قال رئيس الوزراء الفنلندي السابق والمرشح الرئاسي ألكسندر ستاب، اليوم الأحد، إنه لا يوجد حل قصير المدى في الأفق للصراع الأوكراني، وأن هناك حاجة إلى الكثير من الضغوط من كلا الجانبين لوضع روسيا وأوكرانيا على طاولة المفاوضات.

وقال ستاب، لصحيفة “20 دقيقة” الإسبانية، إنه من غير المرجح أن تنتهي الأعمال العدائية حتى في عام 2024 لأن الصراع من الواضح أنه حرب طويلة.

وألقى المرشح الرئاسي باللوم في عدم وجود أي حل دبلوماسي وشيك على موسكو وعلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين شخصيا، قائلا: “المشكلة التي أراها هي أن هذه الحرب أكبر من أن يخسرها بوتين، لذا يبدو أن الصراع يجب أن يُحل في ساحة المعركة”.

واقترح ستاب أن المفاوضات لن تصبح ممكنة إلا إذا مارست أطراف ثالثة “الكثير من الضغوط” على كل من موسكو وكييف.

وأضاف: “لا يمكن لبوتين أن يخسر هذه الحرب، لذا فإن ما يجب أن يحدث هو أن تضغط قوى مثل الصين والقوى الكبرى من شرق وجنوب العالم على موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

وقال ستاب: “إذا حدث ذلك، فمن المؤكد أنه سيتعين على الولايات المتحدة وبروكسل أن تفعل الشيء نفسه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإقناعه بأن الوقت قد حان لإجراء محادثات”.

مصرع الطيارين.. غضب أمريكي بسبب مطالب أوكرانيا العسكرية دولة أوروبية تنهي آمال أوكرانيا في استعادة أراضيها.. وتطالب بضمانات أمنية لروسيا

وأضاف ستاب: “يجب أن يكون هناك الكثير من الضغط على الجانبين”.

وعلى مدار الصراع، أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى استعدادها للمفاوضات، مشيرة إلى أنها لم تتخلى أبداً عن الحل الدبلوماسي للأزمة.

ومع ذلك، أشار المسؤولون الروس إلى أن عدم الرغبة في الانخراط في الدبلوماسية من قبل كييف أو داعميها الغربيين لا يترك لها أي خيار سوى تحقيق أهدافها من خلال الوسائل العسكرية.

وفي الوقت نفسه، رفضت أوكرانيا باستمرار أي احتمال للتحدث مع روسيا، حتى أن زيلينسكي منع نفسه قانونًا من التفاوض مع موسكو.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: موسكو بوتين روسيا أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

قبل محادثات إسطنبول.. زيلينسكي يطالب بخارطة طريق من موسكو وأردوغان يتحرك لإنهاء الحرب

جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبه بوضوح جدول أعمال محدد من روسيا لجلسة المحادثات المرتقبة في إسطنبول، المقرر عقدها يوم الاثنين، وسط حالة من الغموض حول موقف كييف النهائي من المشاركة في الاجتماع، من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تكثف جهودها لجمع جميع الأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتحقيق السلام في المنطقة.

وخلال خطابه مساء الأحد، أكد زيلينسكي أن المعلومات حول ما ستقدمه روسيا في المحادثات لا تزال غير واضحة، مشيرًا إلى أن لا أوكرانيا ولا تركيا ولا الولايات المتحدة وشركاؤها يعرفون تفاصيل العرض الروسي حتى الآن، معتبراً أن الوضع الحالي لا يحمل جدية كافية، وأعرب عن أمله في أن تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسماً في ملف العقوبات لدعم جهود السلام.

وكانت روسيا قد اقترحت عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول، حيث تعتزم تقديم مذكرة تحدد شروط إنهاء الحرب، لكنها رفضت الكشف عن تفاصيلها قبل بدء الاجتماع. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن محتوى مسودة المذكرة الروسية لن يتم الإعلان عنه قبل بدء المفاوضات.

من ناحيته، شدد الرئيس التركي أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره البلغاري رومن راديف، على استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع، مؤكداً أن أنقرة تعمل على جمع الأطراف المعنية في إسطنبول لتحقيق السلام في المنطقة. كما أشار في اتصال سابق مع زيلينسكي إلى أهمية مشاركة وفود قوية في جولة المحادثات الثانية المزمع عقدها.

وفي الوقت ذاته، تواجه القوات الأوكرانية ضغوطًا متزايدة على طول خط الجبهة الممتد لأكثر من ألف كيلومتر، وسط تصعيد روسي يشمل تسريع الزحف في منطقة دونيتسك وتوسيع الهجمات في مناطق سومي وخاركوف، في محاولة من موسكو لفرض شروط أقسى على السلام خلال الصيف.

وفي هذا السياق، تصر موسكو على شروط تشمل انسحاب أوكرانيا من مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي ضمتها روسيا في سبتمبر 2022، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها، كما تشمل الشروط الروسية التزامًا من القادة الغربيين بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا وفرض قيود على حجم الجيش الأوكراني.

في ظل هذه التطورات، يرى بعض المراقبين أن بوتين يستخدم محادثات السلام كوسيلة لتهدئة نفاد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أبدى إحباطه من استمرار الصراع وتصاعده، بينما يؤكد الكرملين أن التسوية لن تتم بسرعة وأن معالجة الأسباب الجذرية للنزاع أمر ضروري.

تجدر الإشارة إلى أن جولة المحادثات الأولى التي عقدت في إسطنبول منتصف مايو الماضي لم تسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تمسك موسكو بشروط مسبقة لتحقيق هذه الخطوة، ما يجعل الجولة الثانية أمام تحديات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول ماذا تحقق؟
  • تركيا تعلن تقدماً في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول
  • الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا.. اتفاقات إنسانية دون وقف لإطلاق النار
  • بشكل غير سلبي.. إنتهاء الجولة الثانية من مفاوضات روسيا وأوكرانيا
  • جولة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول وتركيا تأمل بتحقيق نتائج حاسمة
  • عاجل|أوكرانيا تؤكد استعدادها لخطوات "كبيرة" نحو السلام وسط مفاوضات إسطنبول
  • أولا بأول.. الجولة الثانية من مفاوضات اسطنبول بين روسيا وأوكرانيا
  • تصعيد متبادل بين روسيا وأوكرانيا عشية مفاوضات مرتقبة بتركيا
  • روسيا تتسلم مذكرة أوكرانيا لاتفاق السلام قبيل المفاوضات في تركيا
  • قبل محادثات إسطنبول.. زيلينسكي يطالب بخارطة طريق من موسكو وأردوغان يتحرك لإنهاء الحرب