عمرو الليثي يكشف كواليس فيلم الراجل الثاني ويعلن مفاجأة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أكد الإعلامي د. عمرو الليثي من خلال تصريحات صحفية خاصة، إنه كانت تربطنى علاقة قوية بالمخرج الراحل الكبير على عبدالخالق، ولمن لا يعرف هو من كبار المخرجين الذين أخرجوا أهم الأعمال فى تاريخ السينما المصرية، مثل العار والكيف وغيرهما من الأعمال، وكانت المفاجأة أن والده هو الأستاذ عبدالخالق صالح الذى لا يعرف الكثير أنه هو الرجل الذى ظهر فى فيلم «الرجل الثانى» وجسد شخصية «الرجل الأول».
وحكى لى الأستاذ على عبدالخالق ان والده كان يحمل شغفًا فنيًا خفيًا منذ الصغر ولكن رغبته فى الفن قوبلت برفض صارم من عائلته ودخل كلية الشرطة وتخرج منها ليبدأ مسيرة مهنية طويلة ضابطًا حتى وصل إلى رتبة لواء. لكن الفن كان حلمه المؤجل، وقد دخل المجال الفنى متأخرًا بعد سن الأربعين، من خلال الدعوة للمشاركة فى أعمال مسرحية هاوية مع صديقه القديم الأستاذ فاخر فاخر. وفى أحد هذه العروض، شاهده المخرج عزالدين ذوالفقار الذى لمس فى أدائه وقاره وقوة شخصيته، فرشحه لأدوار تحمل مزيجًا من السلطة والغموض. وكان «الرجل الثانى» إحدى أبرز تلك الفرص،.
وأنتج فيلم «الرجل الثانى» عام ١٩٥٩ ويعتبر علامة فارقة فى مسار أفلام الجريمة والإثارة، شارك فى بطولته نخبة من النجوم، على رأسهم رشدى أباظة فى دور عصمت كاظم وصلاح ذوالفقار بدور الضابط كمال، وصباح فى شخصية لمياء سكر، وسامية جمال بدور الراقصة سمر، إلى جانب عبدالخالق صالح فى دور محورى وغامض هو «الرجل الأول». هذا الفيلم لم يكتفِ بحبكة متقنة، بل حمل وجوهًا درامية شديدة العمق، لعل من أبرزها شخصية «الرجل الأول»، التى أداها عبدالخالق صالح بحضور نادر وحسم لا يُنسى.
شخصية «الرجل الأول» تمثل القيادة الخفية فى شبكة إجرامية معقدة. طوال أحداث الفيلم، لا نعرف من هو، لا يظهر، ولا يُذكر اسمه صراحة، لكنه حاضر فى كل مشهد، عبر قرارات غير منظورة، وأوامر تنفذ بلا تفسير. هو القائد الذى يخشاه الجميع، بمن فيهم «الرجل الثانى» عصمت كاظم. هذا الغموض ليس عبثيًا، بل كان عنصرًا مقصودًا فى بناء التوتر، وظل الجمهور يتساءل طوال الفيلم من هو الرأس الحقيقى حتى لحظة الكشف المفاجئة، حين يظهر الرجل الأول فى مشهد ختامى قاتم يقتل فيه عصمت ثم يُقبض عليه. وظهوره المتأخر كان قرارًا إخراجيًا ذكيًا من عز الدين ذوالفقار، ليمنح الشخصية غموضًا وسحرًا خاصًا، ويصدم الجمهور حين يكتشف أن الشخصية الهادئة التى كانت تمر مرور الكرام، هى العقل المدبّر لكل شىء.
على الرغم من قصر ظهوره فى الفيلم، إلا أن الأستاذ عبدالخالق صالح تمكن من منح «الرجل الأول» بعدًا نفسيًا فريدًا. لم يكن مجرمًا غوغائيًا أو انفعاليًا، بل هادئًا، عقلانيًا، يتحدث بصوت منخفض وحضور طاغٍ. إضاءة المشهد الذى يظهر فيه كانت متعمدة؛ مركزة على ملامحه الحادة، ومصحوبة بموسيقى مشدودة، لتُبرز هيبة الشخصية دون الحاجة إلى كلمات كثيرة.
هكذا أثبت الأستاذ عبدالخالق صالح أن الدخول المتأخر لعالم الفن لا يمنع من ترك أثر عميق، وأن الشخصية الصامتة يمكن أن تصرخ فى ذاكرة المشاهدين طويلًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كلية الشرطة تصريح عبدالخالق تصريحات صحفية علي عبدالخالق السينما المصرية تاريخ السينما المصرية فاخر فاخر
إقرأ أيضاً:
تكريم الإعلامي عمرو الليثي بجائزة "ملهم الدولية" للتميز
انطلقت فعاليات الموسم الدولي التاسع لـ جائزة مُلهِم الدوليّة (Globe Magnitude Award)، بحضور نخبة من القادة والمُلهمين ورموز المجتمع وصُنّاع القرار.
ومن المقرر تكريم الإعلامي البارز الدكتور عمرو الليثي ومنحه جائزة "ملهم الدولية" للتميز، تقديراً لدوره المتميز في خدمة المجتمع والإعلام التنموي.
وتأتي هذه الجائزة ضمن باقة الجوائز التي تشمل وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى ونوط الشرف المجتمعي، بهدف تقدير القادة والمؤثرين وصنّاع القرار الذين أسهموا في تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية والإنسانية.
سبب اختيار الإعلامي عمرو الليثي:دوره البارز في مجال الإعلام التنموي والخدمي من خلال برنامجه الشهير "واحد من الناس".إسهاماته الإنسانية والخدمية في دعم المحتاجين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والغارمات والأيتام.
وتعتبر جائزة مُلهِم الدولية من أبرز الجوائز العربية التي تحتفي بالشخصيات المؤثرة في العالم العربي، حيث تمنح قلادة الجائزة ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى لأهم القادة والمُلهمين وصنّاع القرار والنُبلاء الذين أسهموا في تعزيز الهوية العربية عبر أعمالهم ومسيرتهم الدولية الملهمة.
كما تضمنت فعاليات الجائزة مشاركة عدد من رجال الأعمال والقادة لمناقشة أهم القضايا الاقتصادية والاستراتيجية، وتعزيز التعاون الدولي المشترك، وذلك من خلال توقيع وثيقة القيادات الدبلوماسية الاقتصادية والاستراتيجية.
واختتمت الفعاليات بسلسلة من اللقاءات والجلسات الحوارية مع المستثمرين ورجال الاقتصاد وسيدات الأعمال، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم في مجالات متعددة، ليختم اليوم بحفل عشاء مخصص لأهم الشخصيات المشاركة.
تستمر فعاليات الموسم الدولي التاسع للجائزة على مدار يومي 12 و13 ديسمبر 2025، لتسليط الضوء على أبرز القادة والمؤثرين والمُلهمين في المجتمع العربي والعالمي.