شمسان بوست:
2025-10-07@23:57:37 GMT

رحيل الشاعر فؤاد الحميري بعد صراع مع المرض

تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT

شمسان بوست / خاص:

فجع الوسط الثقافي والإعلامي اليمني، فجر الجمعة، بخبر وفاة الشاعر المعروف فؤاد الحميري، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر ناهز 47 عامًا.

وأفادت مصادر مقربة من أسرة الراحل أن حالته الصحية شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، حيث كان يتلقى العلاج منذ فترة في إسطنبول، دون أن تُفصح العائلة عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة مرضه.


ويُعد الحميري واحدًا من أبرز الأصوات الشعرية والإعلامية في اليمن خلال العقود الأخيرة. برز اسمه بقوة خلال أحداث ثورة فبراير 2011، من خلال قصائده الثورية وخطبه المُلهمة التي لامست قلوب الناس، وجعلته رمزًا من رموز الكلمة الحرة.

كما تولّى خلال مسيرته منصب نائب وزير الإعلام، وأسهم بشكل فعال في إثراء المشهد الثقافي من خلال أعماله المتنوعة في الشعر، والصحافة، والمسرح السياسي، فضلًا عن زاويته الأسبوعية الشهيرة “المقامات الحميرية” التي لاقت تفاعلًا واسعًا.

خلف الحميري إرثًا غنيًا من الدواوين والمقالات التي عبّرت عن قضايا الوطن والمواطن، وارتبط اسمه بالدفاع عن الكرامة والحرية، فكان صوتًا شعبيًا صادقًا وضميرًا نابضًا بالشجاعة والصدق.

وقد تفاعل العشرات من الأدباء والناشطين والسياسيين مع نبأ وفاته، معبّرين عن بالغ حزنهم لفقدان “شاعر الثورة” و”صوت الضمير اليمني”، ومؤكدين أن رحيله يُعد خسارة فادحة للساحة الثقافية والوطنية.

رحم الله الشاعر فؤاد الحميري، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

كيف تقرأ قصيدة شعبية ؟

إن من التحديات التي يواجهها الشعر الشعبي تكمن في كيفية قراءة النصوص بشكل صحيح، وكيفية تلقّيها دون أن تفقد جماليتها، وحيويتها، ونبضها، فمن المتعارف عليه ـ تقليدياـ هو أن «الشعر الشعبي شعر شفاهي»، أي أن الكتابة والتدوين طارئان عليه، حيث لا يزيد عمر فترة التدوين للشعر العاميّ عن أربعين عاما تقريبا، ولذلك فقراءته من المتلقي أمر لم يعتد عليه، وهو لذلك يحتاج إلى قارئ متمكن، ومتذوق، يستطيع أن يقرأه دون أن يُفقده قيمته الفنية، والجمالية، ودون أن «يعك» في قراءته، ويُنقص من بهائه.

ويبقى على الشاعر في المقام الأول أن يكتب قصيدته بشكل صحيح، كي تصل إلى المتلقي بشكل سليم، وهو يحتاج إلى دقة في الإملاء الكتابي، ودقة في «رسم» الكلمة في الوقت نفسه، ففي أحيان كثيرة يعتمد الشعر الشعبي على التسكين في موضوعات يصعب التسكين فيها، وقد تحتاج الكلمة إلى الإدماج مع الكلمة التي تليها كي يخرج الوزن سليما، وهو كذلك بحاجة إلى علامات الترقيم لكيلا تختلط الكلمات مع بعضها، وأحيانا يحتاج الشاعر إلى كتابة الكلمات كما تنطق، لا كما اعتادها القارئ، ولذلك تبقى مسألة دقة الكتابة، والملاحظة عنصرين أساسيين للقراءة الصحيحة، والنطق السليم للأبيات.

وفي أحيان كثيرة، يحتار الكاتب أو الشاعر في طريقة الرسم الحروفي للقصيدة، خاصة في بعض الفنون الشعبية التي نسمعها، ولا نستطيع كتابتها كما ينطقها الشاعر، ولا يمكن في الوقت نفسه كتابتها كما اعتادها القارئ، وهذا تحدٍ آخر، فمثل هذه الفنون كـ «المسبّع» و«الميدان» يصعب كتابتها بشكل دقيق، وتبقى لذتها في نطق الشاعر لها، أما كتابتها فقد تفقدها متعتها، وانسيابيتها، وجمالها، وفي كل الأحوال يحتاج القارئ إلى أدوات خاصة به، يمتلكها كي يقرأ أي نص شعبي بطريقة سليمة، وهي سمة قد لا تجدها إلا في الشعراء، أو في المتذوقين من الدرجة الأولى للشعر العامي.

ورغم كل المحاذير التي يتخذها الشاعر القارئ، إلا أن القراءة الصحيحة للشعر المكتوب قد تخون المتلقي، فقد يقرأها مكسورة، أو غير مفهومة، أو غير متسقة مع المعنى العام، ولذلك يبقى دور القارئ الواعي، والمتذوق الفطن الذي يستطيع القراءة في كل الظروف، وبكل اللهجات، يعينه على ذلك كاتب/ شاعر متمكن يجيد الإملاء، ويكتب قصيدته بشكل سليم، كي يتلقاها المتلقي بشكلها الذي يريده لها شاعرها، أما التخبط في الكتابة، أو الكتابة بشكل خاطئ فذلك يصعّب الأمر لدى المتلقي، ويحد من تواصله مع النص، ويشكّل قطعا لا يمكن وصله بين الشاعر، والقصيدة والقارئ، ولذلك على الشاعر أن يحرص على كتابة نصوصه بطريقة صحيحة لأن ذلك هو أول نقاط الالتقاء بين المتلقي والنص.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول: الزيادة المقبلة في أسعار الوقود ستكون الأخيرة خلال العام الجاري
  • البيت الروسي يحتفي بالشاعر زين العابدين فؤاد في أمسية شعرية غنائية.. غدا
  • وفد من بيت القراءة الثقافي النسائي يشارك في احتفالية ثقافية بأوزبكستان
  • الصحة تنظم مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا للقضاء على وبائيات المرض بحلول 2030
  • المعونة الوطنية: وقف المعونة عن الأسر التي تمتلك أكثر من عقار
  • رحيل محدث العصر.. الساعات الأخيرة في حياة الدكتور أحمد عمر هاشم ونعي شيخ الأزهر له
  • الأهلي في 24 ساعة| رحيل 3 نجوم وصفقة بيراميدز التبادلية وتجديد عقد الحريفة
  • كيف تقرأ قصيدة شعبية ؟
  • الشاعر اللبناني شوقي بزيع في ضيافة «الجسرة الثقافي»
  • «الشارقة للتراث» و«متحف الدمى في بورتو» يبحثان تعزيز التعاون الثقافي