الرئيس الإسرائيلي يحذر من أزمة لم تشهدها بلاده من قبل
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
حذر الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مجدداً من تداعيات خطة "الإصلاح القضائي" التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو ، لإضعاف جهاز القضاء، على المجتمع الإسرائيلي وسلطات الحكم بإسرائيل، قائلا إن "إسرائيل تتواجد في أوج أزمة دستورية لم تشهدها من قبل".
وجاءت تصريحات الرئيس الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في مراسم تأبين الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس، قائلا إن "إسرائيل تعيش منذ تسعة أشهر في خضم أزمة دستورية تركت تداعيات على الاقتصاد، وكذلك على الأمن القومي.
وأضاف هرتسوغ، الذي تحدث بعد يوم من تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس ، التي قللت من التفاؤل بإمكانية نجاح الاتصالات بين الطرفين واحتمال التوصل إلى تسوية بشأن خطة "التعديلات القضائية"، أنه "لا توجد طريقة للحديث دون الاستماع والاحترام، يجب علينا أن نفهم أنه إذا فاز طرف وخسر طرف، فإننا جميعا نخسر".
وقال الرئيس الإسرائيلي إنه "يجب علينا حل الأزمة الدستورية الخطيرة بين سلطات الحكم، وتحديد التوازن الصحيح والصحي بينها".
ووفقا لهرتسوغ، "يجب الحفاظ على المجتمع الإسرائيلي، ويجب الحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية، على أساس حكم وسيادة القانون، والذي يتضمن بالطبع الامتثال لأحكام وقرارات المحكمة العليا واحترمها وتطبيقها"، على حد قوله.
وأضاف هرتسوغ: "هذه أيام وفترة لمحاسبة الذات، وعلى الجميع أن يفكروا مليا في عواقب وتداعيات أفعالنا. وأنا أدعو مرة أخرى المسؤولين المنتخبين، وأقول لهم لقد حان الوقت لتصرف بمسؤولية، والنظر إلى الواقع، والتصرف بكل الطرق للتوصل إلى توافق واسع النطاق".
وتابع: "علم أن الأمر صعب، ولكن حان الوقت لمد الأيادي، والرد على مبادرات الاتصالات واللقاءات بغية التوصل إلى تسوية، علينا أن نجرب".
وبحسب هرتسوغ فإن "الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي ترغب في إنهاء هذه الأزمة، وإلغاء هذا الجدل من جدول الأعمال، والبدء في العمل معا على الأشياء المهمة حقا، خاصة في هذه الأيام، عندما يكون الاستقطاب والانقسام في ذروتهما، ويبدو أنه من الصعب على البعض منا أن يتصوروا مستقبلا مشتركا ومفعما بالأمل. فإسرائيل أقوى من أي أزمة، والمجتمع الإسرائيلي أقوى من أي أزمة".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئیس الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
ساعر يهدد بالرد على أي اعتراف بالدولة الفلسطينية
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر اليوم الأحد من أن بلاده ستتخذ "إجراءات أحادية" ردا على أي اعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر المنصرم بشأن إمكانية القيام بذلك.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في القدس "أي محاولة للاعتراف الأحادي.. لن تؤدي إلا إلى الإضرار بآفاق المستقبل لعملية ثنائية، وستدفعنا إلى اتخاذ إجراءات أحادية ردا على ذلك".
وفي التاسع من أبريل/نيسان الماضي ذكر الرئيس الفرنسي ماكرون، أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو/حزيران المقبل، مضيفا أن بعض دول الشرق الأوسط قد تعترف بإسرائيل.
وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إقامة دولة فلسطينية "في قلب وطننا"، على حد تعبيره، أمر مرفوض، لأنها "لا تطمح إلا إلى تدميرنا"، مضيفا أنه لن يعرض إسرائيل للخطر بسبب ما وصفها بـ"أوهام منفصلة عن الواقع".
كما أكد ساعر دعم بلاده "الكامل" للخطة الأميركية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة التي لن تكون إسرائيل جزءا منها، وأضاف "تدعم إسرائيل بشكل كامل خطة إدارة ترامب التي قدمها الجمعة السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي".
إعلانوجدد هاكابي أمس السبت دعم بلاده تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة رغم الرفض الإقليمي والدولي الواسع، في ظل استمرار حرب الإبادة التي تمارسها تل أبيب على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال هاكابي في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية إن الإدارة الأميركية "لا تملك حتى الآن خطة مفصلة لمرحلة اليوم التالي في قطاع غزة، لكنها تدعم فكرة إتاحة المجال أمام من يرغب بمغادرة القطاع"، مضيفا أن إعادة إعمار غزة "ستكون بمشاركة دول الخليج العربي".
من جانبه، قال فاديفول إن الصراع في غزة لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وإن الحل السياسي يجب أن يكون في بؤرة الاهتمام.
وأضاف أن ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن بلاده لا يمكنها انتقاد نهج الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا "يجب ألا يؤدي إلى معاداة السامية".
وأكد فاديفول أن الأولوية بالنسبة لحكومة برلين هي عودة الأسرى، وأضاف أنه ليس متأكدا مما إذا كان العمل العسكري في غزة سيخدم أمن إسرائيل، وقال إنه من الواضح أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.