الدبابات الروسية تتزود بقذائف خارقة للدروع ذات رؤوس مصنوعة من كربيد التنغستن
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
لم تصل إلى أوكرانيا بعد دبابات "أبرامز" والذخائر المزودة برؤوس تحتوي على اليورانيوم المنضب التي وعدت الولايات المتحدة بتسليمها للجيش الأوكراني.
لكن الجيش الروسي قد استعد لمواجهتها. وبدأت الدبابات الروسية الأساسية (تي - 90" المطورة و"تي - 72" المطورة) المشاركة في العملية العسكرية الخاصة تتزود بذخائر حديثة خارقة للدروع من طراز "سفينيتس – 2" تحتوي رؤوسها القتالية على كربيد التنغستن.
يذكر أن "سفينيتس – 2" (الرصاص – 2) عبارة عن مقذوف خارق للدروع عيار 125 ملم مع قلب من كربيد التنغستن. ويقل عياره عن عيار ماسورة الدبابة. وبمقدور هذا المقذوف اختراق دروع تبلغ سماكتها 700 ملم من مسافة كيلومترين، ما يزيد ضعفا عن سماكة الدروع الأمامية لدبابات "أبرامز" الأمريكية ويزيد بمقدار 5 أضعاف عن متوسط سماكة الدروع (في مختلف أماكن جسمها) في تلك الدبابة.
وتعتبر تلك الذخيرة "مقذوفا صديقا للبيئة"، خلافا لذخائر الدبابات البريطانية والأمريكية التي تحتوي رؤوسها على اليورانيوم المنضب والتي يمكن أن تلحق ضررا بالبيئة والبشر. وقد قررت الولايات المتحدة تسليم تلك الذخائر للأوكرانيين بعد أن تسلموا دفعة أولى منها من بريطانيا.
وقد تم الكشف عن مقذوف الدبابات الروسي لأول مرة في معرض "الجيش – 2019" العسكري التقني الذي عقد عام 2019 في ضواحي موسكو. ويخترق هذا المقذوف بسهولة الدروع الأمامية للدبابات الثقيلة، مثل "أبرامز" الأمريكية و"ليوبارد" الألمانية و"تشالنجر" البريطانية من مسافة تزيد عن كيلومترين.
ولا يشبه المظهر الخارجي لـ"سفينيتس – 2 " ما هو عليه لدى الذخائر شديدة الانفجار الكلاسيكية، وغالبا ما يشبه شكله إبرة طويلة بريش.
المصدر:topwar.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الدبابات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا دعمت الولايات المتحدة وسلحتها ومولتها للاستقلال عن بريطانيا
أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن موسكو وواشنطن اعتادتا العثور على مسارات توحدهما، مذكّرا بدعم روسيا للولايات المتحدة وتسليحها وتمويلها للاستقلال عن بريطانيا العظمى.
وقال بوتين في حديث متلفز تطرق فيه لتاريخ العلاقات الروسية الأمريكية: "كانت لدينا دائما لفترة طويلة جدا علاقات ودية ومميزة مع الولايات المتحدة. لقد أيدنا رغبتهم في الاستقلال عن بريطانيا العظمى".
وتابع: "لقد دعمنا تطلعات الولايات المتحدة للاستقلال عن بريطانيا حتى أننا زودناهم بالأسلحة وساعدناهم بالمال، كما دعمنا الشمال خلال الحرب الأهلية الأمريكية ولذلك كنا نجد دوما ما يوحدنا معهم".
ولعبت روسيا دورا بارزا في دعم استقلال الولايات المتحدة خلال القرن الثامن عشر من خلال سياسة "الحياد المسلح"، حيث ساعدت الإمبراطورية الروسية في كسر الهيمنة البحرية البريطانية، مما أتاح للمستعمرات الأمريكية فرصة التنفس وإطلاق التجارة البحرية.
كما تميزت روسيا بأنها من أوائل الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة ككيان سياسي مستقل، رافضة تلبية طلبات بريطانيا بإرسال قوات لقمع الثورة الأمريكية.
ورغم عدم التدخل العسكري المباشر، فإن هذا الدعم الدبلوماسي واللوجستي وضع أساسا للعلاقات بين البلدين، والتي تطورت لاحقا إلى شراكات تجارية وسياسية.
وتعد هذه المرحلة مثالا مبكرا على تأثير القوى الأوروبية في تشكيل تاريخ أمريكا، قبل أن تتحول الولايات المتحدة نفسها إلى لاعب ام على المسرح العالمي.
هذه العلاقات المبكرة تبقى صفحة مهمة، وإن كانت أقل ذكرا في تاريخ الدبلوماسية الدولية