إمارة أبوظبي بتحقيق بيئة حضرية شاملة ومستدامة، طورت دائرة تنمية المجتمع إطار عمل المدينة الصديقة لأصحاب الهمم، الذي يجري دمجه حالياً مع إطار المدينة الصديقة لكبار السن المعتمد من منظمة الصحة العالمية؛ بهدف إنشاء نموذج متكامل يدعم جميع الفئات المجتمعية.
وكشفت الدكتورة الهياس، عن أنه من المقرر أن تبدأ شركة الدار العقارية، ابتداءً من مايو الجاري، تطوير خريطة ترجمة إطار عمل المدينة الصديقة لأصحاب الهمم وكبار السن، لتطبيقه تجريبياً في جزيرة ياس، كخطوة أولى لتحويل المنطقة إلى نموذج واقعي لمدينة دامجة ومهيأة.