هويدا الحسن (العين)

أخبار ذات صلة الكاتب والمكان.. علاقة جدلية في الأعمال الأدبية أعمال الوزاني.. لمسات طفولية تعانق الضوء

فتحية النمر كاتبة إماراتية، استطاعت في سنوات قليلة تحقيق مسيرة أدبية مميزة، أنجزت خلالها عدداً من الأعمال الأدبية، تمثل في 12 رواية، و6 مجموعات قصصية، وفي حديثها لـ(الاتحاد) تضيء على مشوارها الأدبي ومشروعها الثقافي الذي يهتم بقضايا المرأة الإماراتية.


بدايةً، تقول المر: «ذكرت في لقاءات سابقة أن الرواية لم تكن من اهتماماتي، كان هذا في بداية المشوار الإبداعي والأدبي حين دشنت تجربتي التي أصبحت اليوم غنية وثرية، وهذا القول حين كنت أفكر وأقارن بين الأجناس الأدبية، وكنت أريد اختيار الجنس الأدبي الأقرب لطبيعتي وشخصيتي، كنت في حيرة حقيقة، ولكنني عندما أنجزت نصي الأول ولم أكن أعلم إن كان رواية أو قصة طويلة أو أي شيء آخر، فقد كتبته على خلفية روائية باهتة، لم أكن أقرأ روايات ولم أكن أهتم بالنقد الأدبي، كانت قراءاتي واهتماماتي متنوعة في الدين والفكر والفلسفة وعلم النفس والفنون والشعر، ولكن وبعد أن ظفرت بإشادة النقاد، وحين أطلقوا على النص الوليد وصف الرواية، قررت الاستمرار في الطريق الذي وجدته أكثر من ممتع، بل وصل بي إلى حد الشغف، وحين قررت أن عليّ القراءة المكثفة في كل مجالات المعرفة وفي مجال الأدب أكثر أسعدني الحال، وجعلني أمتلئ بما سيخدم عملي ككاتبة رواية وقصة، فأنا صرت أكتب انطلاقاً من الوعي المتطور العالي بما أنجز، ومن ثمار هذا الوعي أنني في كل مرة أضيف نقطة جديدة في المعمار الروائي».
الأدب النسائي
حول قراءاتها المتنوعة، تقول النمر: «أقرأ للجميع، إماراتيين وعرباً وأدباء عالميين، وأجد في كل صفحة أطالعها ثمة متعة أو فائدة. أنا أحترم الكتاب والمبدعين لأنهم يقطرون خلاصات تجاربهم الحياتية ومعاناتهم فيما يكتبون، لكن عليّ الاعتراف بأنني تأثرت بكتابات ثلاثة من كتاب الرواية، محفوظ وعبدالرحمن منيف وماركيز، وفي مكتبتي أخصص أكبر ثلاث مساحات لهؤلاء المبدعين الكبار».
وعن سؤال حول تصنيف النقاد لكتابات النساء بأدب المرأة أو الأدب النسائي، أم أن هذه تصنيفات نقدية غير دقيقة؟ تقول النمر: «الكتابة حالة إنسانية عامة، وتعبير عن تجارب وعن قناعات ورؤية ورسائل، فلماذا يجب أن يكون هناك قضايا تعالجها النساء، وقضايا يتطرق لها الرجال، الأدب رسالة، الأدب تعليم، علاج، توعية وبث للقيم النبيلة والعواطف الإنسانية العظيمة، وعلينا ألا ننسى هذا حين نكتب قصصنا ورواياتنا، وليس لأي تصنيف آخر».
 وتتحدث النمر عن دور النشر في دعم وتقديم الكاتبات الإماراتيات، مؤكدة أن لدور النشر دوراً مهماً، وتضيف: «نحن نكتب، لكن علينا ألا ننشغل بنشر كتبنا، والركض وراء دور النشر، على أصحاب الدور التمسك بالضمير المهني، عليهم ألا ينسوا أن الكاتب يتعب ويشقى ويقضي أوقاتاً طويلة في إنجاز ما يكتب، فهو يريد الربح المادي حتماً، وهو يريد الوصول إلى القراء، وهو يريد السمعة والصيت والإعجاب والتقدير».
يركز مشروع النمر الأدبي بشكل كبير على المرأة الإماراتية، وعن ذلك تقول: «أركز على المرأة لأنها نصف المجتمع، وأتمناها قوية مثقفة واعية تزخر بالأخلاق والقيم والمحبة، والسعي لوضع بصمتها الواثقة على كل شيء، أدافع عنها، أعلمها، أذكرها بأنها حفيدة الجدات الإماراتيات العظيمات، وابنة الأمهات الفضليات، وهبها الله قوة الموهبة التي تحتاج إلى صقل وتقوية وحساسية قوية بالأشياء والمشاكل والقضايا التي تحتاج العمل لأجلها».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الثقافة

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يطلق سلسلة أخلاقنا الجميلة المرئية للأطفال لتعزيز الوعي

يُطلِق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف، اليوم الأحد، سلسلةً مرئيَّةً جديدةً موجَّهةً إلى الأطفال بعنوان: (أخلاقُنا الجميلة)؛ وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها المجمع في ترسيخ منظومة القِيَم الأخلاقيَّة، وتعزيز الوعي التربوي لدى النشء، انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينيَّة والمجتمعيَّة، وحِرصْه على أن تكون رسالته التربويَّة حاضرةً وفعَّالةً في جميع مراحل البناء الإنساني.

