3 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: يحتدم التنافس داخل البيت السني حول تسمية رئيس مجلس النواب للدورة السادسة، بعدما دخلت الكتل المؤثرة في سباق مفتوح لتثبيت مرشح قادر على استعادة المسار التشريعي الذي تعثر خلال الدورة الخامسة، وسط ضغوط لتقديم اسم توافقي لا يكرر تجارب الإرباك السابقة.

ومن جهة أخرى يواصل تحالفا السيادة والعزم الدفع باسم مثنى السامرائي بوصفه المرشح الأكثر تماسكاً داخل معادلاتهما الداخلية، فيما تتحرك قوى سنية أخرى عبر المجلس السياسي الوطني نحو إعداد قائمة أولية من الأسماء المرشحة، في محاولة لبناء إطار مشترك يمنع انقسام الكتلة السنية داخل قاعة البرلمان عند لحظة التصويت.

القائمة الأولية المطروحة للنقاش تضم محمد الحلبوسي وثابت العباسي وسالم العيساوي ومحمود القيسي ومحمد تميم إلى جانب مثنى السامرائي، في إشارة إلى أن الطيف السني لم يحسم شكل التوافق النهائي بعد، رغم الرغبة الواسعة في ترشيح شخصية جديدة لم يسبق لها تسلم رئاسة البرلمان.

ويكشف استمرار المداولات أن القوى المشاركة تميل إلى فكرة تقديم مرشح واحد يجري تمريره في جولة تصويت سريعة، خشية من تكرار سيناريوهات التأجيل التي رافقت الجلسات الماضية، إذ تسبب تشظي الكتل في تعميق أزمة غياب الرئيس طوال الأشهر الأخيرة، ما انعكس على تعطيل مشاريع القوانين وتراجع دور المجلس في الرقابة والمتابعة.

ومن جانب آخر يدفع مراقبون إلى اعتبار أن البحث عن شخصية جديدة يأتي كاستجابة طبيعية لانتقادات الدورة الخامسة التي وُصفت بالأضعف إنتاجية، بعدما عجزت هيئة الرئاسة عن إدارة الملفات العالقة أو الحفاظ على انتظام الجلسات، مقابل كلفة مالية ضخمة تكبدتها الموازنة العامة نتيجة رواتب النواب وامتيازاتهم العالية قياساً بمردود تشريعي محدود.

ويشير المقربون من المباحثات إلى أن الساعات المقبلة ستشهد محاولة لحسم اسم توافقي، فيما تستمر التسريبات على منصات التواصل بتوقعات متباينة حول فرص السامرائي وتميم والعيساوي، إذ تتناقل حسابات مؤثرة تغريدات تدعو إلى “تغيير شامل في إدارة البرلمان” بينما تروج أخرى لفكرة “إعادة الخبرة إلى موقعها” في إشارة إلى الحلبوسي والعباسي.

ويوحي مسار النقاشات بأن القوى السنية تتعامل مع الاستحقاق بوصفه اختباراً لمدى قدرتها على تقديم قيادة سياسية موحدة قبل الدخول في الاستحقاقات اللاحقة، وسط إدراك بأن أي انقسام جديد سيمنح القوى المنافسة فرصة لتوسيع نفوذها داخل المؤسسة التشريعية.

وفيما تتجه التفاهمات نحو مرحلة أخيرة، تبقى نقطة الانتظار معلقة عند لحظة إعلان الاسم، وهو إعلان سيحدد شكل الاصطفافات داخل البرلمان ويكشف ما إذا كانت الجهود الحالية ستنتج تسوية مستقرة أم ستقود إلى جولة جديدة من الخلافات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

صور جديدة تعيد فتح الجدل في قضية مقتل كيّارا بوتّجي بعد 18 عاماً

ظهرت للعلن عشرات الصور التي ظلت غير معروفة طوال ثمانية عشر عاماً، بعدما نشرها «قناة Bugalalla Crime» التي تديرها اليوتيوبر فرنشيسكا بوغاميلّي. الصور التُقطت في 13 أغسطس 2007 خارج منزل كيّارا بوتّجي في غارلاسكو، أي بعد ساعات من العثور عليها مقتولة، وتُظهر أندريا سيمبيو – الذي بات اليوم مُدرجاً في سجلات التحقيق كمشتبه به – وهو يقف بالقرب من موقع الجريمة.

الصور الجديدة

أول صورة تظهر سيمبيو، وكان حينها في التاسعة عشرة من عمره، بشعره الطويل خلف مقود سيارة عائلته عند الساعة 15:53 من ذلك اليوم المأساوي. أما آخر الصور فالتُقطت عند الساعة 16:13، وتُظهره مرتدياً الأسود بالكامل، واقفاً بالقرب من والده وعلى مقربة من والدي كيّارا. كما تظهر في الصور لاحقاً الشقيقتان التوأم باولا وستيفانيا كابّا، إضافة إلى مشاهد أخرى عديدة.
هذه المواد البصرية استعيدت من قرص صلب كان يُعتقد أنه تالف تماماً، وقد قرّرت وحدة التحقيقات الخاصة في ميلانو ونيابة بافيا الحصول على النسخ الأصلية منها واستدعاء المصوّرة الهواة التي التقطتها أثناء مرورها بالمنطقة ذلك اليوم.

مسار التحقيق

كان سيمبيو قد أدلى سابقاً بتصريحات ذكر فيها أنه أثناء مروره عبر فيا بافيا لاحظ وجود سيارة إسعاف وحشود من الناس، فاعتقد أن حادثاً وقع. وأشار إلى أنه عاد لاحقاً إلى المكان بدافع الفضول لمعرفة ما يجري.
وفي أقواله، ذكر أنه تحدّث إلى امرأة عرّفت نفسها كصحفية وأخبرته بأن فتاة عُثر عليها ميتة داخل منزلها، ولم يربط فوراً بين الخبر وكيّارا بوتّجي. لكنه عاد مرة أخرى مع والده بعدما اتضح من الأحاديث المنتشرة في المكان أن الضحية هي كيّارا نفسها.
والد أندريا، جوزيبي سيمبيو، أكّد في شهادته عام 2017 الرواية نفسها. وقالت محامية الدفاع، أنجيلا تاتشّا، إن الصور – بناءً على تحليل بياناتها الرقمية – تدعم نسخة موكّلها وتُعزّز مصداقية أقواله.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط تبحث مع «توتال إنيرجي» خطط الاستكشاف
  • معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
  • الطارف.. إنقاذ طفلة من داخل بئر بـ لمروج
  • الهياكل الجديدة في البرلمان تفتح جدلاً حول التعيينات السياسية وسط ضعف تشريعي غير مسبوق
  • ماليزيا تبحث عن طائرة اختفت منذ 11 عاما
  • دورة تدريبية في الإسعافات الأولية والسلامة المهنية لكوادر الورشة المركزية بمؤسسة الطرق
  • صور جديدة تعيد فتح الجدل في قضية مقتل كيّارا بوتّجي بعد 18 عاماً
  • أسماء تتنافس على منصب رئاسة البرلمان
  • 57 منتجًا في إيديكس.. رئيس العربية للتصنيع: 18 ابتكارًا جديدًا أبرزها قادر 2