قطر تستقبل 2.56 مليون زائر في 8 شهور
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
استقبلت دولة قطر أكثر من 2.56 مليون زائر منذ شهر يناير حتى 25 أغسطس 2023، متجاوزة بذلك إجمالي عدد زائريها خلال عام 2022 بأكمله، ومسجلة بذلك زيادة بنسبة 157% في عدد الزائرين الدوليين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويعكس هذا التنامي الكبير في عدد الزائرين إلى دولة قطر المكانة المتصاعدة للبلاد كوجهة سياحية رائدة في العالم، مدعوماً أيضا بالنجاح الكبير الذي حققته في أعقاب الاستضافة الناجحة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 والتي أبرزت قطر على الخريطة السياحية الدولية.
تمديد صلاحية بطاقة هيّا
وقد حظي القطاع السياحي بدفعة قوية بفضل تمديد صلاحية بطاقة هيّا لحامليها الحاليين وإعادة إطلاق منصة هيّا لتصبح بوابة موحدة لإصدار التأشيرات للزوار القادمين إلى قطر، حيث رحبت الدولة بالزوار من جميع أنحاء العالم، ويتصدر الزوار من كل من المملكة العربية السعودية، والهند، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والكويت، وعمان، والبحرين، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، وباكستان قائمة البلدان التي ينتمي إليها الزوار القادمون إلى قطر.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «يأتي هذا النمو في أعداد الزوار الدوليين القادمين إلى قطر بمثابة ثمرة للاستراتيجية التي وضعتها قطر للسياحة بهدف الاستفادة من الزخم السياحي الذي رافق استضافة أكبر بطولة رياضية في العالم في أواخر العام الماضي.
أضاف: وبفضل تركيزنا على أسواقنا السياحية ذات الأولوية ونهجنا متعدد الجوانب والجهود الحثيثة التي نبذلها والمبادرات الرائدة التي نطلقها عبر ركائز استراتيجيتنا السياحية، تمكنا من استقطاب زوار قطر القادمين من جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على المزيج الفريد الذي توفره دولة قطر لزوارها والذي يجمع بين التطور والحداثة من ناحية وأصالة التراث الثقافي من ناحية أخرى».
حملات ترويجية ومبادرات
وكانت قطر للسياحة قد أطلقت على مدار الأشهر الماضية، حملات ترويجية ومبادرات متعددة استهدفت تعزيز أداء القطاع السياحي في قطر والتعريف بعروض الضيافة المتنامية التي يوفرها القطاع لزوار قطر. وبعد انتهاء بطولة كأس العالم FIFAقطر 2022™، أطلقت قطر للسياحة حملتها الترويجية العالمية «قطر أكثر من شعور» والتي سلطت الضوء على قطر باعتبارها أفضل وجهات الشرق الأوسط للسياح كثيري الأسفار، ووجهة رئيسية للترفيه العائلي. كما شهدت منصة العلامة التجارية حملات ترويجية موسمية منذ بداية عام 2023، مثل حملة «الشتاء في قطر» و»العيد في قطر» وغيرهما من الحملات التي عملت على استقطاب جميع فئات الزوار من كافة أنحاء العالم عبر عروض السفر والفعاليات الموسمية.
بالإضافة إلى ذلك، عزَّزت قطر للسياحة من حضورها في قطاع السياحة وفعاليات الأعمال، حيث روجت للمرافق العصرية المتميزة التي تزخر بها البلاد، والتي تشمل الخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي الحائز على أرفع الجوائز العالمية، وشبكة النقل والمواصلات المتكاملة التي تمتلكها، ومجموعة رائدة من مراكز المؤتمرات والمعارض، فضلاً عن حرصها على المشاركة في أكبر معارض السفر والسياحة التي تستضيفها دول المنطقة والعالم.
وفي إطار تعزيز سجلها الحافل في استضافة الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، استضافت قطر معرض الدوحة للمجوهرات والساعات وهو الوحيد من نوعه الذي يجمع بين العلامات التجارية وعملائها مباشرة بالمنطقة، وكذلك مؤتمر الرابطة العالمية لصناعة المعارض (UFI) وهو يمثل التجمع الأكبر بالشرق الأوسط لخبراء فعاليات الأعمال، بالإضافة إلى المؤتمر السنوي التاسع لمنظمي حفلات الزفاف الفاخرة، والذي يعتبر أكبر منصة B2B في العالم لحفلات الزفاف، وغيرها الكثير.
قطاع الرحلات البحرية
كما يُعزى هذا النمو في أعداد الزوار إلى الاهتمام المتزايد التي توليه قطر للسياحة لقطاع الرحلات البحرية، حيث يتيح ميناء الدوحة الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي في قلب مدينة الدوحة والذي خضع لعملية تطوير وتجديد شاملة، بما يتيح للزوار تحقيق أقصى استفادة ممكنة من زيارتهم القصيرة إلى الدوحة. وخلال موسم الرحلات البحرية 2022 /23 (اُختتم في نهاية أبريل)، رحبت قطر للسياحة بمجموعة من السفن والبواخر السياحية العالمية مثل «كوستا توسكانا» و»عايدة كوزما» والرحلة الأولى لليخت الفاخر «إميرالد أزوارا»، فيما قامت للمرة الأولى الباخرتان «أم أس سي» و»كوستا كروزس» برحلات بحرية لمدة 7 ليالٍ عبر منطقة الخليج، وشهد عام 2022 افتتاح قطر محطة جديدة لركاب الرحلات البحرية وهي تتميز بتصاميم معمارية ذات طابع عربي تقليدي، إذ تقع بالقرب من أشهر المعالم السياحية في قطر مثل متحف قطر الوطني وسوق واقف وغيرهما.
