تعمّق شركة "كيه كيه آر" للاستثمارات البديلة رهانها على منطقة الشرق الأوسط، مستفيدة من ثروة الخليج النفطية، وتركيبته السكانية الشابة، وتسارع نمو الاستهلاك، وقوة اقتصاده المتنوع. وتأتي هذه الخطوة وسط منافسة محتدمة مع كبرى المؤسسات المالية العالمية التي تتسابق للاستفادة من طفرة الصفقات الإقليمية.

9 مرشحين يتقدمون لانتخابات التجديد النصفي للأطباء البيطريين في اليوم الأول خبير أمني: آبي أحمد يهرب من الفشل الداخلي بتصدير العداء لمصر

شهدت أبوظبي في أكتوبر الماضي توافد أكثر من 150 خبيراً من الشركة الأميركية العملاقة، حيث عقدوا اجتماعات موسّعة في فندق "ماندارين أورينتال"، قبل تنظيم جولات مع مؤسسات استثمارية خليجية.

وبعد أسابيع، اختارت "كيه كيه آر" العاصمة الإماراتية مقراً لثالث مكاتبها في الشرق الأوسط، في مؤشر على تصاعد أهمية المنطقة ضمن استراتيجيتها العالمية لإدارة أصول تتجاوز 723 مليار دولار.

 

توجه توسعي مدروس

تمتلك "كيه كيه آر" حضوراً إقليمياً منذ افتتاح مكتبها الأول في دبي عام 2009 ثم الرياض في 2014، إلا أن المرحلة الحالية تشهد توسعاً أسرع في ضخ رؤوس الأموال. ويؤكد سكوت نوتال، الرئيس التنفيذي المشارك، أن الشركة تتعامل مع المنطقة باعتبارها سوقاً استراتيجية، قائلاً:
"حين نقرر دخول منطقة جديدة نتحرك بأسلوب التشغيل الكامل، لا التدريجي."

 

وخلال العام الماضي وحده، استثمرت الشركة نحو 85 مليار دولار عالمياً، فيما تخطط لزيادة حصة استثمارات الشرق الأوسط لتقترب من مستويات أوروبا وآسيا.

 

جاذبية اقتصادات الخليج

استفاد صانعو الصفقات العالميون من موجة الخصخصة الخليجية وتوجه الدول نحو تنويع اقتصاداتها. ورغم زيادة انتقائية صناديق الثروة السيادية في المنطقة، فإن "كيه كيه آر" نجحت في إبرام صفقات بارزة بقيمة ملياري دولار خلال عشرة أشهر، شملت:

حصة في شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لشركة "أدنوك"

الاستثمار في واحدة من أكبر شركات مراكز البيانات في الخليج

 

ويصف نوتال المنطقة بأنها تحقق "نمواً يشبه الأسواق الناشئة، لكن بمخاطر قريبة من الأسواق المتقدمة".

 

منافسة دولية شرسة

لم تعد "كيه كيه آر" وحدها في هذه الساحة؛ فقد عززت شركات مثل "بروكفيلد"، "بلاك روك"، "CVC"، و"جنرال أتلانتك" حضورها الإقليمي، بفضل الفرص المتنامية في قطاعات التعليم، التكنولوجيا، البنية التحتية، والعقارات.

 

وتراهن "كيه كيه آر" على ميزة محفظتها العالمية ومرونتها الاستثمارية. ويقول جوليان بارات-ديو، رئيس الاستثمارات في الشرق الأوسط:


"لدينا نطاق واسع من الخيارات المتعلقة بحجم الصفقات، وفترات الاحتفاظ، وهيكلة الحوكمة، ما يوسع مجموعة الفرص المتاحة أمامنا بشكل كبير."

 

دفعة من خطط التحول الاقتصادي

تعتمد كبرى دول الخليج على المستثمرين الدوليين في تمويل مشاريع استراتيجية، من بينها:

صفقة "أرامكو" لتأجير أصول بـ11 مليار دولار لصالح تحالف تقوده "بلاك روك"

دراسة بيع أصول بمليارات الدولارات ضمن خطط توسعية في السعودية والكويت

وتشارك "كيه كيه آر" في هذا التوجه منذ صفقتها الأولى في المنطقة عام 2019 حين استحوذت مع "بلاك روك" على حصة في شبكة أنابيب نفط "أدنوك".

 

تحديات السوق المحلي

رغم جاذبية الفرص، تبقى المنطقة سوقاً معقدة لمديري الأصول العالميين، إذ إن بعض الطروحات أقل تنظيماً، والشركات المحلية متحفظة أحياناً، فيما تعاني الأسواق من مستويات سيولة أقل مقارنة بالغرب.

 

لكن "كيه كيه آر" ترى أن وجودها المباشر على الأرض هو مفتاح تجاوز هذه التحديات، إذ يعتمد جزء كبير من صفقاتها على علاقات محلية تمتد لسنوات.

 

ويختتم بارات ديو: "لا يمكنك بناء صفقات من لندن أو نيويورك. عليك أن تكون هنا، تلتقي بالناس وتفهم ديناميكيات السوق عن قرب."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تحديات السوق المحلي صفقة أرامكو نمو الاستثمارات الشرق الأوسط الشرق الأوسط کیه کیه آر

إقرأ أيضاً:

الكشف عن أكثر الأعوام حرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت عام 2024 أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، مع ارتفاع درجات الحرارة بوتيرة تفوق المعدل العالمي مرتين.
وأشار التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة في المنطقة تجاوز متوسط الفترة 1991-2020 بمقدار 1.08°م، وسجلت الجزائر أعلى زيادة بلغت 1.64°م.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب ولاية "أواهاكا" جنوب المكسيكأعظم مفاوض.. اسم دونالد ترامب على واجهة مبنى المعهد الأمريكي للسلام .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الكشف عن أكثر الأعوام حرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - وكالاتأكثر الأعوام حرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقياوأضافت المنظمة أن موجات الحر الطويلة والشديدة والفيضانات المفاجئة والجفاف المتكرر أثرت على صحة الإنسان والاقتصاد والنظم البيئية، وأسفرت عن وفاة أكثر من 300 شخص وتضرر نحو 3.8 ملايين شخص.
وحذرت المنظمة من استمرار ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 5°م بحلول نهاية القرن إذا استمرت الانبعاثات الحالية، مشددة على أهمية الاستثمار في الأمن المائي وأنظمة الإنذار المبكر.

مقالات مشابهة

  • سنتكوم تُطلق أول سرب من المسيّرات الهجومية في الشرق الأوسط
  • البنك الدولي: الإمارات والسعودية تقودان نمو اقتصادات الخليج في 2025
  • الكشف عن أكثر الأعوام حرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • الشرق الأوسط وامتداد الأزمة
  • «دي إتش إل» تفتتح مركز ابتكار في دبي الجنوب
  • ووزير الدفاع في لقاء مع رجل بريطانيا الأول في الأمن الإقليمي: استكمال التحرير يبدأ بتقوية القوات المسلحة ومواجهة الحوثيين.. عاجل
  • واشنطن تطلق أول سرب من الطائرات المسيّرة الهجومية في الشرق الأوسط
  • الرئيس تبون: لا سلم في الشرق الأوسط إلا بحل عادل للشعب الفلسطيني
  • محرز في القائمة النهائية لأفضل لاعب في الشرق الأوسط