صحيفة: غزو الدجاج الأوكراني يؤرق أصحاب المداجن الأوروبية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قال جان ميشيل شيفر، رئيس رابطة منتجي لحوم الدجاج الفرنسية Anvol في مقابلة مع صحيفة Figaro، إن المداجن الفرنسية تعاني من المنافسة غير النزيهة من جانب أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة في مقالتها إلى أن المفوضية الأوروبية مددت في يونيو الماضي، إعفاء واردات لحوم الدجاج الأوكرانية من الرسوم الجمركية، مما تسبب في "نمو هائل في المعروض في السوق".
إقرأ المزيد
وأضاف شيفر: "تزايد حجم الصادرات الأوكرانية من لحوم الدجاج إلى دول الاتحاد الأوروبي، مرتين بل وحتى 3 مرات. نحن جميعا (في دول الاتحاد الأوروبي) نواجه نفس الوضع: غزو الدجاج الأوكراني يزعزع استقرار السوق".
وتابع شيفر القول: "في الأيام الأولى من هذا النزاع المؤسف، دخل إلى أسواقنا 10000 طن من لحم الدجاج الأوكراني شهريا. وهذه الكمية باتت الآن- 20 ألف طن في الشهر. هذا فعلا انفجار حقيقي، ونمو هائل. يعاني زملاؤنا من مثل هذه الحالة في ألمانيا وهولندا وبولندا. نحن جميعا في نفس الوضع، لأننا اخترنا بأنفسنا السوق الموحدة في الاتحاد الأوروبي، وقد أدى وصول المنتج الأوكراني إليها إلى زعزعة استقرار التوازن السابق في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي على الفور".
وأشار شيفر إلى أن تكلفة إنتاج لحوم الدجاج في أوكرانيا، أقل مرتين مما هي عليه في الاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأوروبي ارتكب "غلطة سياسية" لأن الأرباح من ذلك "ليس إلى الشعب الأوكراني، بل إلى شركة إنتاج الدجاج الأوكرانية العملاقة MHP"، قال شيفر، إنه من الخطأ دعم أوكرانيا "دون النظر بدقة" إلى المستفيد من ذلك.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مواد غذائية الاتحاد الأوروبی لحوم الدجاج
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
في 15 يوليو المنقضي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي، أو كامل لاتفاقية الشراكة بين الطرفين. والسبب، تواصل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة لأكثر من (21) شهرًا منذ السابع من أكتوبر 2023م، إثر "طوفان الأقصى"، والتي خلّفت أكثر من (202) ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على (11) ألف مفقود، إضافًة إلى مئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أزهقت أرواح الكثيرين.
وقد وثقت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تحقيقاتها (38) انتهاكًا إسرائيليًا للقانون الدولي، وهو ما كان يستوجب اتخاذ الاتحاد لإجراء تعليق اتفاقية الشراكة بينه وبين إسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2000م، وتمنح الدولة العبرية امتيازات تجارية، علمًا بأن تعليق هذه الشراكة يتطلب تعليق أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضو (من أصل 27 دولة) تمثل ما لا يقل عن (65%) من سكان الاتحاد الأوروبي.
وللتاريخ، فقد دعت دول (إسبانيا- إيرلندا- سلوفينيا- بلجيكا) إلى توافق بشأن تعليق الاتفاقية، في حين عارضت كل من: ألمانيا والنمسا اتخاذ أي إجراء عقابي ضد تل أبيب، وهو ما حال دون اتخاذ قرار بفرض العقوبات على إسرائيل!!
والغريب أنه قبيل اجتماع الاتحاد (15 يوليو)، تم التلميح إلى اتفاق جرى التوصل إليه بين الاتحاد وإسرائيل بخصوص تحسين الوضع الإنساني في غزة، وهو "الاتفاق الغامض" الذي لم يعلم عنه أحد- بشكل دقيق- أية معلومات عن بنوده وآلياته، لا سيما وأنه لم يظهر أي نص مكتوب بصدده!!
وفي حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" عدم اتخاذ قرار من الاتحاد الأوروبي بالعقوبات "انتصارًا دبلوماسيًا" لتل أبيب، إلا أن العديد من الخبراء والمنظمات المدنية كان لها رأي آخر رافض لهذا "التواطؤ الأوروبي" لصالح الدولة العبرية، إذ اعتبروا أن إحجام الاتحاد عن معاقبة إسرائيل يعكس موقفًا سياسيًا لا يستند إلى أي تقييم قانوني مستقل، ولا إلى تقييم لمخاطر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، إضافًة إلى أنه يعكس أيضًا شكوكًا من داخل الاتحاد تجاه تقاريره الخاصة، وكذلك التداعيات السلبية المستقبلية على دور الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية الدولية على مستوى العالم، فضلاً عن أن الأمر لا يتعلق فقط بسمعة الاتحاد الأوروبي، بل إن وحدة دوله الـ(27) باتت في خطر، فإذا لم يتحرك الاتحاد، ستضطر كل دولة إلى التصرف بمفردها!!