شبكة انباء العراق:
2025-07-07@03:05:13 GMT

عصر البهلوانات

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

بدأت أؤمن بمعتقدات الذين يروّجون لقيام الساعة وظهور المخلص ، فعندما أتأمل ما يجري على الأرض العراقية من عجائب وغرائب يسحق فيها الحق ، وتداس الفضيلة بالأقدام ، وتنتصر الرذيلة ويشمخ السماسرة والمزورون في كل المواقع ، فأذعن برغم علمانيتي بمعتقدات الطرف الآخر ، وأقول حقا إن ساعة القيامة قد إقتربت ، وهم كما يدعون فإنتصار الدجالين هو من علامات الساعة .

!

وما أقول ليس إدعاء ، بل وقائع يدركها المواطن العراقي ، وسجلتها المنظمات الدولية ، فبعض الذين يتربعون على السلطة من الوزراء وفوقهم أيضاً وحتى أدنى موقع وظيفي ، يجسد بما لا يقبل الشك الفوضى والمحاصصة وإستغفال الشعب وسرقة المال العام ، ويقترن مع ذلك في هذا العصر الذي يسمونه ديمقراطياً من منظمات شبحية وقيادات وهمية ، همها الأول والأخير النصب والإحتيال .

وحين ندقق ملياً في المشهد نرى رايات ترتفع وأشخاصاً يتقدمون وآخرين ينسحقون ويتوارون عن الأنظار ، ونعرف جيداً أن الرايات دائما ترتفع للدجالين والراقصين على الحبال من أصحاب الأوراق والأقنعة المتعددة ، أما الذين يمثلون الشرف والفضيلة فتراهم في مواقف لا يحسدون عليها لا أحد يناصرهم وليس هناك من يسمع خطاباتهم وآراءهم ، فالكل إستساغوا المهرجان ، ووجدوا في الرذيلة ظالتهم في نهش ما يستطيعون به من مكاسب في عصر الفرهود الذي يسمونه كذباً عصر الديمقراطية .

أسماء وقصص عن بطولات وهمية ، هي المشهد الذي يطغي على الساحة العراقية ، فأبطال من دون بطولة ، وأشراف من دون مواقف ، ورجال بلا رجولة ، البعض منهم يتصدرون الواقع الآن ، والآخرون أعلنوا إنهزامهم ، فبعضهم من هرب إلى خارج البلاد ، والبعض الآخر إعتكف ليكتب مذكراته يعبر من خلالها عن هزيمة الفضيلة وإنتصار الرذيلة ، وهذا دليل على أن النخب تعوزها الوسيلة والتصدي .
لذلك كانت المعركة غير متوافقة بين عناصر تؤمن بإتباع كل الوسائل ، وآخرين إكتفوا بالحديث عن القيم والمبادئ من دون إدراك لمتطلبات المعركة لمحاربة الفساد وحاملي الرايات الحمر على طريقة عاهرات الجاهلية .
إننا في مفترق طرق بين النصابين والمتأقلمين ، وشرفاء يمتلكون الحقيقة ، وبعضهم جبناء للمجاهرة والبعض الآخر لا يمتلكون القوة في محاربة المفسدين ، وما دامت المعادلة قائمة فاقرأ السلام على ما نسميه عراقاً ديمقراطياً ، وحكومة تكنوقراط ، ومجتمعاً مدنياً من أصحاب الكفاءات والإختصاصات .

إن العصر أعلن عن نفسه بأنه حصراً للبهلوانات الذين يجيدون فن النصب والإحتيال ، وينتصرون في كل المواقف وعبر كل الأزمنة ، لأنهم يمتلكون أبرع فنون خداع الآخرين ، ولكن خصومهم عاجزون عن ملاقاتهم ، وهكذا ينبئنا التاريخ بأن شجاعة ونبل وعظمة ( علي ) لم تصمد أمام ألاعيب معاوية وحيلة عمرو بن العاص ، وصدق من قال إن التاريخ يعيد نفسه ، ولعلنا نطلب المستحيل بإنقاذ الموقف ، فكيف يمكن لنا أن نجد رجلاً صالحاً يحمل هم الناس ، في وقت نرى النفاق متجذراً في صدور رجال يحمل كل منهم ضمير ( علي ) ، ويطبق في ذات الوقت أساليب إبن أبي سفيان؟.
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حكيمي المرشح الباريسي الآخر لنيل الكرة الذهبية

أتلانتا (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: في ظل عثمان ديمبيليه، يعد الظهير المغربي الديناميكي لباريس سان جرمان، أشرف حكيمي، مرشحا قويا آخر لنيل جائزة الكرة الذهبية، كما أثبت مجددا في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة راهنا في الولايات المتحدة.

