تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى رفع كل مانع وإعاقة من طريقها خلال المستقبل القريب، لفرض مزيد من الجبايات والتعديلات القانونية دون العودة إلى مجلس النواب في العاصمة المختطفة صنعاء، في "خطوة جريئة للإيغال في مزيد من الاستبداد والاستيلاء على صلاحيات المجلس وربما حله في المستقبل المنظور أو القريب"، بحسب نائب في البرلمان المختطف.

وقال النائب في برلمان صنعاء الخاضع للحوثيين، أحمد سيف حاشد، في حسابه على موقع "إكس"، إن سلطة الأمر الواقع في صنعاء فرضت جبايات غير دستورية وغير قانونية، ومن جهة أخرى فرضت جبايات أخرى تحت مسمى القانون رغم تعسفها في فرضه واصداره".

واضاف "حاشد": "ولم تكتف سلطة الأمر الواقع بهذا الحد الذي بلغته في التجاوز والتصادم مع القانون" وكذلك "التعاميم الغير دستورية والغير قانونية التي يصدرها وزير المالية بدعم ومساندة السلطة الخفية -حد وصفه-، والتي تفرض مزيدا من الجبايات الغير قانونية، بل تقدمت حكومة صنعاء بثلاثة مشاريع قوانين جديدة لمجلس نواب صنعاء".

واوضح أن هذه المشاريع "تجعل من صلاحية وزير المالية اقتراح ما يريد من جبايات، وتعديلات على القوانين، ليتم إصدارها بقرارات من رئيس المجلس السياسي".

وأكد"حاشد"، أن"هذا يعني أن سلطة الأمر الواقع في صنعاء تريد رفع كل مانع وإعاقة وتأخير من أمامها في المستقبل"، مشيراً إلى أن الغرض من ذلك "لتفرض ما تريد من جبايات وتعديلات قانونية دون العودة إلى مجلس النواب".

النائب "حاشد" المعروف بجرأته في مواجهة التجاوزات الحوثية داخل وخارج البرلمان الخاضع لسيطرتها، أعتبر هذه المساعي الحوثية، "خطوة جريئة للإيغال في مزيد من الاستبداد والاستيلاء على صلاحيات المجلس وربما حله في المستقبل المنظور أو القريب".

وبين الحين والآخر تعمل مليشيا الحوثي الإرهابية على شرعنة قوانين جديدة، تصب لصالح مشروعها، من شأنها تقويض صلاحيات البرلمان الذي يخضع لسيطرتها، تمهيداً للسيطرة على كامل الصلاحيات القانونية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

يمنيون يردون على طارق صالح: إعادة التموضع تواطؤ يستهدف الوحدة يوازي التآمر لاسقاط صنعاء

أثارت تصريحات لعضو مجلس القيادة طارق صالح في تعليقه على تمرد المجلس الانتقالي المسلح في المحافظات الشرقية لليمن تفاعلا واسعا لدى اليمنيين في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ووصف طارق صالح الذي يتمركز في الساحل الغربي لليمن بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة تمدد الانتقالي العسكري في حضرموت والمهرة، وسيطرته على المنطقة العسكرية الأولى، وإعلان تحضيراته للانفصال بأنها إعادة ترتيب لمسرح العمليات.

 

وجاءت تصريحات طارق صالح متجاهلة لتصعيد الانتقالي، وأعلن أن المواجهة موجهة نحو صنعاء، وليست ضد المجلس الانتقالي، كما جاءت مخالفة لحديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الذي أعلن عقب مغادرته عدن ووصوله إلى الرياض عن إجراءات أحادية اتخذها المجلس الانتقالي، وقوضت الدولة اليمنية، ودعا للتراجع عنها.

 

 

هذه التصريحات كشفت عن تماهي في موقف طارق صالح مع أجندة الأنتقالي، وأبرزت موقف مغاير لتصور مجلس القيادة للوضع الراهن في شرق اليمن، سواء مع اجتياح الانتقالي لحضرموت، أو مواجهته لرئيس حلف القبائل في المحافظة عمرو بن حبريش، وهو ما جعلها محل تفاعل واسع لدى اليمنيين، وأعاد التذكير بالدور الوظيفي الذي يؤديه طارق صالح في الساحل الغربي لليمن، لصالح دولة الإمارات.

 

وقال الدكتور عبدالقادر الجنيد إن طارق صالح هو رجل الإمارات على شواطئ تعز في شمال اليمن، وكان يطمح للاستيلاء على الحجرية ومدينة تعز، ولديه ماكينة إعلامية نشطة سخرها خلال غزوة حضرموت لصالح عيدروس والإمارات وحتى وصل لدرجة الموافقة على انفصال الجنوب.

 

الجنيد قال إن إطلاق طارق مصطلح إعادة ترتيب مسرح العمليات للتعليق على استيلاء عيدروس على العاصمة وطرد رئيس الجمهورية وغزوة حضرموت، يأتي على أمل أن تنهار الحجرية وتعز تحت أقدامه بنفس المصطلح، ما يعني سقوط المرجعيات الثلاث، مما سيسقط حلم تحرير صنعاء الذي يلوح به طارق كل يوم.

