كشفت وكالة "بلومبرج"، الخميس، أن المملكة العربية السعودية منحت عقود بناء بقيمة 250 مليار دولار منذ عام 2016، في إطار خطتها الطموحة لبناء مشروعات ضخمة وتحويل اقتصادها من الاعتماد الأحادي على عائدات النفط.

ونقلت الوكالة عن تقرير لشركة الاستشارات العقارية "نايت فرانك"، أن المملكة أطلقت مشروعات عقارية وبنية تحتية بقيمة 1.

25 تريليون دولار، تشمل جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدينة نيوم الجديدة ذات التقنية العالية، على الساحل الغربي للمملكة، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".

كما أعلنت الحكومة السعودية أيضًا عن مشروعات سياحية وترفيهية جديدة واسعة النطاق تهدف إلى جذب الزوار من جميع أنحاء العالم مع تشجيع السعوديين أيضًا على إنفاق المزيد محليًا.

وفي السياق، قال رئيس أبحاث الشرق الأوسط في "نايت فرانك"، فيصل دوراني: "ستصبح السعودية أكبر موقع بناء في العالم (..) إنها مهمة ضخمة، ويجب تبني أساليب البناء الحديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والبناء المعياري والتصنيع خارج الموقع".

تعد ما يسمى بـ "مشروعات الجيجا" أساسية لخطط السعودية لتحويل نفسها إلى وجهة سياحية رائدة ولإبعاد اقتصادها عن الاعتماد على المواد الهيدروكربونية.

وللمساعدة في تحقيق أهدافها الطموحة، تعهدت المملكة بإنفاق مئات المليارات من الدولارات، وأطلقت شركة طيران جديدة ومطارًا جديدًا كجزء من خطة 2030 التي يقودها الحاكم الفعلي للبلاد، ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان.

دفع السياحة

ومنذ عام 2016، منحت الحكومة السعودية عقودا بقيمة 70 مليار دولار لبناء أجزاء من مدينة نيوم، بينما تم إسناد أعمال أخرى بقيمة 21 مليار دولار إلى شركة "البحر الأحمر العالمية" لتطوير السياحة على طول الساحل الغربي للمملكة، وفقًا لـ" نايت فرانك".

ويغطي المشروع، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في عام 2017، مساحة 28 ألف كيلومتر مربع (11 ألف ميل مربع) على البحر الأحمر، وهي مساحة تعادل مساحة بلجيكا، وسيتكلف بناؤه 23.6 مليار دولار.

ويستهدف المشروع المسافرين الإقليميين والدوليين بمنتجعات على ساحل البحر، بما في ذلك أرخبيل مكون من 90 جزيرة، ومن المقرر افتتاح أولى فنادقه في وقت لاحق من هذا العام.

وتخطط السعودية أيضًا لبناء 660 ألف منزل، وهو ما يعادل تقريبًا إجمالي المعروض السكني في دبي المجاورة، وإضافة 289 ألف غرفة فندقية، و6 ملايين متر مربع من المكاتب، و5.3 مليون متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة، وفقًا لـ "نايت فرانك".

المصدر | بلومبرج/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية نايت فرانك محمد بن سلمان ملیار دولار نایت فرانک

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة

كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".


وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".


وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.


أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
 

رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعةمصرف المركزي القطري يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".


وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.

وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".


وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".

ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة. 

ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.

طباعة شارك المنتدى الاقتصادي الذكاء الاصطناعي التحوّل الرقمي البنية التحتية

مقالات مشابهة

  • الصين تدرس حزمة حوافز بقيمة 70 مليار دولار لتمويل صناعة الرقائق
  • الحكومة تعلن قبول استثمارات جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار.. تفاصيل
  • الحكم بسجن ملك الكريبتو دو كوون 15 عاما بسبب احتيال عملة مستقرة بقيمة 40 مليار دولار
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • الإحصاء: ارتفاع عدد رخص البناء خلال الربع الثالث 2025
  • 1.2 مليار دولار من أموال شركات الطيران محتجزة لدى الحكومات| ما القصة؟
  • الأضخم في تاريخ أمريكا .. إقرار مشروع قانون دفاعي بقيمة 900 مليار دولار
  • "الخزانة" الأمريكية تبيع سندات بقيمة 39 مليار دولار
  • 12 مليار دولار.. طفرة مرتقبة في صادرات الغذاء المصرية
  • المشاط: 94 صفقة نفذها البنك الأوروبي في مصر منذ 2020 بقيمة 3.5 مليار دولار