انتهت الحكاية .. فولكس فاجن تعلن توقف انتاج سيارات سيات بشكل كامل
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
من منا لم يعشق سيارات سيات يوما ما ، فمنذ الصغر نعلم أن السيارات الإسبانية متواجدة فى جميع الشوارع المصرية، وشهدت افضل الذكريات ، ولكن من المحزن سماع خبر وقف تصنيع السيارات في نهاية دورة حياة طرازات جيلها الحالي ، بعد 70 عاما من التألق فى عالم السيارات .
وبحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لمجموعة مجموعة فولكس فاجن توماس شيفر، مع مجلة أوتوكار في معرض IAA Mobility لعام 2023 في ميونيخ ، فإن العلامة التجارية الإسبانية ستتوقف عن تصنيع السيارات في نهاية دورة حياة طرازات الجيل الحالي، وتم التخطيط “لدور مختلف” للعلامة التجارية التي يقع مقرها في مارتوريل.
وأضاف شيفر الرئيس التنفيذي لمجموعة مجموعة فولكس فاجن ، أن مستقبل سيات هو كوبرا ، قائلا "سوف تستثمر بقوة في كوبرا، كما إن العملاء استعدوا لـ كوبرا، لدرجة أنها العلامة التجارية الأسرع نموًا في جميع أنحاء أوروبا".
وأوضح شيفر أن "الشركة ستبقى كما هي"،وأنه لا توجد خطط للتخلي عن الاسم بالكامل" ، ولكن دون افصاحه عن مستقبل اسم العلامة التجارية الجديد .
تقول أوتوكار أن التحديث القادم لسيارة ليون الهاتشباك والواجن المدمجة يمكن أن يمثل نهاية للإصدارات التي تحمل شارة سيات، وبمعنى آخر، يمكن لمجموعة فولكس فاجن أن تبيع سيارة ليون 2024 المحسنة بشكل كبير على أنها كوبرا .
والجدير بالذكر ان بدأت سيات في تصنيع السيارات منذ 70 عامًا عندما خرجت سيارة 1400 من خط التجميع لأول مرة في عام 1953، ولم تبيع الحكومة الإسبانية العلامة التجارية لمجموعة فولكس فاجن إلا في عام 1986 .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيات فولكس فاجن سيارة سيات تصنيع السيارات العلامة التجاریة سیارات سیات فولکس فاجن
إقرأ أيضاً:
مأساة مفجعة في موزع.. قصة كفاح لإمرأة انتهت بمأساة
في صباح يوم عابس، لم يكن النهار كباقي الأيام، بل كان بداية حكاية إنسانية مؤلمة هزت مشاعر اليمنيين شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً. كانت بطلتها امرأة تُدعى سعيدة عبدالله عوض، من منطقة "السلطنة بموزع" الواقعة غرب محافظة تعز. امرأة عاشت بصمت، وكافحت بصبر، حتى انتهت قصتها في مشهد مأساوي لن يُنسى.
قبل عشرين عامًا، تبدّلت حياة المرأة إلى صفحة حزينة حين فقدت زوجها في حادث أليم أثناء عمله في مبنى سكني. تركها الحزن أرملة، لكنه لم يكسرها. نهضت من بين رماد الألم لتواجه الحياة وحدها، ومعها عبء رعاية طفلين من ذوي الإعاقة الشديدة. لم يكن لديها من السند سوى عزيمتها وإيمانها بأن على هذه الأرض ما يستحق البقاء من أجله، ولو كان مجرد كسرة خبز تسد رمق أولادها.
بدأت سعيدة رحلة نضال طويلة، تنقلت خلالها بين الأسواق تبيع الأخشاب تحت لهيب الشمس وبرودة الشتاء، حتى خانها الجسد بفعل السنين. تركت الأسواق، لكنها لم تترك الكرامة، فذهبت تعمل في بيوت الجيران مقابل القليل من الطعام والشراب. لم تكن تطلب الكثير، فقط ما يبقيها قادرة على العودة إلى أولادها بما يسد جوعهم.
ومع مرور الزمن، وهنت قواها، ولم تعد قادرة على العمل. عندها، التفت أهل القرية حولها، يمدّون لها يد العون دون أن تطلب، يعرفونها جيداً… تلك المرأة التي حملت الألم بصمتٍ وكبرياء.
في صباح أحد أيام ، خرجت العجوزة من بيتها كعادتها، على أمل أن تعود بما يسكت جوع أولادها. تركتهم خلفها يتضورون جوعاً، لكنها بذات اليوم لم تعد. مرّ الوقت، وتعالى صمت ثقيل حتى مزّقه صراخ اخترق سكون القرية.
أسرع الجيران إلى بيتها، فوجدوا الأطفال في حالة يُرثى لها، وسعيدة لا أثر لها. دبّ القلق، وبدأت رحلة البحث. شارك الجميع، يجوبون الأودية والتلال، يفتشون بعين الأمل وقلب الخوف.
حتى عثر أحدهم على مشهد لن يُنسى: عند فوهة بئرٍ قديم كانت القرية تقتات منه الماء، وُجد حذاء ممزق، تعِب من الأيام كما تعبت صاحبته. اقترب الرجل من فوهة البئر، وأطلّ بداخله... فشهق بصوت انقطع بعدها عن الكلام.
كانت الكهل تطفو على سطح الماء... جسدها الهزيل لا يزال يحتفظ بصمت طويل، لكنه يقول الكثير. لم تمت جوعًا فقط، بل خجلًا... خجلًا من أن تمد يدها لأحد، بعد عمرٍ قضته تحني ظهرها لتطعم غيرها دون أن تشتكي.
وهكذا، انتهت قصة سعيدة، لكنها لم تنتهِ في القلوب. تركت خلفها وجعًا يتردد في أروقة الضمائر، وذكرى امرأة قاومت الزمن حتى انكسر قلبها في بئر الحياة.
رحلت سعيدة، لكن صبرها سيبقى روايةً تُروى، عن كرامة لا تنحني، ووجعٍ صامتٍ لم يخذل أحدًا سوى نفسه.