اكد تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية ، ان المزارعين ورعاة الجاموس في مناطق وسط وجنوب العراق اصبحوا غير متأكدين مما يخبئه لهم المستقبل نتيجة الجفاف ونقص المياه بسبب السدود التركية على نهري دجلة والفرات .

وذكر التقرير ان ” منطقة الهلال الخصيب التي اعتمد عليها مربي الجواميس والمزارعين لاجيال تعاني من الجفاف مما يهدد سبل عيشهم اثر بناء السدود على المنبع في تركيا وعلى النهرين الرئيسيين في العراق، دجلة والفرات، وانخفاض اتجاهات هطول الأمطار وعقود من الصراع وتغير المناخ”.

وقال المزارع احمد عبد الحسين من منطقة المشخاب في محافظة النجف إن ” النقص الحاد في المياه أجبره على بيع حيواناتهم واحدة تلو الأخرى  وهو أمر مفجع لمعيشتهم”، مضيفا ” لقد فقدنا مؤخرًا عجلًا يبلغ من العمر شهرين ومن المؤلم أن يموت أحدهم بسبب نقص المياه والآن لم يبق لدينا سوى تسعة فقط بعد ان كان لدينا هناك  20  جاموسا العام الماضي “.

واوضح التقرير ان ” الوضع يزداد سوءا في الاهوار الجنوبية التي تتواجد بالفعل بشكل هش وتشهد أشد موجة حر خلال الأربعين سنة الماضية، حيث انه  ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن ما يقرب من 70 في المائة من الأهوار خالية من المياه”.

ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة” تتم الآن رعاية حوالي نصف الأراضي المزروعة في عام 2020 في جميع أنحاء العراق، أما في محافظة النجف، فإن الوضع أكثر خطورة  حيث يتم استخدام 5 في المائة فقط من مساحة الزراعة لعام 2020 بعد أن توقفت زراعة الرز بشكل كامل تقريباً بسبب شحة  المياه”.

واشار عبد الحسين بالقول ” عندما لا تأكل الجاموسة فإنها لا تنتج حليباً”، مضيفاً أن دخله تقلص الى النصف، وأنه يكافح من أجل شراء الأعلاف الباهظة الثمن والمستوردة في كثير من الأحيان”، مشددا بالقول ان ” الوضع سيء ولانعرف مالذي ينتظرنا “.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

مراقب تعليم الرجبان: نعتذر للطلاب والمعلمين بسبب غياب الكتب… و”الوضع أصبح مملًّا”

مراقب تعليم الرجبان يشتكي تأخر توزيع الكتب المدرسية وتفاقم معاناة الطلاب والمعلمين

ليبيا – تحدث سعيد أمليص، مراقب تعليم الرجبان، عن تأخر توزيع الكتب المدرسية وما يسببه ذلك من معاناة للطلاب والمعلمين في مدارس المدينة، مؤكداً أن سوء الإدارة أدى إلى تكرار الأزمة رغم انطلاق العام الدراسي.

أزمة تأخر وصول الكتب المدرسية
أمليص أوضح في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”، أن المراقبة أصبحت تقدم الاعتذار لأولياء الأمور وللمعلمات بسبب هذه المأساة المتكررة، مشيراً إلى استمرار “التكاسل والتباطؤ” في توفير الكتب رغم بدء الدراسة، وأن موظفي المخازن حافظوا على كميات محدودة من الكتب السابقة ليتم توزيعها بشكل جزئي على المدارس.

انعكاسات الأزمة على العملية التعليمية
وأشار إلى أن المراقب يفترض به متابعة أداء المعلمين، لكن الأزمة جعلته يتهرب من سؤال المعلمين والمعلمات عن الكتب، متسائلاً: “كيف سيدرس الطالب من ورقة مصورة؟ وكيف ستدرس الأم والمعلمة؟”. ونقل عن أحد طلاب الصف الخامس قوله: “لا يوجد لدي كتاب الحاسوب ولا التربية الإسلامية”.

غياب الأسباب الواضحة والحلول المؤكدة
وبيّن أمليص أنه لا يمتلك إجابة واضحة حول سبب عدم وصول الكتب، قائلاً إن الرد المتكرر في الاجتماعات كان: “سيأتي الكتاب”، محذراً من أن الأزمة ليست بسيطة وتتطلب جهداً من الوزارة لإيجاد حل عاجل.

دعوة لإنهاء الأزمة بشكل جذري
وختم أمليص بالقول إن الوضع أصبح “مملًّا”، وأن المراقبة التعليمية باتت تعتذر بدلاً من مطالبة المعلمين بالواجبات، داعياً الدولة للتدخل السريع لضمان سلامة العملية التعليمية وحماية مصلحة الطلاب والمعلمات.

مقالات مشابهة

  • مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوء
  • أميركا تهدد بخفض مساعداتها لجنوب السودان بسبب رسوم الإغاثة
  • صحة غزة: وفاة رضيعة بسبب البرد يعكس هشاشة الوضع الإنساني في غزة
  • مراقب تعليم الرجبان: نعتذر للطلاب والمعلمين بسبب غياب الكتب… و”الوضع أصبح مملًّا”
  • وسام فتوح: تمويل البنوك العربية لمشروعات المياه والزراعة أصبح أمرا ضروريا
  • ترامب يدفع لنفط أرخص: ضغوط أمريكية تهدد الخليج وتغرق العراق في أزمة مالية
  • المياه النيابية:سيول الامطار عززت من الرصيد المائي
  • البورصة تهدد ديجيتايز للاستثمار والتقنية بسبب مخالفاتها
  • إلغاء رحلات الخطوط الجوية التركية من إسطنبول إلى كركوك بسبب سوء الأحوال الجوية
  • بسبب عاصفة جوية.. تحذيرات من كارثة تهدد آلاف النازحين في غزة