شنايدر إلكتريك تحتفل بنجاح المرحلة الأولى من مبادرة "قياس كفاءة الطاقة" لدعم الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
احتفلت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكم الآلي، بنجاح المرحلة الأولى من مبادرتها الرائدة "قياس كفاءة الطاقة "Energy Efficiency Audits"، في احتفالية أقامتها بمتحف الحضارة بالقاهرة وذلك بحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية، وعدد من قيادات القطاعات الصناعية والشركاء، مما يعكس استمرار تنفيذ استراتيجية الشركة في دعم جهود الاستدامة وربط الطموحات العالمية بالتأثير المحلي، حيث سلطت الاحتفالية الضوء على جهود مساعدة المؤسسات على خفض استهلاك الطاقة، تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين الكفاءة التشغيلية وفق أعلى المعايير العالمية.
وخلال المرحلة الأولى من المبادرة، تكفلت شنايدر إلكتريك بالكامل بتكاليف إجراء 25 عملية قياس شاملة لكفاءة الطاقة لصالح 25 منشأة صناعية كبرى في قطاعات متنوعة، حيث شمل هذا التقييم دراسة دقيقة لجميع العمليات التشغيلية داخل كل منشأة، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات حيوية مثل أنظمة التبريد، الهواء المضغوط، والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)، بالإضافة إلى أنظمة إدارة المباني و طرق التشغيل، وذلك بهدف تحديد الفرص المتاحة ووضع توصيات قابلة للتنفيذ تدعم خفض استهلاك الطاقة والحد من البصمة الكربونية وتحسين الأداء التشغيلي.
وأوضحت عمليات التدقيق أن تنفيذ التوصيات التي كشفت عنها المرحلة الأولى من المبادرة من شأنه تحقيق وفورات في الطاقة تتراوح بين 10 إلى 15%، مع خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 47 ألف طن، مع امكانية الحصول على العائد من الاستثمار في فترة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام، بما يعكس الجدوى الاقتصادية المباشرة لكفاءة الطاقة إلى جانب أثرها البيئي الإيجابي.
وتؤكد تلك النتائج قدرة شنايدر إلكتريك على تقديم حلول متكاملة وشاملة في مجال الاستدامة، تبدأ من التقييم الفني والتخطيط الاستراتيجي، مرورًا بتطبيق أدوات التحول الرقمي المتقدمة لرصد وإدارة استهلاك الطاقة، وصولًا إلى المساهمة الفعلية في خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة التشغيل داخل المنشآت.
وأكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن تحسين كفاءة الطاقة أصبح ضرورة وطنية، وأداة فعّالة نحو توفير الطاقة بتكاليف أقل، حيث تصل تكلفة إنشاء ميجاوات واحد من الكهرباء إلى 5-7 أضعاف تكلفة توفير نفس القدرة عبر الترشيد، بالإضافة إلى تكاليف التشغيل والصيانة.
وأوضح أن قطاع الكهرباء اتخذ عدة إجراءات لتعزيز كفاءة الطاقة، منها تحديث استراتيجية الطاقة حتى 2040، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 42% بحلول 2030 وأكثر من 65% بحلول 2040، مع استهداف ترشيد الاستهلاك بنسبة 18% في كافة القطاعات.
كما تم تنفيذ مشروعات ضخمة لمحطات طاقة بقدرة 14.4 جيجاوات ذات الدورة المركبة عالية الكفاءة، وتحويل محطات الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، ما أضاف 1850 ميجاوات بدون وقود إضافي.
وأضاف: "حملة كفاءة الطاقة 2025 كانت ثمرة تعاون بناء بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة شنايدر إلكتريك، أحد أهم الشركاء في إطار جهود تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، ورفع الوعي المجتمعي. هذه الحملة ستكون بداية لسلسلة أوسع من المبادرات الوطنية المشتركة، التي تخدم الأهداف الوطنية وتدعم مسار التحول نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات، وأكثر كفاءة واستدامة".
ومن جانبه أعرب السفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية، عن تقديره للجهود التي تبذلها شنايدر إلكتريك في دعم مسار التحول نحو الطاقة النظيفة في مصر، مشيرًا إلى أن مبادرة "قياس كفاءة الطاقة" تمثل نموذجًا متقدمًا في مجالات التكنولوجيا والاستدامة. وقال: "التوصيات التي أسفرت عنها المبادرة تعكس أهمية الابتكار والتعاون الدولي في دعم خطط التنمية المستدامة، وتؤكد الدور المحوري للحلول التكنولوجية في دعم المؤسسات المصرية لتقليل الانبعاثات وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة".
