سلسلة لقاءات لبري في عين التينة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا الذي وضع رئيس المجلس في اجواء المشاريع الانسانية التي تدعمها الأمم المتحدة في لبنان.
وبحث الرئيس بري المستجدات السياسية والاوضاع العامة لا سيما الاستحقاق الرئاسي، خلال لقائه نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "طبعا لا يمكن ان نتجاوز عند زيارتنا الرئيس بري مسألة رئيسية يعيش الهاجس فيها وهو انتخاب رئيس الجمهورية، ولكن أيضاً يجب الا ننسى أنه بالامس القريب قام الموفد الاميركي الذي زار لبنان والتقى دولة الرئيس نبيه بري وكانت التصريحات التي ادلى بها السيد هوكشتاين وعبر فيها عن فرح أكيد بالاستقرار الذي يجب ان يتوفر لتأمين الاستثمار سواء في الحقول البحرية ومدى إرتباط هذا الامر بإظهار الحدود البرية، هذا الامر في غاية الاهمية كي يشكل المدخل الذي يجب ان يكون الدافع الرئيسي لأي رئيس للبنان لانه في نهاية الامر، المسألة الحوارية في البلد هي مسألة رئيسية خلافا لكل ما يقال بأن انتخاب الرئيس مسألة تصويت.
وتابع: "يجب أن نتذكر جميعا ونعود الى تجربة الإستقلال عام 1943، انه قبل انتصار فكرة الوحدة الوطنية في لبنان عام 1943 كان الانقسام في البلد كما هو اليوم، وكان هناك اكثريات من الطرفين، لذلك اليوم يجب ان تدفع الامور باتجاه الحوار ولا بد من التوجه بتحية لصاحب الغبطة الذي من موقعه كممثل للصرح البطريركي في بكركي على حضانة فكرة الحوار والدفع به الى الامام، والى جميع السادة النواب الذين يحاولون إنقاذ البلد من براثن الفراغ واستمرار الفراغ ومسألة التآمر على فكرة وحدة لبنان ارضاً وشعبا ومؤسسات. لذلك اعتقد ان الرئيس بري يعمل جاهداً من اجل تحقيق هذا الهدف وهو على الطريق سائر وان غدا لناظره قريب".
واستقبل الرئيس بري استقبل وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم الى رئيس الحزب الوزير السابق اسعد حردان، سمير رفعت، حنا الناشف والدكتور جورج جريج، وكان عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.
وقدم الوفد للرئيس بري كتابا بعنوان "سناء محيدلي الأيقونة".
وعلى الاثر، قال حردان: "زيارتنا لدولة الرئيس بري اليوم، كي نؤكد على الموقف السليم الذي اعلن عنه من خلال المبادرة في إطار الحوار في لبنان. جئنا لنقول لدولة الرئيس اننا مع الحوار لانه مبني على المصلحة الوطنية العليا، الحوار هو الطريق لتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في لبنان وإنتاج الاستحقاق الدستوري في إطار وحدة الموقف والرؤية المشتركة بين اللبنانيين".
اضاف: "تكلمنا بمسألة الوحدة الوطنية في البلد في ظل هذا الانقسام، باعتبار ان الانقسام الحاصل لا يؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية ولا الى تعزيز السلم الأهلي. ان ما نسمعه من خطاب تصادمي يعبر عن الإنقسام وما يحصل ليس لعبة ديمقراطية، هذا البلد يجب ان يطبق فيه الدستور كاملا من أول سطر فيه الى آخرسطر بما فيه الإصلاحات السياسية كما نص عليها الدستور، من انتخابات خارج القيد الطائفي وصولاً الى مجلس شيوخ الى اللامركزية الإدارية وصولاً الى الإنماء المتوازن".
وختم: "نؤكد إننا مع الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار وتطبيق الدستور بكامل حذافيره".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الوحدة الوطنیة الرئیس بری فی لبنان یجب ان
إقرأ أيضاً:
مصدر حكومي: رئيس الوزراء يشترط عودته إلى عدن بمعالجة ملفيّ الكهرباء والخدمات ودعم العملة الوطنية
كشف مصدر حكومي، عن الأسباب الرئيسية لعدم عودة رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، والتي تشهد انهيارا غير مسبوق في الخدمات العامة والعملة الوطنية التي تراجعت إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
وقال مصدر مسؤول في مجلس الوزراء لوكالة سبأ الحكومية إن بقاء رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك في العاصمة السعودية الرياض بعد مرور أيام على أدائه اليمين الدستورية رئيساً للحكومة، يأتي في إطار المتابعة الحثيثة والمباشرة لتوفير دعم عاجل لمعالجة الملفات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي الدولة- مدنيين وعسكريين- ومعالجة أزمة الكهرباء، ودعم استقرار العملة الوطنية.
وأوضح أن عودة رئيس الوزراء إلى العاصمة المؤقتة عدن ستكون فور استكمال الترتيبات الجارية والتي يسعى من خلالها إلى تحقيق نتائج ملموسة على الأرض وليس مجرد حضور شكلي، منوهاً بنتائج اللقاء المثمر والمشجع الذي عقده رئيس الوزراء مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء يجري اتصالات ولقاءات مستمرة مع شركاء اليمن وفي المقدمة دول تحالف دعم الشرعية والدول والمنظمات المانحة لحشد الدعم المالي والاقتصادي العاجل لوقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية وضمان انتظام صرف المرتبات، ومعالجة أزمة الكهرباء، وتخفيف الأعباء المعيشية المتزايدة على كاهل المواطنين، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وأوضح أن رئيس الوزراء يتفهم معاناة المواطنين، وأن صمته في الأيام الماضية لم يكن تجاهلًا لنداءاتهم، بل انشغالًا مكثفاً لإيجاد حلول حقيقية وجذرية لمعاناتهم بعيداً عن الخطابات الإعلامية أو الظهور الشكلي، لافتا إلى أن "الأيام القادمة ستشهد تحولات في عدد من الملفات، ولن يرضى بالعودة إلى عدن دون أن يحمل معه بشائر الانفراجة، وعلى رأسها صرف المرتبات وتحسين وضع الكهرباء واستقرار العملة".
وتشهد مدينة عدن، تظاهرات شعبية واسعة واحتجاجات بين الفينة والأخرى، تنديدا بتردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء، بالإضافة إلى غلاء الأسعار نتيجة إنهيار العملة الوطنية إلى مستويات قياسية بالتزامن مع صعوبات كبيرة في انتظام صرف مرتبات موظفي الدولة بمناطق الحكومة الشرعية.