الجزائر تقبل تسليم جثة ضحية إطلاق الرصاص إلى عائلته بالمغرب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
قبلت السلطات الجزائرية طلب إعادة رفات عبد العالي مشيور، الذي قُتل بالرصاص قبل عشرة أيام على يد خفر السواحل الجزائري، إلى المغرب، حسب ما علم من محامي عائلته.
و حسب ذات المصادر، فإن السلطات الجزائرية تشترط تصريحا قنصليا لترحيل جثمان الشاب المغربي المقيم في فرنسا.
و قال محاميا العائلة في تصريحات لهما أنه تم التواصل مع مصالح وزارة الداخلية الجزائرية لتتم إحالتهم على سلطات ولاية تلمسان، التي طالبتهم بتصريح قنصلي يثبت أن الجثة سيتم استقبالها من طرف السلطات المغربية”.
و حسب ذات المصدر، فإن عائلة الضحية عليها استكمال الملف الاداري من أجل السماح بتحديد الهوية الرسمية والتأكيد الطبي للوفاة وعدم وجود أي عائق قانوني أمام التسليم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تحذير ات .. حروب المستقبل ستدار بالخوارزميات قبل الرصاص
في عصر أصبحت فيه الحروب تتجاوز الأسلحة التقليدية كالمدافع والدبابات، لتُخاض بالعقول والخوارزميات، يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد بوصفه أحد أخطر الأدوات في النزاعات الحديثة، مما يجعله سلاحًا حاسمًا في ترسانة الحروب الرقمية.
ولم تعد الجيوش بحاجة لاجتياح الحدود بأسلحة تقليدية، فهجوم سيبراني واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على شلّ شبكة كهرباء دولة، أو اختراق أنظمة دفاعها الجوي، أو حتى التأثير على الرأي العام من خلال موجات تضليل معلوماتي منظمة.
لذا بات الذكاء الاصطناعي العنصر الأهم في معادلة “الحروب الهجينة”، حيث تلتقي الحرب السيبرانية بالحرب النفسية، ويتحول الهجوم الرقمي إلى سلاح استراتيجي يعيد رسم موازين القوى دون إطلاق رصاصة واحدة.
وكشف الدكتور محمد محسن رمضان، خبير الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” دور الذكاء الاصطناعي في ساحة القتال، وقال إن دوره “يتم من خلال تحليل البيانات الضخمة في الزمن الحقيقي لتحديد الأهداف بدقة، وتوقّع تحركات العدو قبل أن تحدث، وشنّ هجمات سيبرانية مؤمنة تستطيع التكيف مع نظم الحماية التقليدية، والتسلل من الثغرات قبل أن تُكتشف”.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم في قيادة الطائرات المُسيّرة وأنظمة الأسلحة الذاتية لاتخاذ قرارات ميدانية بدون تدخل بشري، ونشر الأخبار الزائفة عبر روبوتات المحادثة والمنصات الاجتماعية لتفكيك الجبهة الداخلية للدول المستهدفة.
وأوضح مستشار الأمن السيبراني أنه في الحروب الحديثة، “اعتمدت الأطراف المتنازعة على الذكاء الاصطناعي لتوجيه الطائرات بدون طيار، وإدارة حملات التأثير المعلوماتي، واختراق البنية التحتية الرقمية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع أهداف الضربات الجوية بدقة عالية، بل والتشويش على أنظمة الاتصال والتحكم العسكرية”، لافتا إلى أنه في الحروب القادمة، “ستكون الخوارزميات أسرع من الرصاص”، موضحا أنه ربما يكمن التهديد الأكبر في فكرة “القرار الآلي بالقتل”، حيث تتخذ الأنظمة الذكية قرارات فتاكة دون إشراف بشري مباشر.
وقال إن “هذا النوع من التطور يفتح الباب على مصراعيه لمخاطر أخلاقية وقانونية غير مسبوقة، وقد عبّر عن هذه المخاوف كبار علماء التقنية، حيث أكدوا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أخطر على البشرية من الأسلحة النووية”.
وتابع الخبير المصري أنه أمام هذه التحديات، بات الأمن السيبراني، “درعاً وطنياً” إذ تحتاج الدول إلى تعزيز قدراتها في الرصد المبكر للهجمات الذكية، والاستثمار في التشفير المتقدم والحوسبة الكمية، وبناء جيوش إلكترونية قادرة على الردع والردّ، وتطوير إطار قانوني دولي ينظّم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القتالية، مضيفا بالقول “إننا نعيش لحظة تاريخية يعاد فيها تعريف معنى “الحرب” و”السلام”، فالتحدي لم يعد فقط كيف نحارب؟، بل كيف نمنع آلة بلا مشاعر من إشعال فتيل حرب بلا نهاية؟”.
واختتم الخبير المصري قائلا “إنه لم يتم إحكام السيطرة على استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد يتحول من أداة بناء إلى آلة هدم، ولذا لا خوف من الآلة الذكية، بل من الإنسان الذي يبرمجها للقتل