وفي هذا السياق، صرح السيد سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي قائلاً: "تمثل نتائج المرحلة الأولي من المبادرة دليلًا عمليًا على قدرة كفاءة الطاقة على تحقيق فوائد بيئية واقتصادية في آن واحد. في شنايدر إلكتريك نعمل على تحويل الاستدامة من مفهوم نظري إلى أداء تشغيلي قابل للقياس داخل المنشآت، من خلال حلول رقمية متكاملة تمكّن الشركات من فهم أنماط استهلاك الطاقة بدقة واتخاذ قرارات استثمارية قائمة على بيانات واضحة."
وأضاف: "نلتزم بمواصلة الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا لدعم شركائنا في تحقيق أهدافهم المستدامة وتسريع انتقالهم نحو نماذج تشغيل أكثر كفاءة تتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية الطاقة المستدامة."
وتعتزم شركة شنايدر إلكتريك الانتقال إلى المرحلة الثانية من مبادرة "قياس كفاءة الطاقة"، والتي تركز على تحويل نتائج القياسات والتوصيات الفنية إلى مشروعات تنفيذية فعلية داخل الشركات المشاركة، من خلال مجموعة متكاملة من الحلول الفنية والرقمية والاستشارية، ويأتي في مقدمتها التعاون مع عدد من البنوك العاملة بالسوق المصري التي ستوفر بدورها حلول التمويل الأخضر، بما يمكّن المؤسسات من الاستثمار في مشروعات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وتسريع وتيرة تحولها نحو نماذج تشغيل أكثر استدامة. وفي هذا الإطار، تعمل الشركة على إبرام شراكات مع مؤسسات مصرفية رائدة، من بينها كريدي أجريكول مصر وبنك قناة السويس، لتوفير آليات تمويل مخصصة تتوافق مع متطلبات كل قطاع، وتسهم في سد الفجوة التمويلية بين مرحلة التقييم الفني ومرحلة التنفيذ العملي للتوصيات، بما يضمن تحقيق أثر بيئي واقتصادي مستدام وقابل للقياس.
ومن جانبه علق السيد سيف الدمرداش، نائب الرئيس لقطاع الخدمات الهندسية في شنايدر إلكتريك شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي قائلاً: "أهمية هذه المبادرة لا تقتصر فقط على التوصيات الناتجة، وإنما تمتد إلى بناء وعي حقيقي لدى فرق التشغيل داخل المصانع والمنشآت المشاركة حول أفضل الممارسات في إدارة الطاقة. خلال الزيارات الميدانية، حرصنا على نقل المعرفة وتبادل الخبرات مع فرق العمل المحلية، بما يضمن استدامة الأثر بعد انتهاء مرحلة التدقيق، ويؤسس لثقافة تشغيلية طويلة الأمد تجعل كفاءة الطاقة جزءًا أصيلاً من منظومة اتخاذ القرار اليومي داخل المنشآت".
كما صرحت أسماء الشيمي، مديرة الاستدامة في شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلة: "أسست المرحلة الأولى من المبادرة قاعدة بيانات دقيقة حول فرص تحسين كفاءة استهلاك الطاقة داخل المنشآت، بينما تركز المرحلة القادمة على تحويل التوصيات الفنية التي تم التوصل إليها إلى مشروعات قابلة للتنفيذ. ويعد التمويل الأخضر أحد الأدوات الداعمة في المرحلة القادمة، من خلال التعاون مع شركائنا من المؤسسات المصرفية التي توفر حلول التمويل اللازمة لمساندة الشركات في تطبيق مشروعات كفاءة الطاقة على أرض الواقع وتحقيق تحول مستدام فعلي."
