الكنيست يوافق بالقراءة الأولى على اعتماد خطة ترامب بشأن غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
وافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بالقراءة الأولى على اقتراح قدمه رئيس المعارضة يائير لبيد، لاعتماد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المكونة من 20 نقطة بشأن قطاع غزة.
ولا تحتاج خطة ترامب بشأن غزة لتصويت الكنيست عليها حتى تصبح نافذة، ويكفي موافقة الحكومة عليها، لكن لبيد قدم اقتراحه للكنيست من أجل إحراج الحكومة.
ووفق القوانين الإسرائيلية، تحتاج مشاريع القوانين والاقتراحات في الكنيست إلى الموافقة عليها بثلاث قراءات حتى تكون نافذة.
والخطة المكونة من 20 بندا، في أولى مراحلها التي تنص على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى مع حركة المقامة الإسلامية (حماس)، لكن تل أبيب ما زالت تعرقل العبور إلى مرحلتها الثانية بتكرار خروقاتها للاتفاق.
وقال لبيد في منشور على منصة إكس: "وافق الكنيست بأغلبية ساحقة على اقتراحي بتأييد وتبني خطة الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، بأغلبية 39 صوتا مؤيدا (من أصل 120) ودون معارضة".
وأضاف: "أصبحت إسرائيل الآن رسميا تؤيد وتتبنى خطة الرئيس ترامب (…) سيُحال الاقتراح الآن إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست لمزيد من النقاش".
وحسب إعلام إسرائيلي تغيّب أعضاء الكنيست من الأحزاب المشكلة للحكومة، وهي "الليكود" و"الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية"، عن المشاركة في جلسة التصويت.
ولم تفصح أحزاب الحكومة عن أسباب تغيبها عن التصويت رغم أن الحكومة أعلنت تأييدها للخطة.
وقال موقع تايمز أوف إسرائيل الإخباري إنه "كان من المتوقع مقاطعة أحزاب الحكومة للتصويت، نظرا لإشارة الخطة إلى الدولة الفلسطينية، التي تعارضها الحكومة بشدة".
ووفق الموقع ذاته، فإنه "لا تلتزم الخطة بإقامة دولة فلسطينية. بل إنها تحدد مسارا لإنهاء الصراع في غزة، ونزع سلاح حماس، ووضع غزة تحت سلطة لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية وقوة حفظ سلام متعددة الجنسيات".
إعلانوأفاد الموقع الإسرائيلي بأنه "سيُحال مشروع القانون الآن إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، حيث سيُناقش قبل قراءته الثانية والثالثة".
وفي وقت سابق، تعهد نتنياهو أكثر من مرة بأنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية".
وأنهى اتفاق غزة إبادة إسرائيلية خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، بينما خرقت إسرائيل الاتفاق مرارا، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الكنيست يصادق رمزيا على خطة ترامب.. وائتلاف نتنياهو يقاطع الجلسة
قاطع أعضاء الائتلاف الحاكم في الاحتلال الإسرائيلي، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، جلسة التصويت البرلماني على قرار يدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ عامين، في تحرك رأت فيه المعارضة محاولة لإحراج نتنياهو وكشف الانقسامات داخل حكومته اليمينية المتشددة.
وجاء التصويت بمبادرة من زعيم المعارضة يائير لبيد، ليكتسب طابعا رمزيا أكثر من كونه خطوة ملزمة، خاصة أن نتنياهو كان قد أعلن سابقا تأييده للخطة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مع حركة "حماس" في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وشارك في الجلسة أقل من ثلث أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوا، إذ صوت 39 نائبا لصالح القرار دون تسجيل أي أصوات معارضة. وقال لبيد، في منشور عبر منصة "إكس" مرفقا بصورة تجمعه بترامب: "إسرائيل الآن تؤيد وتعتمد رسميا خطة الرئيس ترامب".
وكان التصويت يحمل احتمالية إحراج لنتنياهو، خاصة في حال أبدى بعض شركائه في الائتلاف اعتراضهم على الخطة، التي تتضمن الإشارة إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية الحالية. وقد ظهر ذلك في تصرفات بعض أعضاء الليكود، إذ قاطع نائب من الحزب الجلسة مرارا، بينما حضر نائب آخر دون أن يشارك في عملية التصويت.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استقبل الكنيست ترامب بتصفيق حار خلال خطاب ألقاه أمامه بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ. وبعد أسبوعين فقط، صوت البرلمان في قراءة أولى لصالح ضم الضفة الغربية المحتلة، بأغلبية 25 صوتا مقابل 24، رغم إعلان ترامب أن إسرائيل لن تقدم على خطوة كهذه.
وفي السياق ذاته، وصف نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس، الذي كان يزور تل أبيب حينها، تصويت الضم بأنه "سخيف" ويمثل "إهانة"، في تعبير يعكس التوتر بين إدارة ترامب وبعض خطوات الائتلاف اليميني في تل أبيب.
وخلال الجلسة، أعرب لبيد عن استغرابه لغياب نتنياهو قائلا: "أعترف بأنني مندهش وأشعر بخيبة أمل لأن رئيس الوزراء نتنياهو ليس هنا". وأضاف: "هذه أول فرصة للكنيست لنقول للرئيس ترامب، وللعالم، ولأنفسنا إننا متحدون حول هدف مشترك… لكن نتنياهو اختار المقاطعة. إنه أمر مؤسف".
وينص القرار الرمزي على أن "الكنيست الإسرائيلي يقرر قبول واعتماد خطة الرئيس الأمريكي ترامب المكونة من 20 نقطة".
ووفق مصادر في المعارضة، فإن هدف الخطوة هو "تحدي نتنياهو وإحراجه" أمام إدارة ترامب مع كشف التصدعات داخل حكومته، خاصة أن المقترح سيحال لاحقا إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن، حيث يرجح أن يرفضه الائتلاف الحاكم.
ورغم أن نتنياهو أعلن تأييده العلني للخطة أثناء زيارته البيت الأبيض في أيلول/سبتمبر الماضي٬ ورحب باعتماد مجلس الأمن الدولي لها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فإن حكومته لم تناقش الخطة بشكل رسمي حتى الآن، ولم تصوت عليها بعد تطبيق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي شملت انسحابا إسرائيليا جزئيا من غزة مقابل إعادة الأسرى وإطلاق سراح عدد من الفلسطينيين المعتقلين.
وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية مسارا يؤدي إلى "تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية"، إلى جانب الدعوة لقيام سلطة فلسطينية إصلاحية تتولى حكم غزة.
لكن نتنياهو، رغم تبنيه الخطة أمام المجتمع الدولي، ما يزال يكرر موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية. وقد هاجم شريكه اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الخطة، مطالبا نتنياهو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عبر منصة "إكس" بأن يصوغ "ردا مناسبا وحاسما يوضح للعالم أن الدولة الفلسطينية لن تقام على أرض إسرائيل". كما أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وأعضاء آخرون من اليمين المتطرف أنهم سيعارضون مقترح لبيد.
وتتواصل بذلك ضغوط المعارضة على نتنياهو، الذي يجد نفسه بين تأييده العلني لخطط ترامب وبين رفض حلفائه المتطرفين لأي مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية