باق 20 يوما.. موعد المولد النبوي 2023 وحكم الاحتفال والأعمال المستحبة به
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أيام قليلة تفصلنا على حلول ذكرى المولد النبوي الشريف 2023، ووفقًا للحسابات الفلكية فإنه متقي على المولد النبوي هذا العام 20 يومًا، حيث يحل علينا يوم الأربعاء 27 من شهر سبتمبر الجاري، الموافق 12 ربيع الأول 1445 من العام الهجري.
ويحتفل المسلمون بالمولد النبوي من كل عام في معظم الدول الإسلامية بهذا اليوم العظيم حيث ولد في هذا اليوم أشرف الخلق سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويبحث العديد من المسلمين عن كيفية إحياء ذكرى المولد النبوي 2023، من خلال بعض الأعمال المستحبة، مثل أفعال الخير كالصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى والتوسعة على الأهل ونحو ذلك، وفقًا لما أكدت عليه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
وتختلف الأدعية التي يمكن ترديدها على مدار يوم ذكرى المولد النبي 2023، ما بين الصلاة على الرسول أو طلب المغفرة ورجاء العفو، أو الدعاء بما تجيش به القلوب، وضمن أفضل أدعية ليلة المولد النبوي الشريف ما يلي:
- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
- ربي إني أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي.
- اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه، وأوله وظاهره وباطنه، والدرجات العلا من الجنة.
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بالمولد النبوي هو أمر أجمع العلماء على جوازه، فهو ليس ببدعة، وأشارت إلى أن الخطأ هو شراء حلوى المولد والتهادي بها بدعة.
وأضافت أن الصحيح هو شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها من باب إظهار الفرح والسرور بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر جائز ومستحب شرعًا.
وأباحت دار الإفتاء المصرية الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف حيث كان الرسول يصوم يوم الاثنين ويقول «هذا يوم وُلدت فيه».
كما أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بـ الأزهر الشريف، أنه علينا أن نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف 2023 بأفعال الخير كالصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى والتوسعة على الأهل ونحو ذلك.
ووفق دار الإفتاء، فإن الاحتفال بالمولد النبوي 2023 يأتي كتعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وأن الفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته، حيث أنه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.
وتابعت دار الافتاء، أن الاحتفال يتمثل في تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك إطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام.
تأتي إجازة المولد النبوي 2023 هذا العام يوم الأربعاء الموافق 27 من الشهر الجاري، لكن من المتوقع أن يُصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأيام القادمة، قرارًا بترحيل إجازة المولد النبوي 2023 إلى يوم الخميس 28 سبتمبر 2023 بدلاً من الأربعاء، لكي يحصل الموظفون على الإجازة مجمعة.
اقرأ أيضاًأسعار عمرة المولد النبوي 2023.. خطوات الحجز والشروط
موعد إجازة المولد النبوي 2023.. وبطاقات التهئنة
عمرة المولد النبوي 2023.. الضوابط والتكاليف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي موعد المولد النبوي حلاوة المولد النبوي صلى الله علیه وآله وسلم إجازة المولد النبوی 2023 المولد النبوی الشریف ذکرى المولد النبوی بالمولد النبوی
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: اللهم انصر فلسطين على الصـ..هاينة
توجه خطيب المسجد النبوي الشيخ د. خالد المهنا، إلى الله عز وجل أن ينصر الفلسطينيين على الصهاينة المحتلين.
وقال «المهنا» في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي: «اللهم كن لعبادك المظلومين في كل مكان معينًا وظهيرًا ومؤيدًا ونصيرًا، اللهم أنصرهم في فلسطين على الصهاينة المُحتلين.. اللهم أطعم جائعهم وأمن خائفهم وآوي شريدهم واشف مريضهم وداو جريحهم وارحم قتيلهم».
خطيب المسجد النبوي الشيخ د. خالد المهنا: اللهم كن لعبادك المظلومين في كل مكان معينا وظهيرا ومؤيدا ونصيرا اللهم أنصرهم في #فلسطين على الصهاينة المحتلين#الإخبارية pic.twitter.com/xfq57BAiYL
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 10, 2025وأوضح «المهنا» في خطبة الجمعة، إن من أشد العوائق عن السير إلى الله تعالى وبلوغ مغفرته ملازمة ذنب والإصرار عليه، ذلكم أن الله تعالى قد علّق الوعد بالمغفرة والجنة والوصف بالتقوى على نفي هذه الصفة، وذلك في قوله تعالى «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»، وأن صلاح القلب والإقامة على كبير الذنب ضدان لا يجتمعان أبدا، وإن العبد اليقظ المحسن لنفسه لمن تحسس في طريق سيره إلى الله ما يقطعه عن الوصول إليه، أو ينكسه إلى ورائه، ألا وإن من بوارق الرجاء ومعالم الإيمان في قلب المسلم أن يشعر بذنبه إذا ألم به، وأن تشغل فكره خطيئته، فلا يزال يبحث عن النجاة من أو حال الذنوب والمعاصي.
وبين أن كتاب الله تعالى وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- زخرت بما إن تمسك به العبد فإنه يخرج به من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة، ومن قلق السيئة إلى سكينة الحسنة، قال جل ثناؤه مناديًا عباده المذنبين المسرفين على أنفسهم نداء رحمةٍ ورأفة «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».
وتابع: فهذه آياتٌ عظيمةٌ، تفتح أبواب الرجاء للمذنبين المسرفين على أنفسهم بالإصرار والتكرار، فكأنهم لما سمعوا نداء ربهم قد استيقظوا من طول رقادٍ على غفلةٍ وإعراضٍ عن خالقهم ورازقهم، فهاهو الغني عن عباده يستعطفهم بعد أن تولوا عنه إلى الإقبال عليه، ويدعوهم إلى رحمته، بعد أن كاد اليأس أن يصرفهم عن ربهم من جراء ما أصروا على ذنوبهم، وأسرفوا في معصية مولاهم، فإذ به سبحانه وهو الرحيم الودود يتلطف لهم مخبرًا أنه يغفر الذنوب جميعًا.
وأشار أنه من لطف الله ورحمته أن يسر لعباده المذنبين سبلًا وأسبابًا إن هم سلكوها وأخذوا بها ألفوا الكف عن معصية ربهم سبحانه وتعالى، ثم أثيبوا بعدها على كرهها والنفرة منها، فينبغي لمن كان يرجو لقاء ربه أن يلزمها، فمنها: أن يروض المذنب نفسه على الاستغفار والتوبة مهما كرر الذنب، فإنه صائر إلى الإقلاع عنه يومًا برحمة الله، وكان إمام المتقين- صلى الله عليه وسلم- وهو المعصوم يتوب إلى ربه كل يوم مائة مرة، فكيف بمن دونه! قال- عليه الصلاة والسلام- (يآيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث الأغر بن يسار المزني- رضي الله عنه-.
ولفت إلى أن توبة العبد واستغفاره من أعظم حسناته، وأكبر طاعاته، وأجل عباداته، التي ينال بها أحسن الثواب، ويندفع بها عنه العقاب، ومن أرجى وسائل الكف عن المعاصي أن يشغل العبد نفسه بالحق، فإن النفس همّامةٌ متحركة، ولابد لها من عمل، فإن لم تشغل بالحق اشتغلت بالباطل، وإنها إن لم تستعمل في طاعة الله استعملت في طاعة الشيطان، وإن لم تتحرك بالحسنات حركت بالسيئات عدلًا من الله، وقد خُلقت أمارةً بالسوء، ميالةً إلى الشر، داعيةً إلى المهالك، إن أهملها العبد شردت فلم يظفر بها بعد ذلك.
وأكمل: ومن أتم أسباب ترك الإصرار على الذنوب أن يفر العبد بدينه من مواقع الفتن ومنافذها، فمن فر بدينه من الفتن سلمه الله منها، ومن حرص على العافية عافاه الله، ومن أوى إلى الله أواه الله، وأن يحاسب العبد نفسه، فإذا ألمّ بذنب لم يُمهلها حتى يسارع بالانكسار والاستغفار، فإنه يسهل عليه حينئذ مفارقة الذنب والإقلاع عنه.
وختم أن مما يستعان به على النفس أن يسمعها أخبار المجدّين المجتهدين في طاعة الله، ممن سلف أو خلف، وأن يخالط أحياءهم لتسري إليه أحوالهم، وإلى ذلك إشارة قوله تعالى «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ».