كشف مسؤول عسكري رفيع بولاية شمال دارفور السبت، إن الجيش السوداني نفذ غارات جوية مكثفة على قاعدة عسكرية لقوات الدعم السريع في شمال دارفور بالقرب من الحدود مع ليبيا.

وفي اطار منع وصول الامدادت العسكرية لقوات الدعم السريع من ليبيا، استولى الجيش السوداني بعد أيام من بدء الحرب، وتحديداً في 19 ابريل على قاعدة الشيفرليت العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع على الحدود الليبية.

ويتهم الجيش السوداني دولاً في المنطقة دون تسميتها بارسال اسلحة وذخائر لقوات الدعم السريع عبر ليبيا وجمهورية افريقيا الوسطى.

وصرح المسؤول العسكري لـ سودان تربيون أن “الطيران الحربي استهدف يومي 28 و29 أغسطس الماضي قاعدة منطقة الزرق بولاية شمال دارفور ودمر عشرات المركبات العسكرية ومخازن للذخيرة والمؤن الغذائية”.

وأفاد بأن الجيش مازال يرصد تدفق كميات كبيرة من السلاح قادمة من داخل الأراضي الليبية، ويتم تخزينها في بلدة “الزرق” تمهيدا لنقلها لمناطق العمليات الحربية في الخرطوم وبعض ولايات دارفور.

ويجئ هذا الهجوم بعد تواتر تقارير في يوليو الماضي عن تواجد القائد التاني للدعم السريع عبدالرحيم دقلو بالمنطقة الصحراوية التي كانت تعتبر وكرا لحركات دارفور المسلحة في الماضي.

وأولت قوات الدعم السريع اهتماما خاصاً ببلدة “الزرق”خلال السنوات الماضية حيث أنشأت بها عدد من المرافق الخدمية بينها مدارس ومستشفيات وفرت لها أجهزة طبية حديثة، كما أسست فيها قاعدة عسكرية ضخمة وكانت تخطط لإنشاء مطار في المنطقة الصحراوية.

وسبق لحميدتي زيارة قاعدة الزرق في العام 2022، واقامة عرضا عسكرية ضخماً لقواته، وقبل بدء الحرب بوقت وجيز جرى نقل آليات حربية ثقيلة كانت متواجدة في المنطقة إلى العاصمة الخرطوم.

وشجع حميدتي خلال السنوات الماضية ابناء قبيلته من الرزيقات على الهجرة للمنطقة والاستيطان لها وعمل على توفير الخدمات الاساسية بها، الامر الذي اثار حنق قبيلة الزغاوة . كما عارض زعيم المحاميد موسى هلال هذا المشروع باعتباره تقويضا لنفوذه القبلي.

سودان تربيون

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لقوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تحذير من أوضاع مأساوية في السودان.. الجوع والمرض يفتكان بالأطفال والأمهات

حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن حياة أطفال السودان "معرضة للخطر"، مطالبة باتخاذ "إجراءات عاجلة" لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت.

وقال بيان مشترك لثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة وهي: منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (يونسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، إن جميع المؤشرات تفيد بأن هناك "تدهور كبير" في الوضع الغذائي للأطفال والأمهات في البلاد التي مزقتها الحرب.

وأشار إلى أن حياة الأطفال "معرضة للخطر، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت".


وشددت الوكالات الأممية، على أن الأعمال العدائية المستمرة "تؤدي إلى تفاقم أسباب سوء التغذية لدى الأطفال".

وبيّنت أن من بين أهم الأسباب التي تهدد حياة الأطفال "عدم إمكانية الحصول على الطعام المغذي ومياه الشرب الآمنة، فضلا عن خدمات الصرف الصحي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض".
Children in Sudan are trapped in a critical malnutrition crisis.

UNICEF, @WFP and @WHO call for unimpeded humanitarian access, a de-escalation of the situation in El Fasher and a nationwide ceasefire.https://t.co/jhvT3yz9mJ — UNICEF (@UNICEF) May 30, 2024
ولفت البيان الأممي، إلى أن البلاد تواجه "خطرا متزايدا" للمجاعة الناجمة عن الصراع، والتي ستكون لها عواقب كارثية بما في ذلك فقدان الأرواح، وخاصة بين الأطفال الصغار.

وحذر من أنه خلال الأشهر المقبلة سوف يزداد وضع الأطفال والأمهات سوءا، إذا بدأ موسم الأمطار الذي سيعزل المجتمعات المحلية ويرفع معدلات الإصابة بالأمراض.

يشار أن موسم الأمطار في السودان يبدأ في يونيو/ حزيران من كل عام.

ومنذ منتصف نيسان/  أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

من جانبها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان كليمنت نكويتا سلامي، الخميس، إن الأنباء الواردة عن وقوع ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر، مركز إقليم دارفور غربي السودان "مروعة".

وقالت سلامي، في بيان عبر منصة إكس: "أشعر بحزن عميق إزاء الوضع الإنساني في الفاشر، حيث يضيق خِناق الحرب على السكان المدنيين الذين يتعرضون للهجوم من جميع الجهات".


وأشارت إلى أن العائلات بما فيها من نساء وأطفال "تُمنع من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان".

وأضافت: نتلقى تقارير مقلقة للغاية تفيد باستهداف أطراف النزاع للمرافق الطبية ومعسكرات النازحين والبنى التحتية المدنية الحيوية".
I am profoundly distressed by the humanitarian situation in Al Fasher, where the noose of war is tightening its stranglehold on a civilian population that is under attack from all sides.

Wars have rules that must be respected by all, no matter what.

↘️https://t.co/zyFWPJugtj pic.twitter.com/LreK1tPSOH — Clementine Nkweta-Salami (@CNkwetaSalami) May 30, 2024
وذكرت المسؤولة الأممية، أن أجزاء كثيرة من الفاشر باتت دون كهرباء أو مياه، كما أن نسبة متزايدة من السكان لديها "وصول محدود" إلى الاحتياجات الضرورية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية.

ومنذ العاشر من آيار/ مايو الجاري، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.

مقالات مشابهة

  • موجة جديدة من القتال المكثف تشعل جبهة دارفور في السودان
  • مدفع الدعم السريع يحصد أرواح سكان الفاشر في دارفور
  • ناجون من عمليات إبادة جماعية في دارفور عالقون في معركة وحشية جديدة
  • وكالات أممية تُحذر من إنتشار المجاعة في أجزاء كبيرة من السودان
  • الجيش السوداني يسقط منشورات تحذيرية بالطيران الحربي وقطع للاتصالات
  • تحذير من أوضاع مأساوية في السودان.. الجوع والمرض يفتكان بالأطفال والأمهات
  • إسرائيل تضع قواعدها في الشمال بحالة تأهّب
  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني لقوات الدعم السريع ياجوج وماجوج يفجر المفاجأت: (نحنا بعد دا عرفنا أي حاجة.. الجيش ما بنتهي وقوات الشعب المسلحة ستظل كما هي)
  • طيران الجيش السوداني يقصف مخازن ذخيرة وإمداد قوات الدعم السريع ويدمر مركبات قتالية
  • العفو الدولية تطالب بتحرك دولي لـمنع وقوع أعمال وحشية في الفاشر بالسودان