ومن الجدير بالذكر أن شنايدر إلكتريك حازت على لقب "أكثر شركة مستدامة في العالم لعام 2025" من قبل مؤسسة Corporate Knights المرموقة. وتسعى الشركة، انطلاقاً من هذا التقدير العالمي، إلى نقل خبراتها وتجربتها الرائدة لشركائها في مختلف القطاعات، وقد حصلت على هذا اللقب لأول مرة في عام 2021 بالتزامن مع بداية فترة الخمس سنوات من برنامج "Schneider Sustainability Impact” والذي يقيس مدى تقدم الشركة في تحقيق مجموعة من الأهداف التحويلية في مجالات البيئة والاجتماعية والحوكمة (ESG) المحددة حتى نهاية عام 2025. كما تصدرت الشركة قائمة "أكثر الشركات استدامة في العالم لعام 2024" وفقًا لمجلة التايم ومنصة ستاتيستا، وهو ما يرسخ مكانة شنايدر إلكتريك كشريك موثوق وملهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تقليل الانبعاثات معايير العالمية نجاح المرحلة الأولى مجال التحول الطاقة المتجددة انبعاثات الكربون الدكتور محمود عصمت مصر 2030 تقليل الانبعاثات الكربونية الكفاءة التشغيلية خفض الانبعاثات وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تبادل الخبرات الانبعاثات الكربونية الطاقة المستدامة
إقرأ أيضاً:
انطلاق مبادرة "جُمعتنا لمتنا" بالزقازيق لتعزيز تماسك الأسرة ودعم الوعي المجتمعي
أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، عن انطلاق فعاليات مبادرة "جُمعتنا لمتنا" بعد غدٍ الجمعة عقب صلاة الظهر مباشرة، وذلك بساحة جامع الفتح بمدينة الزقازيق، بمشاركة واسعة من أبناء المحافظة.
وتأتي المبادرة في إطار جهود محافظة الشرقية لتعزيز دور الأسرة المصرية، وتنمية الوعي الفكري والبدني والنفسي لدى جميع أفراد المجتمع، داخل بيئة إيجابية تسعى لترسيخ قيم الترابط والانتماء والتماسك الأسري.
وأكدت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائبة المحافظ، أن هذه المبادرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى محافظات الجمهورية، حيث تمثل نموذجًا عمليًا لتطبيق توصيات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بشأن دعم بناء الإنسان، والارتقاء بالمنظومة القيمية داخل الأسرة المصرية.
وأوضحت أن المبادرة تأتي ضمن رؤية المحافظة لإتاحة مساحات مجتمعية مشتركة تشجع على المشاركة الإيجابية وتُسهم في تعزيز الثقافة والوعي وتطوير العلاقات داخل الأسرة، بما يواكب جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأضافت أن المبادرة تُنفذ تحت إشراف وحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية، وفي إطار دعم جهود التمكين الاجتماعي للأسرة المصرية، بما يساعد على الوصول إلى مستهدفات التنمية المستدامة، وترسيخ مبادئ التفاعل المجتمعي الفعّال.
وأشارت إلى أن إطلاق المبادرة من ساحة جامع الفتح يعكس حرص محافظة الشرقية على توظيف الأماكن العامة المهمة لخدمة الأسرة والمجتمع عبر أنشطة متنوعة وهادفة.
من جانبها، أوضحت ريهام رجب، مديرة وحدة السكان بمحافظة الشرقية، أن فعاليات المبادرة ستتضمن برنامجًا متكاملًا يناسب مختلف الفئات العمرية، ويستهدف تلبية الاحتياجات الفكرية والثقافية والترفيهية للمشاركين.
وستشارك في تنفيذ هذه الفعاليات عدة جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني، من بينها مديرية الأوقاف، مكتبة مصر العامة بالزقازيق، مديرية الشباب والرياضة، إضافة إلى عدد من المبادرات المجتمعية المتعاونة.
وتشمل فعاليات "جُمعتنا لمتنا" أنشطة رياضية جماعية لتحفيز اللياقة البدنية، وفقرات توعوية ودينية تهدف إلى تعزيز القيم الروحية والأخلاقية، وبرامج ثقافية وتربوية تسهم في تنمية الوعي لدى الأطفال والشباب، إلى جانب فقرات اجتماعية وترفيهية تُضفي أجواءً من البهجة وتُعزز التواصل بين أفراد الأسرة.
وستقام الفعاليات يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025 في تمام الساعة 12:30 ظهرًا بساحة جامع الفتح بمدينة الزقازيق، على أن تشهد الأيام التالية امتداد المبادرة إلى مختلف مراكز المحافظة، لضمان وصول أكبر عدد من الأسر إلى هذه الأنشطة المجتمعية الهادفة.
وتوجّه محافظة الشرقية الدعوة إلى جميع الأهالي للمشاركة في هذا الحدث المجتمعي المهم، إيمانًا بأن حضورهم يُسهم في تعزيز روح التلاحم، ويؤكد أن الأسرة القوية هي أساس بناء مجتمع قوي ومتماسك.