تضاعف عدد النازحين داخلياً تقريباً منذ بداية النزاع في السودان وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

التغيير:جنيف: الخرطوم

هناك ما يقرب من 7.1 مليون شخص نازحين داخل السودان، منهم 3.8 مليون نزحوا حديثًا نتيجة لأعمال العنف التي اندلعت في منتصف أبريل بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.

ويوجد معظم النازحين داخلياً في ولايات نهر النيل وشرق دارفور وشمال وجنوب دارفور وسنار والنيل الأبيض.

وقد تسبب الصراع في أزمة إنسانية حادة حيث أصبح النقص حادًا للغاية في الغذاء والمياه والأدوية والوقود. وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير بسبب تعطل طرق التجارة ومحدودية الوصول إليها، مما جعل الذين لم يغادروا المناطق المحاصرة في جميع أنحاء السودان غير قادرين على الحصول عليها.

وقد تم الإبلاغ عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتهجير القسري، وقتل المدنيين.

ومنذ اندلاع أعمال العنف، فر أكثر من مليون شخص إلى الاقطار المجاورة، حيث استقبلت تشاد أكبر عدد من الوافدين تليها مصر وجنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا. ويمثل المواطنون السودانيون 67% من بين هؤلاء.

وبلغت الاحتياجات في السودان أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يحتاج 24.7 مليون شخص – أو نصف سكان البلاد – إلى المساعدات الإنسانية والحماية.

وقال مدير إدارة العمليات والطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة فيديريكو سودا، : “ان شعب السودان يستحق السلام. ان أي تصعيد إضافي للعنف من شأنه أن يزيد من تدمير البلاد والمنطقة”.

وبعد زيادة عدد المتضررين والنازحين بسبب الأزمة زيادة مثيرة للقلق أجرت المنظمة الدولية للهجرة مراجعة للاستجابة لأزمة السودان والدول المجاورة فضاعفت متطلبات التمويل إلى 418 مليون دولار أمريكي لتضاعف عدد الأشخاص 1.9 مليون. غير انه تم حتى الآن تمويل 21% فقط.

 

الوصول للمحتاجين ما يزال أمرًا صعبًا للغاية

 

ومع أن المنظمة الدولية للهجرة ملتزمة بالبقاء في السودان وتقديم العون لجميع الولايات الثماني عشرة إلا إن الأعمال العدائية المكثفة والقتال والعقبات الأخرى التي تواجهها منظمات الإغاثة لا تزال تجعل الوصول إلى الأشخاص المحتاجين أمرًا صعبًا للغاية في العديد من مناطق البلاد.

تقوم المنظمة الدولية للهجرة في السودان بتزويد المهاجرين والنازحين داخليًا وأفراد المجتمع المضيف، الذين يعيشون في أوضاع هشة، بالمواد الأساسية مثل البطانيات وأدوات المطبخ والرعاية الصحية، بما في ذلك الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، والنظافة والحماية والمساعدة النقدية. وتم في هذا الاطار استلام 76 حاوية تحتوي على مساعدات إنسانية طارئة ومنقذة للحياة.

وتجتهد المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المحتاجين. ولديها مركزان لمساعدة المهاجرين في ولايتي كسلا والقضارف، وتساعد المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في السودان في العودة الإنسانية الطوعية إلى بلدهم الأصلي.

ومن خلال تحقيق اللامركزية في نهجها ولجعل استجابتها في المناطق التي يصعب الوصول إليها أكثر مرونة، نجحت المنظمة الدولية للهجرة الآن في قيادة قافلة عبر الحدود من مصر إلى السودان تحتوي على 3,300 اطقم مواد صحية تم تفريغها في وادي حلفا بالولاية الشمالية، وسوف يتم توزيعها على النازحين. كما تستعد المنظمة الدولية للهجرة للمشاركة مع منظمات اخرى لايصال مساعدات إنسانيةعبر الحدود لأول مرة من تشاد إلى غرب دارفور.

وأضاف سودا: “مع استمرار تزايد الاحتياجات، نكرر مناشدتنا للمجتمع الدولي لدعم جهود الإغاثة بشكل عاجل والمساعدة في ضمان تسليم المساعدات المنقذة للحياة قبل فوات الأوان”.

الوسومالسودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان المنظمة الدولیة للهجرة فی السودان

إقرأ أيضاً:

منظمة العمل الدولية تبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها سبل دعم الصناعة السورية

دمشق-سانا

بحثت إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها مع المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية، الدكتورة ربا جرادات، والوفد المرافق، سبل دعم الصناعة السورية وتعزيز التعاون بين المنظمة والغرفة.

وتركز النقاش خلال الاجتماع، الذي تم في مقر الغرفة اليوم، حول مشروع “نسيج الأمل” الذي يهدف إلى إحياء القطاع النسيجي في سوريا، وتأهيل المهجرين السوريين العائدين من الدول المجاورة، وكيفية تأمين فرص عمل مناسبة لهم، مع التركيز على تحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل، ما يساعد في تصميم برامج تدريبية، تلبي احتياجات السوق الحقيقية.

وأوضحت الدكتورة الجرادات، أن هناك فرصاً كبيرة لدعم القطاع الخاص السوري، من بينها تطوير المهارات؛ لتلبية احتياجات كل قطاع صناعي من هذه المهارات ورفده بها، بهدف التأسيس لبناء صناعة قوية في سوريا، مشيرة إلى أن المنظمة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تسهيل تطوير الصناعة السورية.

وأعربت الدكتورة الجرادات، عن الأمل بأن تترجم هذه المناقشات إلى خطوات عملية تساهم في نمو القطاع الخاص، وأن يستمر التعاون والتنسيق مع الشركاء الأساسيين أصحاب العمل والعمال والحكومة السورية.

بدوره أشار نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي، إلى أهمية العمل لبناء أرضية مشتركة للتعاون المستقبلي، وفتح آفاق جديدة للعمل، لافتاً إلى ما يتم السعي والعمل عليه حالياً في مجال تطوير بيئة العمل في سوريا، في جانب التدريب المهني، وتحديث التشريعات؛ لجذب المستثمرين الأجانب والسوريين الموجودين في الخارج، وبناء منظومة متكاملة تهدف إلى تحسين الوضع في سوريا، ودعم الصناعة وتعزيز بيئة العمل بشكل فعال.

من جهته عضو مجلس إدارة الغرفة نور الدين سمحا، أكد ضرورة تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع وبشكل سريع، داعياً المنظمة إلى تقديم الدعم التقني للشركات الصناعية السورية ضمن خططها، وخاصة القطاع النسيجي لتطوير هذا القطاع، وتحديث خطوط الإنتاج، وإيجاد الحلول الممكنة؛ لتأمين حوامل الطاقة وخاصة الكهرباء عبر الطاقات البديلة.

شارك في الاجتماع محمد أنس سبع المنسق القطري لمكتب سوريا الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع  
  • خلال الأسبوع الفائت.. الهجرة الدولية تعلن نزوح 48 أسرة يمنية بعدة محافظات
  • للحرب وجوه كثيرة
  • جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع
  • منظمة العمل الدولية تبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها سبل دعم الصناعة السورية
  • اتفاقية بين الصليب الأحمر والهجرة الدولية لدعم الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • المتحدثة باسم «الأغذية العالمي» في الخرطوم لـ«الاتحاد»: 25 مليون سوداني يُعانون الجوع الحاد
  • العنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحرب