وكيل "تنمية الموارد البشرية": الاستثمار في الموهوبين يحقق التقدم بين الأمم.. ومنظومة بناء القدرات تتماشى مع "عُمان 2040"
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
رعى معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم انطلاق أعمال مُؤتمر بناء القدرات وإدارة المواهب، والذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع مؤسسة "الأصايل" للمؤتمرات، ويستمر لمدة يومين.
وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية إن الموهوبين هم ذاكرة الأمم؛ إذ تفاخر كل أمة بقادتها وفلاسفتها وعلمائها وأطبائها ومهندسيها ورياضييها وفنانيها الذين برزوا في مجالاتهم وأثروها بابتكاراتهم، وما حققوه من إنجازات يمثل مصدرا للعطاء، وإسهامهم المتميز تحتاج إليه جميع المجتمعات الإنسانية، فبهم ترقى المجتمعات، وبهم تتطور العلوم، وقد اهتمت العديد من المجتمعات بهذه الرموز باعتبارها ثروة إذا ما أحسن استثمارها سيعم خيرها على الجميع.
وأضاف سعادته أن الاستثمار في الموهوبين وبناء قدرات الموارد البشرية يعد أمرًا حتميًا لكل دولة ترغب في أن تحجز لها مقعدًا متقدمًا بين الأمم؛ إذ يفوق العائد من هذا الاستثمار على المجتمع من آثار التفوق والنبوغ ومن الإنتاج العلمي والفني والإبداعي كثيرًا قيمة ما يتم إنفاقه عليهم مهما زادت الكلفة وارتفعت المصاريف.
وأوضح أن المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب تمثل أحد برامج رؤية "عُمان 2040"، وتستهدف تنظيم كافة الأنشطة المتعلقة بهذه الفئة وتوحد الجهود المبذولة في هذا الشأن من كافة الجهات الحكومية والخاصة وتحقق التكامل فيما بينها، عبر إنشاء منصة إلكترونية تضمن وجود متلقي الخدمة ومقدمها في مكان واحد، يجد فيه الموهوبون ما يبحثون عنه من اختبارات لاكتشاف نوع الموهبة وبرامج لتطويرها، كما يجد الموظف الورش والدورات والبرامج التدريبية التي يحتاجها لبناء قدراته وصقل مهاراته.
وثمن سعادته الجهود المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر والداعمين والمتحدثين وفريق العمل والشركة المنظمة، متمنيا التوفيق للمشاركين، وأن يحقق هذا المؤتمر أهدافه وغاياته بكفاءة، ويعمل هذا المؤتمر على تأسيس نظام وطني موحد لتنمية وتطوير كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية وحوكمة الجهود المختلفة للجهات التي تقدم البرامج المتعلقة ببناء الكفاءات والقدرات الوطنية وتجسير الفجوة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل.
وشهد المؤتمر تدشين "هوية بناء القدرات وإدارة المواهب"، وهدف إلى تسليط الضوء على مجموعة من السياسات والمعايير لبناء القدرات وإدارة المواهب والعائد الاقتصادي والمجتمعي لتنمية مهارات الموظفين وقدراتهم، وكذلك على أفضل التجارب والممارسات المحلية والدولية الرائدة في هذا المجال، والتحديات التي تواجه بناء القدرات من خلال أوراق عمل يشارك فيها نخبة من الخبراء والاختصاصيين والمسؤولين وصناع القرار. ويستهدف المؤتمر المسؤولين واختصاصي الموارد البشرية والتدريب والمشرفين على الأنشطة الطلابية في المؤسسات التعليمية والمشرفين على مراكز الشباب والأندية وجميع المعنيين العاملين في إدارات بناء القدرات وإدارة المواهب في القطاعين الحكومي والخاص.
وألقت الدكتورة زمزم بنت سيف اللمكية مدير مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، كلمة، أكدت فيها أن "المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب" تستهدف تأسيس نظام وطني موحد لتنمية وتطوير كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليا وعالميا، وحوكمة الجهود المختلفة للجهات التي تقدم البرامج المتعلقة ببناء الكفاءات والقدرات الوطنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
بنك الشمول يرعى ملتقى الموارد البشرية الثاني بالتعاون مع وزارة التعليم العالي
شمسان بوست / خاص:
برعاية بنك الشمول للتمويل الأصغر الإسلامي، وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، اختتمت الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية فعاليات ملتقى الموارد البشرية الثاني، المنعقد تحت شعار:
“إبداع الإنسان وذكاء الآلة.. تكامل يعيد تشكيل إدارة الموارد البشرية.”
وجاءت هذه الرعاية في إطار التزام بنك الشمول بدعم المبادرات التعليمية والتنموية التي تهدف إلى تطوير الكوادر البشرية وتعزيز قدراتها، خصوصًا في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل العالمي.
شهد الملتقى حضور نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين من داخل اليمن وخارجه، حيث تناول المشاركون في جلسات حوارية وورش عمل متخصصة أبرز التحديات والفرص في مجال إدارة الموارد البشرية في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأسهم الملتقى في تعزيز تبادل الخبرات والرؤى حول أحدث الاتجاهات في إدارة الموارد البشرية، إلى جانب تطوير استراتيجيات جديدة تسهم في الابتكار وتحقيق الكفاءة المؤسسية.
ويُعد هذا الحدث خطوة محورية نحو ترسيخ الشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، ودعم التنمية المستدامة من خلال بناء طاقات بشرية مؤهلة قادرة على مواكبة التحولات الحديثة.