رئيسة القومي للمرأة: ضرورة جعل جميع المساحات آمنة للنساء والفتيات في العالم الرقمي
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة بكلمة مسجلة في فعالية اقليمية رفيعة المستوى حول "جعل جميع المساحات آمنة: تعزيز السلامة الرقمية للنساء والفتيات في المنطقة العربية" الذي نظمته جامعة الدول العربية وذلك ضمن فعاليات حملة 16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأكدت المستشارة أمل عمار أن الاجتماع يعكس إدراكًا متزايدًا بأن حماية المرأة في الفضاء الإلكتروني أصبحت ضرورة ملحّة لضمان مشاركتها الكاملة والآمنة في الحياة العامة، مثمنة التعاون الوثيق بين جامعة الدول العربية وشركاء التنمية، تعزيزًا للجهود الرامية إلى دعم النساء والفتيات قى الفضاء الرقمى.
وأشارت رئيسة المجلس أن جمهورية مصر العربية قطعت شوطًا كبيرًا في حماية المرأة وتمكينها، بفضل الرؤية الثاقبة والدعم غير المحدود من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل النهوض بالمرأة وحمايتها، واقعيًا ورقميًا، أحد أعمدة المشروع الوطني لبناء الدولة الحديثة، فقد أكّد الدستور المصري على حماية المرأة من جميع صور العنف والتمييز، فيما استكملت الدولة هذا الإطار بإصلاحات وتشريعات نوعية، شملت مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وتجريم الابتزاز الإلكتروني والتنمر الرقمي، وتغليظ العقوبات على الاعتداء على الخصوصية، وغيرها من الأدوات التشريعية التي عززت حماية المرأة ووفرت لها بيئة قانونية تُمكّنها من التبليغ والحصول على الدعم اللازم.
وأكدت المستشارة أمل عمار أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 رسخت مبدأ التكامل بين الأمن الواقعي والأمن الرقمي، باعتبار أن حماية المرأة في العالم الافتراضي امتداد طبيعي لحمايتها في المجتمع، فعلى المستوى التنفيذي، أطلقت مصر مجموعة من الحملات والمبادرات الرائدة لتعزيز السلامة الرقمية، لتشجيع النساء والفتيات على الإبلاغ عن العنف الإلكتروني، وتمكينهن للشعور بالأمان على الانترنت، كما جرى تعزيز بناء القدرات من خلال التعاون مع الجهات الوطنية المختصة في برامج المواطنة الرقمية ومكافحة الابتزاز الإلكتروني، إلى جانب التعاون المستمر مع شركاء التكنولوجيا لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للمنصات الرقمية، مشيرة إلى استمرار مكتب الشكاوى بالمجلس القومى للمرأة كآلية وطنية فاعلة لاستقبال بلاغات العنف الإلكتروني، وتقديم الدعم القانوني والنفسي، ونشر الوعي بين النساء والفتيات.
وشددت رئيسة المجلس على أن تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لا يتحقق إلا بوجود مساحة رقمية أمنة لها فحماية المرأة في العالم الرقمي ليست خيارًا، بل واجب وطني واستثمار مباشر في استقرار المجتمع ونموّه.
واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بتأكيد مصر على التزامها الراسخ بمواصلة العمل العربي والإقليمي والدولي، بالتعاون مع شركاء التنمية، من أجل بناء فضاء رقمي آمن، عادل، ومنصف، يتيح للنساء والفتيات المشاركة الكاملة والفاعلة في صنع مستقبل أوطاننا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومى للمرأة المساحات آمنة السلامة الرقمية جامعة الدول العربية العنف ضد المرأة المستشارة أمل عمار حمایة المرأة
إقرأ أيضاً:
«طب الأسنان بطنطا» تستضيف ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع القومي للمرأة
استضافت كلية طب الأسنان بجامعة طنطا، صباح اليوم الأربعاء، ندوة توعوية موسعة حول مناهضة العنف ضد المرأة، وذلك بالتعاون مع فرع المجلس القومي للمرأة بطنطا، وفي إطار الشراكة المستمرة بين الجامعة والمجلس لدعم قضايا المرأة وتعزيز الوعي المجتمعي.
جاءت الفعالية تحت رعاية الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة فاتن أبو طالب، عميدة كلية طب الأسنان، والدكتور ياسر المكاكي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
شهدت الندوة مناقشة شاملة للآثار السلبية المترتبة على ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث أوضحت الدكتورة شيماء أغا، عضو المجلس القومي للمرأة، أن العنف يتخذ ثلاثة أشكال رئيسية: العنف الجسدي، والعنف الجنسي، والعنف الرقمي، مؤكدة أن تداعياته لا تقتصر على المرأة فقط، بل تمتد لتؤثر على المجتمع بأسره.
من جانبه، أكد الدكتور ياسر المكاكي الدور المحوري للمرأة في البناء والتنمية، مشيراً إلى أنها شريك أساسي في كافة مجالات الحياة، بينما تناولت الدكتورة سارة العكل، أستاذ الصحة العامة المساعد ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة طنطا، أسباب تفشي الظاهرة، ومن أبرزها المعتقدات القديمة مثل تفضيل الذكور وتزويج القاصرات، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية كالفقر والجهل وأنماط التربية الخاطئة.
وتأتي الندوة ضمن جهود جامعة طنطا والمجلس القومي للمرأة لنشر ثقافة الوعي المجتمعي، ودعم المبادرات الهادفة لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة.