صدى البلد:
2025-12-04@01:28:35 GMT

محمد ماهر يكتب: من خارج الخط

تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT

لم تكد تمر جولتين من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا و كأس الكونفدرالية حتى انطلقت البيانات الرسمية من معظم الأندية المشاركة احتجاجاً على الأخطاء التحكيمية بخلاف التصريحات التي جاءت على لسان اللاعبين والمدربين في المؤتمرات الصحفية تحمل الكثير من الانتقادات للاتحاد الأفريقي بسبب غياب تقنية الڤيديو المساعد “الڤار”.


الحقيقة أن غياب الڤار في مسابقتي الأندية الأفريقية في مرحلة المجموعات بات يمثل لغزاً يستعصي على الفهم....الرد التقليدي من جانب الكاف فيما يخص هذا الموضوع هو أن العديد من الدول داخل القارة لا تستطيع تحمل تكلفة تشغيل الڤار....لكن في نفس الوقت فعند بداية دور الثمانية نرى أن جميع المبارايات تُلعب في وجود الڤار وهو ما يُبطل الحجة المستديمة التي يرددها الكاف....فكيف وهو الجهة المنظمة والمديرة للمسابقات يقوم بتعطيل الخاصية في دور المجموعات بحجة عدم قدرة معظم الدول على تشغيله ومن ثم حرمان الأندية التي تملك دولها تشغيله من عامل مهم جداً من عوامل تحقيق العدالة ثم تسمح بذلك في الأدوار التالية بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.
 

الغريب أنه بعد مشاهدة معظم مبارايات الجولتين الأولى والثانية تكتشف بسهولة أن ملاعب الأندية الأفريقية أصبحت على قدرٍ عالٍ من الجودة مما يثير الدهشة عن صعوبة تشغيل الڤار طالما أن الدول أصبح لديها القدرة على تشييد ملاعب جيدة....كما أن الكاف ومنذ عام 2022 رفع قيمة الجائزة المالية لبطل مسابقة دوري الأبطال إلى 4 ملايين دولار وكذلك الكونفدرالية إلى 2 مليون دولار.

كما يمنح لكل نادٍ مشارك في الأدوار التمهيدية مبلغ 50 ألف دولار وذلك منذ عام 2024.
ماذا ينتظر الاتحاد الأفريقي حتى يطبق العدالة التحكيمية سواء برفع مستوى حكامه أو تشغيل الڤار في ظل هذه الجوائز المالية الكبيرة وفي ظل العوائد الضخمة من حقوق البث وخلافه وذلك عن طريق مساعدة الاتحادات الوطنية أو إلزام الأندية بتوفير الاشتراطات الفنية التي تضمن تحقيق خروج المسابقات القارية بشكل مثالي خاصة أننا القارة الوحيدة التي لا تطبق ما سبق ذكره بشكل كامل دوناْ عن بقية قارات العالم.


أما عن أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الأهلي والجيش الملكي ففي اعتقادي أن الجماهير في وطننا العربي عموماً لا تزال حديثة العهد بالملاعب ذات المدرجات القريبة من المستطيل الأخضر بدون مضمار أو "تراك" فاصل....رغم أن هذه النوعية من الملاعب التي تنتشر في أوروبا على سبيل المثال قلما تشهد أحداث شغب أو تجاوز من الجمهور....أقصد أن ثقافة التشجيع والألتزام مختلفة....ورغم أن الجماهير المغربية متميزة عن غيرها بحماسها الكبير في تشجيع فرقها لكن لم تشهد مبارايات الفرق المصرية أمام الرجاء والوداد مثلاً إلقاء زجاجات المياه بهذه الكثافة لمدة حوالي 25 دقيقة ومن كافة أرجاء الملعب..... عموماً سلوك جماهير الكرة في أي بلد لا ينسحب على أهل البلد عموماً.....المغرب دولة كبيرة وشعبها مضياف جداً وبعثة الأهلي تم استقبالها بكل حفاوة وترحاب .... وحتماً ستكون هناك عقوبات على أحداث ملعب مولاي الحسن ولابد من غلق الموضوع نهائياً وحرمان دعاة التعصب من أي محاولة لاستغلال الموقف.