 

وأضاف معلقا: " سوف يدخل طارق ثلاجة صغيرة لأنه مكتفي ذاتيا بالأموال من التهريب واستيراد النفط من الميناء والاستفادة من حصة من إيرادات الدولة في جمرك ميناء المخاء".

 

أما الكاتب والإعلامي أحمد الشلفي فقال إن طارق صالح أضاف بتلك التصريحات جريمة إلى جرائمه الكثيرة جدا، ابتداء من جمعة الكرامة، إلى دعم انقلاب الحوثي، ورعايته للقناصين إبان تحالفه مع الحوثيين، وصولا لموقفه المتماهي مع الدعوات الانفصالية.

 

 

الشلفي علق بالقول: "الآن يقول طارق ببجاحته المعهودة إن ما حصل في المناطق الشرقية حضرموت والمهرة ترتيب لمسرح العمليات وهذا رجل يتكلم باسم الدولة وعضو مجلس رئاسي فيها بينما يخالف مايقوله رئيس المجلس الذي يطالب بخروج  القوات من حضرموت والمهرة".

 

ويشير الشلفي إلى حديث طارق صالح بأنه سيرتب مسرح العمليات في تعز، واعتبر ذلك إنذار لتعز، خاصة مع إشارة طارق لما وصفها بقوى معينة، وقال الشلفي إن تلك إشارة للإخوان المسلمين، الذين وصفهم طارق بهذا المسمى من قبل، في إشارة لحزب التجمع اليمني للإصلاح.

 

وذكر الشلفي بسلوك ومواقف طارق صالح خلال منذ أكثر من خمسة عشرا عاما، وقال إن طارق وقف ضد الشعب بقتل فرسان جمعة الكرامة، ووقف ضد الجمهورية  بمشاركته الانقلاب الحوثي، ووقف ضد اليمن الواحد عندما وصف الإنقلاب على الدولة بإعادة ترتيب مسرح العمليات، ثم خان شرف القسم عندما أقسم كعضو في مجلس القيادة الرئاسي على عدم مخالفة القسم.

 

البرلماني والسفير والوزير السابق علي أحمد العمراني كتب مقالا مطولا وجهه لطارق صالح، انتقد فيه مواقف طارق صالح الأخيرة من الدعوات الانفصالية، وتواطؤه مع المجلس الانتقالي المطالب بالانفصال.

 

وقال العمراني معلقا على أداء قناة الجمهورية التابعة لطارق صالح بأنه كان أولى أن يتجه التمويل إلى قناة باسم الوحدة، قبل قناة الجمهورية، التي لم تكن جمهورية حقيقية تماماً، وأضاف بالقول:"وفي الحقيقة، كان يجب أن تكون جمهورية اليمن جمهورية حقيقية، لأنها بُنيت على جماجم آلاف الرجال ودمائهم، وسُقيت بدموع الثكالى والأرامل".

 

 

العمراني قال إن مناسبة حديثه أن موقف قناة الجمهورية ليس كما يجب تجاه وحدة البلاد، لا عند الاحتفاءات بعيد الوحدة، ولا في وجه مخططات التجزئة، وآخرها ما حدث في غزوة حضرموت الأخيرة، وخاطب طارق بالقول إن موقفه محا أثار جهود عمه الوحدوية، في إشارة لتمسك الرئيس السابق صالح بالوحدة اليمنية.

 

وأعتبر العمراني تصريح طارق صالح بأن ما حدث في المنطقة الشرقية مجرد إعادة تموضع وترتيب لمسرح العمليات أحدث صدمة عند كل من يعوِّل على موقفه في الحفاظ على وحدة البلاد، وذكرهم بموقفه من الحـ ـوثي وهو يجتاح عمران ويحتل صنعاء، بما في ذلك التحالف معه والقتال في صفّه لاحقاً.

 

وأردف العمراني في تصريحه بالقول مخاطبا طارق صالح: "وهل تعتقد أن السعوديين، أو البريطانيين، أو الإماراتيين يقبلون بالتنازل عن جزء من بلدهم، أو تقسيم بلد أيٍّ منهم، مقابل قيام جمهوريتين أو ثلاث، أو أكثر، في أي من بلدانهم؟ أم أنهم سيرون أن وحدة بلدانهم أولى وأهم؟

 


مقالات مشابهة

  • الانتقالي يرتمي في الحضن الصهيوني
  • مشاريع قوانين عنصرية في إسرائيل تعيد طرح سؤال من هو اليهودي؟
  • مليشيا الدعم السريع تفرض جبايات مالية ضخمة وعمليات ابتزاز معيشي علي التجار
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • برلمان ليختنشتاين و«العالمي للتسامح والسلام» يبحثان تعزيز التعاون
  • الشرق الأوسط: الرياض ترفض استنساخ نموذج الحوثي عبر تحركات الانتقالي في حضرموت.. عاجل
  • رئيس برلمان ليختنشتاين يستقبل رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام
  • المجلس الأعلى للأمناء: منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي يجهز "جيل المستقبل"
  • يمنيون يردون على طارق صالح: إعادة التموضع تواطؤ يستهدف الوحدة يوازي التآمر لاسقاط صنعاء
  • تفقد مستوى الإنجاز في مشاريع التطوير بكلية طب الأسنان في جامعة صنعاء