الإمارات تستضيف قادة شرطة الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة الداخلية، وللسنة الثانية على التوالي، ورشة عمل دولية تناقش «إدارة أداء قادة شرطة الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام»، بمشاركة دولية واسعة، وذلك ضمن جهود الدولة برؤية قيادتها الرشيدة لتعزيز اللقاءات العالمية والتنسيق الدولي المشترك.
وتبحث الورشة مستجدات أداء ومرتكزات عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ودورها الحيوي الإنساني في عدد من المناطق والبؤر الساخنة في العالم لخدمة البشرية وقضايا السلام وفض المنازعات الدولية بين الفئات المتحاربة، كما تبحث سبل تعزيز دعم الدول والمنظمات العالمية لاستدامة عمليات قوات حفظ السلام وتسهيلها.
كما سيتناول المتحدثون عدداً من الموضوعات، من بينها مواجهة التغييرات البيئة التي تعمل بها قوات حفظ السلام، وفرص تحسين عمل القوات، والتحديات التي تواجه التطوير والتحديث، والمعايير التشغيلية في تقييم الأداء.
وستعقد الورشة الدولية في العاصمة أبوظبي في الفترة ما بين 14 لغاية 17 سبتمبر الجاري، ويتحدث فيها ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومسؤولون من الأمم المتحدة، وقيادات شرطية من بعثات عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة حول العالم.
وأكد اللواء خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، الحرص على استضافة مثل هذه اللقاءات الدولية التي تعزز العمل والتنسيق الدولي، وتبرز أفضل الممارسات للاستفادة منها، وتعمل على تطوير منظومة العمل عبر تبادل الخبرات والمعارف العالمية في المجالات الشرطية، مشيراً إلى أن الإمارات تؤكد دوماً على دعمها ورعايتها للقاءات العالمية التي تصب في مصلحة تعزيز أمن المجتمعات.
وفي هذا الإطار صرّح ألكساندر زويف، مساعد الأمين العام لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية في الأمم المتحدة، بأن «ورشة العمل الثانية لقادة شرطة الأمم المتحدة بشأن الأداء تمثل فرصة ممتازة لرؤساء شرطة الأمم المتحدة وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة للنظر بشكل مشترك في خطة الأمين العام الخماسية من أجل التغيير من خلال رؤية شرطة الأمم المتحدة، وذلك بهدف تحديد الخيارات للاستفادة من الموظفين وتحسين مهاراتهم وقدراتهم الشرطية المتخصصة المطلوبة في بيئات العمل المتغيرة، وكذلك في مجالات البيانات والابتكار والاستشراف الاستراتيجي والعلوم السلوكية، والأهم من ذلك، النتائج». وأعرب عن امتنان الأمم المتحدة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها ورشة العمل المهمة هذه.
تحسين الأداء
قال الفريق فيصل شهكار قائد شرطة الأمم المتحدة: «إن تحسين أداء ضباط شرطة الأمم المتحدة يعد جزءاً لا يتجزأ من تعزيز مبادرة الأمين العام للعمل من أجل حفظ السلام، وكذلك لتعزيز قدرة الأمم المتحدة على منع الصراعات وإدارتها وحلها والحفاظ على السلام. إنه كجزء من مسؤوليتهم القيادية، من المتوقع أن يعزز رؤساء مكونات شرطة الأمم المتحدة مساهمات شرطة الأمم المتحدة في إطار إدارة أداء المنظمة، بما في ذلك النظام الشامل للتخطيط والأداء والتقييم». وأضاف أن ورش العمل مثل هذه، التي تم تنظيمها بدعم ورعاية من دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد ضرورية لضمان حصول شرطة الأمم المتحدة على المهارات والقدرات والعقليات اللازمة لإنجاز مهامها التشغيلية ومهام بناء القدرات على أعلى مستوى من الأداء، بما في ذلك الاستخدام المسؤول والفعال للتكنولوجيات الناشئة، وبالتالي تعزيز مساءلة شرطة الأمم المتحدة وتحسين سلامة وأمن شرطة حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكاً رئيسياً لشرطة الأمم المتحدة، وتطلعهم إلى تعزيز حوار إدارة الأداء هذا في قمة رؤساء شرطة الأمم المتحدة العام المقبل بدعم من الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وزارة الداخلية الأمم المتحدة دولة الإمارات العربیة المتحدة حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
وزارة التضامن تستعرض جهود تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر
شاركت زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف"، في فعاليات ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، التي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وجاءت الورشة بحضور إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والسيد إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إلى جانب ممثلين عن وزارة العمل، وصندوق عطاء، ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني .
وتناولت جلسات الورشة الوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، والأولويات الوطنية، والرؤية المستقبلية للتعاون المشترك، حيث تمت مناقشة الأطر التشريعية والسياسات ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، وآليات تطبيقه، وقانون العمل رقم 14 لسنة 2025، كذلك المجالات التي تستدعي تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية لضمان تنفيذ فعال للسياسات الداعمة.
كما ناقشت الجلسات سبل تحسين التنسيق استنادًا إلى الأولويات والفرص المتاحة لتحقيق التنمية الشاملة والعمل الإنساني، كذلك تقديم عرض لمبادرات المنظمات غير الحكومية الدولية في مصر المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وخلال مشاركتها في الحلقة النقاشية "الجهات الوطنية الفاعلة والمعنية بإدماج ذوي الإعاقة في مصر"، أكدت السيدة زينة توكل أن صندوق "قادرون باختلاف" المنشأ بموجب القانون رقم 200 لسنة 2020 ، والمعدل بالقانون رقم 157 لسنة 2022 ، والمعدل أيضاً بالقانون رقم 10 لسنة 2024 يضطلع بدور تنسيقي مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتوفير أوجه الدعم والرعاية في مختلف مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت توكل أن مهام الصندوق تشمل المساهمة في توفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات داخل مصر وخارجها، والمساهمة في تغطية تكلفة العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية المتصلة بالإعاقة لغير المؤمن عليهم، ودعم الإتاحة في المنشآت، وتشجيع ودعم تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى دعم الشمول المالي للاشخاص ذوى الاعاقة ،والمشاركة في برامج التدريب والتشغيل، وإجراء البحوث والدراسات وإقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة.
وفي استعراضها للتحديات القائمة، أشارت توكل إلى أهمية توافر قواعد بيانات شاملة تتيح مجالات أوسع للتدخلات والشراكات فى ملف الإعاقة، وأهمية وجود تنسيق وشراكات فاعلة تكاملية بين الجهود الحكومية وهو الدور الذي سيتم تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما لفتت إلى التحديات المتعلقة بتوفير التمويل، وأهمية إعداد دراسات وأوراق بحثية يمكن نشرها وتداولها لدعم هذا الملف الحيوي.
وشددت توكل على ضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة للاندماج في سوق العمل ورفع مهاراتهم بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية، إلى جانب تشجيعهم على ريادة الأعمال والاستفادة من الأدوات الرقمية المتاحة، وفي مقدمتها منصة "تأهيل" التي تسهم في ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص العمل المتاحة.
وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق " قادرون باختلاف" في ختام كلمتها على قوة منظمات المجتمع المدني المصري وقدرتها على التعامل مع قضايا الإعاقة وفق الأولويات الوطنية.