طباعة شارك دوري أبطال أفريقيا كأس الكونفدرالية الأخطاء التحكيمية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دوري أبطال أفريقيا كأس الكونفدرالية الأخطاء التحكيمية

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: عمان واستثمارات المستقبل

تشهد سلطنة عمان مرحلة مهمة في مسارها التنموي تترجم رؤيتها نحو الاستثمار كقيمة إستراتيجية ومحرك مستقبلي للاقتصاد.

بالتزامن مع احتفالات سلطنة عمان باليوم الوطني أعلنت تدشين ستة مشاريع صناعية كبرى لتؤكد أن التنمية ليست شعارا بل مسارا مستداما يتجدد كل عام.

هذه الخطوة في تقديري تحمل رسائل مهمة للمستثمرين وللمشهد الاقتصادي الإقليمي والدولي، حيث ترسخ عمان نفسها كوجهة جاذبة للاستثمار. فلم تعد السلطنة تعتمد على موقعها الجغرافي فقط كميزة تنافسية بل صارت نحو بناء منظومة متكاملة من المدن الصناعية والمناطق الحرة والاقتصادية القادرة على استقطاب صناعات المستقبل.

فالمشاريع الجديدة التي أعلنت عنها.. من البولي سيليكون إلى الصناعات الكيميائية.. جميعها تنتمي لقطاعات عالية القيمة. وهو ما يعكس انتقالا لافتا من الصناعات التقليدية إلى صناعات متقدمة ترتبط بالطاقة المتجددة والتقنيات الصناعية الحديثة.

ما نقرأه أيضا من وراء الاستثمارات العمانية رسالة أخرى ان الاقتصاد الوطني العماني يستعد لمرحلة توسع حقيقية وهو ما يمنح الشركات المحلية فرصا أوسع للدخول في سلاسل استثمار عالمية.

وعلى سبيل المثال ، افتتاح مجمع الغيث للصناعات الكيميائية في منطقة صور الصناعية يطرح نموذجا واضحا للتكامل الصناعي. فهو يدعم قطاعات النفط والغاز والطاقة الشمسية عبر منتجات كيميائية متخصصة، ويعزز أمن سلاسل الإمداد وهو بالتالي يحقق واحدا من المعايير لجذب الاستثمار.

أما الاتجاه إلى الاستثمار في إنتاج البولي سيليكون فهو بمثابة حجر زاوية في تحول عمان نحو اقتصاد الطاقة النظيفة.. كما أنه يضع سلطنة عمان ضمن الدول القليلة القادرة على تصنيع المواد الأساسية للخلايا الشمسية.

ما وراء المشهد الاقتصادي في عمان يعد في الحقيقة فرصة ذهبية للمستثمرين.. فالاستثمار العالمي حاليا لا يقوم فقط على رأس المال بل على البيئة التي تحتضنه. وفي عمان تتشكل بيئة استثمارية جاذبة تقوم على
وجود مدن اقتصادية متطورة وقوانين مرنة واستثمارات حكومية واسعة في البنية الأساسية، فضلا عن وجود استقرار سياسي ومالي يدعم نمو الأعمال.

الحقيقة ان سلطنة عمان في يومها الوطني تهدي شعبها مشروعات تنموية من أجل مستقبل أفضل .. فهي تقدم نموذجا يحتفي بالهوية الوطنية والطموح نحو المستقبل.

طباعة شارك سلطنة عمان عمان صناعات المستقبل

مقالات مشابهة

  • يومٌ عالمي.. وواقعٌ مرّ: لماذا يُترك ذوو الإعاقة خارج الاهتمام في الدول العربية؟
  • حماس: العدو الاسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف النار في غزة ويستهدف النازحين خارج الخط الأصفر
  • حماس: الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق وقف النار واستهداف النازحين خارج الخط الأصفر
  • ما هي شركة أورانو الفرنسية التي تمتص يورانيوم النيجر؟
  • محمد مندور يكتب: عمان واستثمارات المستقبل
  • مينا ماهر عن مباراة مصر والكويت: قربنا من التسجيل
  • محمد سعيد حميد يكتب قصيدة: يا يَمنَ العِزِّ
  • بنك القاهرة خارج الخدمة
  • قبل بداية بطولة كأس العرب.. مينا ماهر يوجه رسالة بشأن أحمد رفعت