وتسعى السلسلة –من خلال لغة مبسَّطة، وشخصيَّات جاذبة، وأسلوب بصري مبتكَر– إلى غَرْس القِيَم الإسلاميَّة الرفيعة في وجدان الأطفال، وفي مقدِّمتها: التسامح، والصِّدق، والأمانة، والرحمة، واحترام الكبير، والتعاون، وقبول الآخر، إلى جانب قِيَم الرِّفق بالحيوان، والحفاظ على البيئة، وغير ذلك من المبادئ التي تُسهِم في بناء شخصيَّة متوازنة، وتأسيس مجتمعات قائمة على الاحترام والإنسانيَّة.

دعاء الزهق والملل.. أذكار وأدعية مقتبسة من السنة النبويةشروط وأسباب استجابة الدعاء.. الأوقاف توضحها

وقد وظَّف المركز الإعلامي في إنتاج هذه السلسلة تقنياتِ الذكاء الاصطناعي، بما يشمل توليد المَشاهد البصريَّة، وتحريك الشخصيَّات، وتفعيل العناصر التفاعليَّة، في تجربِةٍ تعكس وعي المؤسَّسة بضرورة مجاراة أدوات العصر، وتوظيفها توظيفًا رشيدًا يخدم الرسالة التربويَّة، ويصون المرجعيَّة الأزهرية الرَّصينة.

وأكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه السلسلة تمثِّل أحد أوجُه التجديد المدروس في وسائل التوعية والتربية التي يعتمدها المجمع، ولا سيَّما في مخاطبة فئة الأطفال، التي يُعدُّ الاستثمار في تنميتها المعرفيَّة والسلوكيَّة مِنْ أولويَّات صناعة المستقبل.

وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الأزهر الشريف يتعامل مع القِيَم بوصفها بنًى تأسيسيَّة لتكوين الإنسان، ومفاتيحَ لسلامه الدَّاخلي والخارجي، وأُسُسًا لا غِنى عنها لتحقيق التماسُك المجتمعي والازدهار الحضاري، مشدِّدًا على أنَّ تربية الطفل على هذه القِيَم منذ نعومة أظفاره تُمثِّل اللبنة الأولى في صناعة إنسانٍ سويٍّ نافعٍ لنفْسه ووطنه.

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ توظيف الذكاء الاصطناعي في هذا المشروع التربوي يأتي استجابةً للتحوُّل الكبير في أدوات التأثير، وتغيُّر طبيعة الوسائط التي تشكِّل وعي الأجيال الجديدة، وهو ما يتطلَّب مِنَ المؤسَّسات الدِّينيَّة والتعليميَّة أن تُحْسِنَ التفاعل مع هذه الوسائط، دون أن تُفرِّط في المضمون، أو تتنازل عن رسالتها الجوهريَّة.

ويأتي هذا العمل ضِمن حُزمة من المبادرات النوعيَّة التي ينفِّذها المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة لتوسيع نطاق الوعي بالقِيَم الإسلاميَّة؛ مِنْ خلال إنتاج محتوًى إعلاميٍّ وتربويٍّ رصين، موجَّه لمختلِف الفئات، ومبنيٍّ على أُسُس عِلميَّة وتربويَّة دقيقة؛ ليكون رافدًا مساندًا للعمليَّة التعليميَّة، وشريكًا في تكوين الأجيال على بصيرة ورحمة.

ومِنَ المقرَّر أن تُنشَر حلقات هذه السلسلة عبر المنصَّات الرَّقْميَّة الرسميَّة لمجمع البحوث الإسلاميَّة، بما يُتيح لأولياء الأمور والمعلِّمين والمهتمِّين بالشأن التربوي فرصةَ الاستفادةِ منها، ضِمن منظومة مناهج داعمة تُسهِم في تعزيز تكامُل الأدوار بين الأسرة والمدرسة والمؤسَّسات الدعويَّة، في بناء الوعي القِيَمي لدى الأجيال الصَّاعدة.

ويمكن مشاهدة الحلقة الأولى من السلسلة من خلال الدخول على الرابط الآتي:
https://www.facebook.com/100064535208605/posts/pfbid0JqGMRmoqqT4YSJR9TbH1aGfRXPv9fNyg2h8DPK91dQ1Uu4SBSkHdkpbVrUMQVWyQl/

طباعة شارك البحوث الإسلامية أخلاقنا الجميلة البحوث الإسلامية يُطلق سلسلة مرئيَّة للأطفال

مقالات مشابهة

  • الديب: الدوري المصري دوري شركات.. ورسالة خاصة لجماهير الاتحاد
  • ماذا تقول التحليلات الإسرائيلية للخطة الأميركية واحتمالات استئناف الحرب؟
  • رياضة الغربية تنظم ندوة عن القيم الدينية والأخلاقية ودورها في بناء المجتمع
  • حملات توعية ببورسعيد لتعزيز ثقافة الإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية
  • البحوث الإسلامية يطلق سلسلة أخلاقنا الجميلة المرئية للأطفال لتعزيز الوعي
  • انطلاق امتحان الجغرافيا لطلاب القسم الأدبي بالثانوية الأزهرية
  • ” النادي الأدبي” و”الثقافة والفنون” بالحدود الشمالية يوثّقان تاريخ المنطقة
  • “فلسطين أكشن” تقول بعد سريان حظرها: حكومة بريطانيا تخضع إلى لوبي إسرائيلي ولن نتوقف عن دعم فلسطين
  • إجابات امتحان الثقافة العلمية توجيهي 2025 في فلسطين الفرع الأدبي
  • جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تضيء على القيم والتضامن والهوية