الأمم المتحدة: 1.7 مليون نازح داخل السودان
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
الخرطوم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أمس، تضاعف عدد النازحين داخلياً منذ بداية الأزمة في السودان، موضحة أن العدد بلغ حالياً نحو 7.
وقالت المنظمة في بيان: «هناك ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخلياً في السودان، بينهم 3.8 مليون مشردون حديثاً، نتيجة للعنف الذي اندلع، في منتصف أبريل، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع».
وأشارت المنظمة إلى أن «معظم النازحين داخلياً يوجدون في ولايات نهر النيل، وشرق دارفور، وشمال وجنوب دارفور، وسنار، والنيل الأبيض».
ويعيش العديد من النازحين في مخيّمات مؤقتة من دون بنى تحتية أو إمكان الحصول على مأوى أو ماء أو غذاء.
وأوضحت المنظمة أن «القتال في السودان، تسبب في أزمة إنسانية حادة، حيث يتزايد نقص الغذاء والماء والأدوية، كما ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، بسبب تعطل طرق التجارة ومحدودية الوصول إليها».
ولفتت المنظمة إلى أن «الاحتياجات في السودان، بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يحتاج نحو 24.7 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، إلى المساعدات الإنسانية والحماية».
ومنذ اندلاع الأزمة، فرَّ أكثر من مليون شخص إلى البلدان المجاورة، واستقبلت تشاد أكبر عدد من الوافدين، تليها مصر وجنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.
وكانت تشاد قد أغلقت حدودها عقب اندلاع الأزمة منتصف أبريل الماضي، ولم تعلن إنجامينا بصورة رسمية فتح حدودها مع السودان.
وأدّى القتال إلى مقتل 5 آلاف شخص على الأقلّ.
وأمس الأول، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصول أكثر من 1.8 مليون شخص من السودان، إلى 5 دول مجاورة بحلول نهاية العام الجاري، مطالبةً بجمع مليار دولار لمساعدة الفارين، وسط تقارير بشأن ارتفاع معدلات الأمراض والوفيات.
وعبَّرت المفوضية عن قلقها الشديد على صحة النازحين الجدد بعد رصدها ارتفاعاً في معدلات سوء التغذية والأمراض مثل الكوليرا والحصبة في بعض المناطق.
وقال مامادو ديان بالدي، منسق المفوضية للاجئين في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي: «من المحزن بشدة تلقي تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض كان من الممكن الوقاية منها بالكامل، إذا كان لدى الشركاء موارد كافية، لم يعد من الممكن تأجيل العمل».
يشار إلى أن العديد من النازحين يعيشون في مخيّمات مؤقتة من دون بنى تحتية أو إمكان الحصول على مأوى أو ماء أو غذاء.
أمنياً، سمع دوي انفجارات قوية واشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط «سلاح المدرعات» جنوبي الخرطوم نتيجة تواصل المعارك بين القوات المسلحة و«الدعم السريع».
وأفاد شهود عيان بارتفاع أعمدة الدخان في منطقة «الجريف»، فيما نُفذت ضربات مدفعية على مواقع في مدن العاصمة الثلاث.
وقال الشهود إن قصفاً مدفعياً من منطقة «كرري العسكرية» شمال مدينة أم درمان استهدف مواقع جنوب وغرب المدينة.
وأفاد الشهود بأن ضربات مدفعية استهدفت أحياء «الرياض وبُري والمنشية والطائف» شرق الخرطوم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المنظمة الدولية للهجرة السودان الجيش السوداني أزمة السودان الدعم السريع قوات الدعم السريع فی السودان ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: عدد السوريين العائدين إلى بلدهم وصل إلى نصف مليون وهم بحاجة لدعمنا
جنيف-سانا
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد السوريين العائدين إلى البلاد منذ سقوط النظام السابق تجاوز نصف مليون لاجئ، أي بمعدل 100 ألف عائد شهرياً، مؤكدة أن التحديات التي تواجههم، وتواجه البلاد ككل، لا تزال هائلة.
وقالت مسؤولة الحماية في مكتب المفوضية في سوريا لجين حسن على موقع المفوضية الالكتروني: “يقترب عدد العائدين إلى سوريا إلى 500,000 شخص”، موضحة أن هؤلاء “يبدؤون حياتهم من الصفر، وهم بحاجة ماسة إلى دعمنا لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم، لكن التحدي الرئيسي والأساسي يكمن في نقص التمويل”.
وأشارت حسن إلى أن الشعور الطاغي الذي ينتابها عند التحدث إلى العائلات العائدة بعد سنوات طويلة، هو شعور بالتفاؤل رغم التحديات الكثيرة، وأضافت: “عندما تقابل العائدين، ترى الأمل في عيونهم، إنهم يريدون إعادة بناء ليس منازلهم فحسب، بل البلد بأكمله، لقد حان الوقت حقاً للاستثمار، ومحاولة دعم هؤلاء الناس لبناء حياة جديدة”.
وأوضحت المفوضية على موقعها الإلكتروني أن قدرة المفوضية على مساعدة جميع المحتاجين محدودة، وذلك نظراً للخفض الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية، ما يهدد عجلة التعافي والاستقرار، مع تجاوز عدد السوريين العائدين من الدول المجاورة ال 500,000 مهجر، إضافة إلى ما يقارب ال 2ر1 مليون مهجر داخلي ممن عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع السلطات السورية وشركاء آخرين على مساعدة اللاجئين السوريين خارجياً والمهجرين داخلياً العائدين إلى مناطقهم الأصلية على إعادة تأهيل وإصلاح منازلهم المتضررة، وتقديم الدعم القانوني لاستبدال وثائق الهوية والممتلكات المفقودة، وتنفيذ مبادرات لمساعدتهم على العمل وكسب عيشهم.
تابعوا أخبار سانا على