حيث قلة من المدافعين فازوا بجائزة الكرة الذهبية، التي ستُمنح هذا العام في 22 سبتمبر، ولم يحصل عليها أي ظهير في تاريخ هذه الجائزة المرموقة لكن المغربي سيكون بلا شك جزءا من مناقشات نهاية الموسم، ويواصل حكيمي التألق مستفيدا من كونه أكثر ثباتا في الأداء من زميله في الفريق عثمان ديمبيليه، أحد المرشحين لرفع الجائزة منذ تحوله إلى هداف بدءا من يناير.

في المقابل، كان حكيمي ممتازا من بداية الموسم إلى نهايته، في السادسة والعشرين من عمره، يمتلك كل مقومات الظهير المثالي: سرعة فائقة، وقدرة على تكرار الجري للأمام والخلف، وتمريرات وعرضيات ماهرة، ولياقته البدنية استثنائية وقال في هذا الصدد في مايو الماضي "إنها نعمة من الله، هذه القوة على التحمل للجهود الطويلة، لديّ مدرب شخصي وأخصائي تغذية، كما أدار المدرب وقت لعبي جيدا حتى أصل دائما إلى لياقة بدنية جيدة". لكن حكيمي يتميّز بشكل خاص بطريقته في التقدم إلى وسط الملعب ليتعاون بشكل أفضل مع جناحه أو ينقل الكرة إلى الجانب الآخر، ويُحسب للمغربي أنه نفّذ تعليمات مدربه الإسباني لويس إنريكي، وبالتالي أعطى تعريفا جديدا لمركز الظهير، وقال حكيمي "يُقدّم لي لويس إنريكي مستوى لعب لم أتخيله من قبل، يُمكنني أن أكون لاعبا متكاملا، هذا ما ساعدني على تحقيقه"، وأضاف "أنا سعيد جدا بموسمي، وهو من الأفضل بالنسبة لي، لقد نضجت كرويا وشخصيا، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأشعر بنضج أكبر، ومع الخبرة التي اكتسبتها، أشعر بتحسن".

أما مدربه فيقول "لم أرَ ظهيرا أيمن أفضل منه، يتمتع بإمكانيات هائلة" ولا يزال لديه مجال واسع للتطور. وعند سؤاله عن جائزة الكرة الذهبية، ذكر لويس إنريكي ديمبيليه أولا، ثم حكيمي أيضا، قبل أي لاعب آخر، وتعكس الإحصائيات تأثيره من خلال تسجيله 11 هدفا ومساهمته بـ14 تمريرة حاسمة في 52 مباراة، ويُنهي حكيمي، الذي شارك في أولمبياد باريس صيف عام 2024، الموسم بشكل رائع: ففي كأس العالم للأندية، سجل هدفين يُظهران بوضوح قدرته الهجومية الفائقة، ومهاراته، وهدوئه.

على سبيل المثال، ضد سياتل الأميركي، كان المستفيد الأمثل لعرضية برادلي باركولا عندما سيطر على الكرة دون تسرع، قبل أن يُترجم الهجمة من مسافة قريبة، واختير رجل المباراة ضد إنتر ميامي الأميركي، واستفاد مرة أخرى من تمريرة باركولا ليسجل هدفا.

سيضطر حكيمي إلى القيام بواجبه الدفاعي أمام بايرن ميونيخ، وهو أحد الجوانب التي لا يزال لديه مجال للتحسن فيها حيث يتعين عليه مراقبة الجناح كينغسلي كومان تحديدا،

وفاز حكيمي بجائزة الكاميروني مارك فيفيان فويه في نهاية الموسم، والتي تُمنح لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، بتصويت لجنة تحكيم من 100 شخص اختارتهم إذاعة فرنسا الدولية وقناة فرانس 24، وبصفته نائب قائد فريق باريس سان جرمان، يحظى حكيمي بمكانة كبيرة في نادي العاصمة الذي مدد عقده في نوفمبر الماضي حتى عام 2029.

مقالات مشابهة

  • هؤلاء هم الرجال الذين تريد القيادة إبدالهم بالشعراء والفنانين والنشطاء في زمن الحرب !!
  • شبانة: لا لوم على الإعلام في الفتنة بين الجماهير مادام يغذيها القطبين
  • الأوشابتي.. خدم العالم الآخر | ورشة بـ متحف شرم الشيخ
  • ‏أردوغان يعلن أنه طلب من ترامب التدخل بشأن إطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في غزة
  • إسرائيل تحدد الرهائن الذين تعتبرهم أولوية بصفقة غزة المحتملة
  • تحليل أمريكي: هل لايزال الحوثيون يمتلكون الجرأة لمنع الملاحة في البحر الأحمر؟ (ترجمة خاصة)
  • كارثة تلازم الفرد 20 عاما.. حسام موافي يكشف الوجه الآخر للتدخين
  • اختتام أعمال «مؤتمر التراث الثاني» بالشارقة
  • حكيمي المرشح الباريسي الآخر لنيل الكرة الذهبية
  • اتهام معلمة بممارسة الرذيلة مع قاصر 50 مرة