ومنذ بداية العام الجاري، واصلت قطر للسياحة تقديم رزنامة غنية بالفعاليات والبطولات الرياضية والحفلات الغنائية والموسيقية، والتي شملت على سبيل المثال بطولة «زوروا قطر» كأس العالم للتزلج الشراعي الحر التي كانت بمثابة فرصة رائعة لعشاق التزلج الشراعي وعروض «ديزني على الجليد» التي أخذت جمهورها من الصغار والكبار في رحلة عبر «مائة عام من العجائب».
ومن المقرر أن تستضيف الدوحة التي حظيت بلقب عاصمة السياحة العربية لهذا العام المزيد من الفعاليات والبطولات الرياضية التي تشمل معرض جنيف الدولي للسيارات - قطر، وسباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1 ومعرض إكسبو الدوحة 2023 في أكتوبر، فيما تستضيف سباق جائزة قطر الكبرى للدراجات النارية في نوفمبر المقبل.
تتمثل مهمة قطر للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وحداثة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي، والتي تتسم جميعها بتميز الخدمة.
وتتولى قطر للسياحة، التي تختص بتنظيم صناعة السياحة والضيافة وتطويرها وتنميتها وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها، مسؤولية وضع الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة ومتابعة تنفيذها ومراجعتها بشكل دوري، بحيث تعزز من تنويع العروض السياحية في البلاد، وتدعم زيادة الإنفاق السياحي.
وتعمل قطر للسياحة على تعزيز حضور قطر على خريطة السياحة العالمية وتعزيز قدرة القطاع السياحي للوصول إلى الجمهور المستهدف بطريقة مباشرة من خلال شبكة المكاتب التمثيلية في أهم الأسواق العالمية، ومن خلال المنصات الرقمية المتطورة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر زوار قطر القطاع السياحي الخريطة السياحية قطر للسياحة الرحلات البحریة قطر للسیاحة فی قطر
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: أكثر من 14.5 مليون نازح بسبب أزمة السودان وتدهور الوضع الصحي بشكل غير مسبوق
نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرها العاشر، الذي يرصد الوضع الصحي في عدد من البلدان المتأثرة بالأزمات، مسلطةً الضوء على تداعيات النزاع الدائر في السودان، والذي أدى إلى نزوح أكثر من 14.5 مليون شخص قسرًا، في أكبر أزمة نزوح في العالم حاليًا.
وأوضحت المنظمة أن نحو 4 ملايين شخص فرّوا إلى دول مجاورة، من بينها مصر، جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا، ليبيا، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وغيرها من الدول التي تستضيف الفارين من النزاع.
الصحة العالمية: نفاد غالبية مخزونات المعدات الطبية والأدوية الأساسية في غزة عاجل| الصحة الفلسطينية: 9 مصابين برصاص الاحتلال أحدهم بحالة حرجة باقتحام نابلسوأكدت منظمة الصحة العالمية، بصفتها الجهة الرائدة في تنسيق جهود مجموعة الصحة ضمن الاستجابة الإنسانية، التزامها بتنسيق جهود الشركاء وتوحيد النهج الاستراتيجي للاستجابة للأزمة الصحية في السودان، التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
تفاقم الأزمة الإنسانية وانهيار النظام الصحي في السودانوأوضحت منظمة الصحة العالمية، في بيان رسمي، أن الأزمة الإنسانية في السودان شهدت تصاعدًا خطيرًا مع دخول الصراع عامه الثالث، مشيرةً إلى أن حجم النزوح المتزايد، الذي يتفاقم بسبب استمرار أعمال العنف، أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية، وتعطيل الخدمات الأساسية، وانهيار شبه كامل للنظام الصحي في أجزاء واسعة من البلاد.
وأضافت المنظمة أن المخيمات المزدحمة والتجمعات السكانية العشوائية، إلى جانب محدودية الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، والإجهاد الشديد للبنية التحتية الصحية، ساهمت في خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل سريع، ما يشكل تهديدًا إضافيًا لحياة الملايين من المدنيين.
الاحتياجات العاجلة: مياه نظيفة وغذاء ورعاية صحية ومأوىوفي ختام تقريرها، شددت منظمة الصحة العالمية على أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان تتطلب توفير المياه النظيفة، والغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية الأساسية، إضافة إلى مواد الإغاثة الضرورية لضمان بقاء المتضررين على قيد الحياة.
وأكدت المنظمة أنها تواصل جهودها بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمحليين لتقديم الدعم العاجل للمتضررين من الأزمة، والعمل على احتواء تفشي الأمراض، وتعزيز قدرات النظام الصحي المنهار.