الأردنيون يحبون النظام ويتحسسون من الحكومات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
#سواليف
#الأردنيون يحبون #النظام ويتحسسون من #الحكومات
أ.د رشيد عبّاس
لدينا أدوات اجتماعية لقياس الرأي العام, قد تكون أدق بكثير من مراكز الدراسات لاستطلاع الرأي والاتجاهات والانطباعات, سواء كانت هذه المراكز الاستطلاعية محلية أم دولية, وقد يتساءل البعض عن مدى منهجية هذه الادوات الاجتماعية لإصدار أحكام عامة؟ وكيف تتم هذه المنهجية؟
مقالات ذات صلة وضاقت حوصلة السياسي بملتقط ممكنها…؟! 2023/09/05 منهجية مراكز الدراسات لاستطلاع الرأي, لا تختلف عن منهجية اخذ آراء وتوجهات وانطباعات المجتمع بطريقة النقاشات والحوارات مباشرة من أفواه أفراد المجتمع, لا بل أن منهجية مراكز الدراسات لاستطلاع الرأي قد آخذت خطواتها منذُ القدم من طريقة الاستماع مباشرة لأفراد المجتمع, وقد تم تأطيرها لاحقاً بخطوات متسلسلة مستخدمين في ذلك بعض البرامج الاحصائية والتي ربما أتحفظُ على البعض منها احياناً.
الأردني بشكل عام حين يلتقي مع البعض في الأسرة أو العائلة أو بيوت الافراح أو العزاء أو في أي مكان اجتماعي آخر.. يتحدث بطريقة تختلف عن باقي المجتمعات العربية, يتحدث بطريقة صادقة عن أداء الشخصيات العامة, وبطريقة تفصيلية وتشريحية مستخدما في ذلك أسلوب المقارنات الواقعية, معززاً ذلك بأمثلة عديدة, وهذه الطرق التي يتحدث بها الأردني لا تحتاج إلى مراكز استطلاع رأي في هذا المجال, مع احترامي لمراكز استطلاع الرأي بشكل عام.
نعم, الطريقة التي يتحدث بها الأردني في الأسرة أو العائلة أو بيوت الافراح أو العزاء أو في أي مكان اجتماعي آخر.. كافية ولا تحتاج إلى ورقة وقلم, ولا تحتاج إلى استبانات واخذ عينات ممثلة عشوائية, وأكثر من ذلك لا تحتاج إلى أوساط حسابية وانحرافات معيارية, نعم لا تحتاج إلى برامج احصائية داخل الحاسب الآلي لإجراء العمليات الاحصائية, والتي ربما يتم التحكم بها لصالح جهة ضد جهة.
الأردني حين يتحدث يتحرر من المجاملات, ويتحرر من الخوف, ويتحرر من الشخصنة والتحيّز, ومن هذا المنطلق هو( مركز استطلاع للرأي) بحد ذاته, يعطيك ما يجول بخاطره, وما يمليه عليه عقله, بعيدا كل البعد عن تأثير العواطف المؤقتة.
الأردني حين يتحدث.. يتحدث في إطار الرأي العام, وليس في إطار المزاج العام, وجميعنا يعي تماماُ الفروق العديدة ما بين الرأي العام والمزاج العام, وأقل هذه الفروق يكمن في أن الرأي العام ثابت في كل مكان وزمان, في حين أن المزاج العام متقلّب في كل مكان وزمان.
الدراسات (النوعية) تأخذ المعلومات من الأفراد مباشرة, في حين أن الدراسات (الكمية) تأخذ المعلومات من الأفراد بطريقة غير مباشرة, من هنا جاءت موثوقية نتائج الدراسات النوعية أكثر من غيرها من الدراسات, فالطريقة التي يتحدث بها الأردني في الأسرة أو العائلة أو بيوت الافراح أو العزاء أو في أي مكان اجتماعي آخر.. هي اشبه ما تكون بالدراسات (النوعية).
وبعد..
الأردنيون أينما التقوا مع بعضهم البعض, يؤكدوا في حديثهم دون أدنى شك حبهم للنظام, متحسسين في نفس الوقت من الحكومات (كل الحكومات) المتعاقبة, وقد تلمس ذلك بوضوح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة لدينا.
دمتم خير..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النظام الحكومات لا تحتاج إلى الرأی العام
إقرأ أيضاً:
التربية تنفذ برنامجًا صيفيًا بـ(فرنسا) لتعزيز مهارات الطلبة في اللغة الفرنسية
تنفذ وزارة التربية والتعليم، ممثلة بدائرة الدراسات التربوية والتعاون الدولي، بالتعاون مع المركز العماني الفرنسي، البرنامج الصيفي لتعليم اللغة الفرنسية في نسخته الثالثة، وذلك في الفترة (6 يوليو - 3 أغسطس 2025م)، في معهد IEFT)) بمدينة (تور) بالجمهورية الفرنسية.
يستهدف هذا البرنامج الصيفي طلبة الصف الحادي عشر في المدارس الحكومية المطبقة لمشروع تعليم اللغة الفرنسية بتعليميتي محافظتي: مسقط، وشمال الباطنة، إذ يشارك في النسخة الثالثة من هذا البرنامج (8) من الطلبة من هذه المدارس نفسها، بإشراف كل من: داود بن سليمان الشبيبي رئيس قسم التعاون الدولي، وياسة بنت سعيد الحجريةـ أخصائية أولى علاقات دولية، بدائرة الدراسات التربوية والتعاون الدولي بالوزارة؛ بهدف تطوير مهاراتهم اللغوية والثقافية من خلال برنامج تعليمي وتفاعلي متكامل، يشمل دروسًا مكثفة بمعدل (20) ساعة أسبوعيًا، وحلقات ثقافية، وأنشطة تفاعلية، إلى جانب زيارات ميدانية لمواقع تاريخية وطبيعية في مدينة (تور)، مثل: الحصون، والسوق الشعبي، وكذلك المدن المجاورة للمدينة؛ لتعريفهم بالثقافة الفرنسية، وممارسة اللغة في بيئتها الأصلية.
ويأتي تنفيذ هذا البرنامج ضمن جهود الوزارة في تنمية قدرات الطلبة العمانيين في اللغات الأجنبية، وتعزيز التبادل الثقافي، بما ينسجم مع أهداف «رؤية عُمان 2040» الرامية إلى إعداد جيل يمتلك مهارات التواصل والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية، والانفتاح على الثقافات المتنوعة.