بكين: لا ينبغي تكرار الأزمة الأوكرانية في قارة آسيا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أكد وزير الخارجية الصيني، “وانغ يي”، أن المحاولات التي تقوم بها قوى معينة من خارج المنطقة لتقويض السلام في بحر الصين الجنوبي لن تفلح.
ونقلت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية عن “وانغ يي” في كلمة له، الليلة الماضية، في قاعة المدينة العالمية 2023م، قوله: إن “بكين مستعدة دائما لحل الخلافات من خلال الحوار مع الدول المعنية، والبحث عن سبل فعالة لإدارة الوضع البحري”.
وأضاف: إنه “لا يجب أن تتكرر الأزمة الأوكرانية في قارة آسيا، وأنه لا بد من تعزيز الأمن الإقليمي، من خلال الحوار والتعاون”.
وكانت الخارجية الصينية، قد حثت أمريكا، الشهر الماضي، على وقف استغلال قضية بحر الصين الجنوبي لبث الفتنة، واحترام حقوق الصين الإقليمية والبحرية”، وذلك بعد إصدار الولايات المتحدة بيانا يدين استخدام خفر السواحل الصيني خراطيم المياه ضد سفن فلبينية بالقرب من جزيرة أيونجين شول، المتنازع عليها مع بكين في بحر الصين الجنوبي.
وتوجد خلافات بين الصين وعدد من الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي، ومن بينها الفلبين، حيال الحدود البحرية، وملكية الجزر الموجودة في بحر الصين الجنوبي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
«لسنا متلهفين».. وزير الخارجية الباكستاني يضع شروطاً صعبة للحوار مع الهند
أعلن وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحق دار، أن بلاده منفتحة على استئناف الحوار مع الهند بهدف تخفيف حدة التوتر، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إسلام آباد “لن تسعى بنشاط” إلى هذا الحوار ما لم تُظهر نيودلهي استعدادًا جديًا لمعالجة القضايا الجوهرية، وعلى رأسها ملف كشمير.
وقال دار في مؤتمر صحفي بالعاصمة إسلام آباد: “إذا طلبوا الحوار، وعلى أي مستوى، فنحن مستعدون، لكننا لسنا متلهفين لذلك”، في إشارة إلى أن الكرة باتت في ملعب الهند، وأن أي انفتاح لن يُترجم على الأرض ما لم يترافق مع نوايا صادقة من الجانب الآخر.
وتأتي تصريحات دار في أعقاب أسابيع من التصعيد بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف في 22 أبريل قافلة أمنية هندية قرب بلدة باهالغام في منطقة جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل 25 جنديًا هنديًا ومواطن نيبالي.
واتهمت نيودلهي جهاز الاستخبارات الباكستاني بالتورط في الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، حيث رفض رئيس الوزراء شهباز شريف “بشكل قاطع” الاتهامات، معتبرًا أنها “محاولة لتصدير الأزمة الداخلية الهندية إلى الخارج”.
وفي تصعيد خطير، أعلنت وزارة الدفاع الهندية في 7 مايو تنفيذ عملية عسكرية تحمل اسم “سيندور” استهدفت ما وصفته بـ”البنية التحتية للإرهاب” داخل الأراضي الباكستانية.
وأكدت الوزارة أن العملية لم تستهدف منشآت عسكرية، فيما ردت السلطات الباكستانية بأن الضربات استهدفت خمس بلدات، وأسفرت عن مقتل 31 مدنيًا وإصابة 57 آخرين، محمّلة الهند المسؤولية عن “انتهاك صارخ للسيادة”.
وفي أعقاب التصعيد، توصل الجانبان إلى اتفاق لوقف القصف والعمليات العسكرية بجميع أشكالها– برًا وجوًا وبحرًا– اعتبارًا من 10 مايو، وذلك بعد محادثات مكثفة بين كبار القادة العسكريين من الجانبين.
وأعلن الجيش الهندي لاحقًا أنه تم الاتفاق على اتخاذ تدابير فورية للحد من التوتر وسحب القوات من الخطوط الأمامية.
وتعد هذه التطورات من أخطر المواجهات بين البلدين منذ سنوات، وتسلط الضوء مجددًا على هشاشة الوضع في كشمير، واستمرار الخلافات العميقة التي تجعل أي تقارب بين الطرفين رهيناً بحسابات إقليمية ودولية معقدة.