الجيش السودان يعلن استعداده لتسليم 230 أسيرا من الدعم السريع
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أفادت قناة "العربية" الإخبارية، أمس الإثنين، في نبأ عاجل عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، أن الجيش السوداني يستعد لتسليم 230 أسيرا من قوات الدعم السريع، بعد أكثر من 4 أشهر من المعارك بين الطرفين في مناطق متفرقة من البلاد.
وأوضح الجيش أن الأسرى من بينهم 30 من القُصّر، و200 من غيرهم، وسيتم تسليمهم وفق ترتيبات مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان.
وقال الجيش في بيان له " اتباعا للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب، تواصلت القوات المسلحة السودانية مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم 30 فردا من عناصر الميليشيا المتمردة (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) من القُصّر، الذين تم أسرهم بواسطة قواتنا خلال المعارك التي دارت منذ اندلاع التمرد.
سيتم التسليم في أم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة الدولية، الذين تمت مخاطبتهم بهذا الشأن بتاريخ 28 أغسطس الماضي.
نشير إلى أنه سيتم أيضا تسليم مجموعة أخرى تتكون من 200 متمرد من غير القُصّر، عند اكتمال الترتيبات اللازمة مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واندلعت اشتباكات يوم السبت 15 أبريل 2023 بين وحدات في الجيش وقوات الدعم السريع، بعد خلافات كبيرة حول دمج قوات الدعم في القوات المسلحة، في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني في السودان. ويأتي هذا التصعيد العسكري الأخير بين الطرفين بعد خلاف بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يترأس مجلس السيادة الانتقالي وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع الصراع في السودان الصليب الاحمر قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان.. سالفا كير يعلن الطوارئ في ولايتين وتحذيرات من عسكرة الحياة المدنية
أعلن رئيس جنوب السودان، سالفا كير، يوم الجمعة، حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في مقاطعة ميوم بولاية الوحدة وولاية واراب، على خلفية تصاعد العنف القبلي، خصوصًا في منطقة تونج الشرقية، التي شهدت مواجهات دموية مرتبطة بسرقة الماشية وهجمات انتقامية.
وجاء الإعلان عبر مرسوم رئاسي بثه التلفزيون الحكومي، تضمن قيودًا على حركة المدنيين، فيما تحدثت تقارير عن تنفيذ غارات جوية في بعض المناطق في محاولة لردع الميليشيات المسلحة ووقف دوامة العنف.
وبموجب الدستور الانتقالي، يُفترض عرض حالة الطوارئ على الهيئة التشريعية خلال 15 يومًا من إعلانها، غير أن البرلمان في عطلة طويلة، مما يثير تساؤلات حول قانونية وتوقيت المصادقة، بحسب موقع “راديو تمازج”.
وعلّق الناشط الحقوقي تير منيانق قاتويج على القرار، واصفًا إياه بـ”غير الفعّال”، داعيًا الحكومة إلى تنفيذ الفصل الثاني من اتفاق السلام الموقع عام 2018، والذي ينص على تشكيل قوات موحدة لحفظ الأمن، محذرًا من “عسكرة الحياة المدنية”.
في المقابل، أيد الناشط المدني أدموند ياكاني حالة الطوارئ في ولاية واراب، معتبرًا أنها “خطوة وقائية”، لكنه شدد على ضرورة محاسبة النخب السياسية المتورطة في تأجيج الصراعات المحلية.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن المئات لقوا مصرعهم منذ ديسمبر 2024، بسبب تفاقم الصراعات الطائفية في البلاد، وخاصة في منطقة تونج الشرقية، كما أشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إلى أن العنف أدى إلى دمار واسع في الممتلكات ونزوح جماعي للسكان.
وفي السياق الإنساني، أعلنت السلطات السودانية وصول نحو 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض بالسودان خلال مايو الماضي، هربًا من العنف والانفلات الأمني، ما ينذر بتدهور إضافي في الوضع الإقليمي، في ظل أزمات إنسانية متراكمة تمتد على طول الحدود.
ووسط هذه التطورات، تتزايد الضغوط على حكومة جنوب السودان والمجتمع الدولي لتفعيل بنود اتفاق السلام، ووقف النزاعات المحلية قبل أن تتفاقم إلى مستوى يصعب احتواؤه.
يذكر أن جنوب السودان هو أحدث دولة مستقلة في العالم، نالت استقلالها عن السودان في يوليو 2011 بعد استفتاء شعبي. رغم الآمال الكبيرة التي صاحبت إعلان الدولة الجديدة، انزلقت البلاد سريعًا إلى حرب أهلية دامية في ديسمبر 2013، بسبب خلافات سياسية بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين، ورغم توقيع اتفاق سلام نهائي في 2018، لا تزال البلاد تعاني من هشاشة أمنية، وتفشي النزاعات القبلية، وضعف مؤسسات الدولة، وفشل في تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصًا المتعلقة بتوحيد القوات ونزع سلاح الجماعات المسلحة. الأوضاع الإنسانية في البلاد شديدة التعقيد، مع تفشي الفقر وسوء التغذية وانتشار الأمراض، إلى جانب اعتماد ملايين المواطنين على المساعدات الدولية.
آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 18:19