يمانيون../ في أعقاب التهديدات الصهيونية الأخيرة بالعودة لسياسة الاغتيالات لقادة المقاومة في الساحة الفلسطينية واللبنانية خرج اللقاء الثلاثي الذي جمع حزب الله وحماس والجهاد ليؤكد أن محور المقاومة بكامله دولًا وحركات مقاومة في حالة جهوزية لجميع الخيارات وان الرد حاضر على أي تهديدات بضربات أمنية أو اغتيالات أو بعمليات عسكرية.


ففي صورة رمزية جامعة تعبر عن وحدة فصائل المقاومة بمواجهة العدو الصهيوني استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في العاصمة اللبنانية بيروت، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وجاء اللقاء في وقت هدد فيه رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، بملاحقة قادة المقاومة في غزة والضفة وفي كل مكان آخر ليشكل الاجتماع أهمية كبرى لها ما بعدها.
وناقش الاجتماع الذي جرى في الثالث من الشهر الجاري الوضع في الضفة ‏المحتلة، وتصاعد المقاومة، وكذلك التهديدات الصهيونية الأخيرة، لم يخلُ من ‏التأكيد على الموقف الثابت والراسخ لكلّ قوى محور المقاومة في مواجهة العدو ‏الصهيوني واحتلاله وغطرسته وأهمية التنسيق والتواصل اليومي والدائم بين حركات ‏المقاومة، خصوصًا في فلسطين ولبنان لمتابعة كلّ المستجدات السياسية والأمنية ‏والعسكرية واتخاذ القرار المناسب. ‏
كما جرى خلال الاجتماع تقييم مشترك للوضع في الضفة ‏الغربية وتصاعد حركة المقاومة فيها، وتمّ التأكيد على أهمية التنسيق والتواصل اليومي والدائم بين حركات ‏المقاومة خصوصاً في فلسطين المحتلة ولبنان.
وتحت عنوان “اللقاء الثلاثي” في توقيته ومضمونه: محور المقاومة حاضر لأي رد مزلزل في أي مكان أكدت أوساط سياسية أن اللقاء حمل رسائل تحدٍ مهمة في التوقيت والدلالة أهمها أن أي فعل اجرامي سيقدم عليه كيان العدو الصهيوني سيلقى الرد المناسب والموجع من قبل المقاومين.
واعتبرت هذه الأوساط لقاء السيد حسن نصر الله مع القائد زياد النخالة وصالح العاروري هو رسالة أن التحدي لا يرد إلا بالتحدي، وأن الصورة التي تصدرها الإعلام وتجمع القادة الثلاثة تأكيد على استمرار التحدي والمقاومة في الضفة المحتلة وكافة محور المقاومة جاهز لمواجهة العدو وفي حال نفذت أجهزة أمن كيان العدو أي عملية اغتيال فإن محور المقاومة جاهز للرد على الاحتلال.
ولا شك أن مجمل هذه التطورات التي تحيط بهذا اللقاء لا يمكن عزله عن الزيارة الهامة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى سوريا ولبنان، والذي أكد في ختام زيارته من بيروت أن “العلاقات بين طهران وبيروت استراتيجية عميقة وممتازة، والجمهورية الإيرانية لم تتوان عن دعم لبنان الشقيق جيشا وشعبا ومقاومة”.
وما يعزّز التوجّه نحو التقارب والتلاحم بين قوى محور المقاومة، خلال الفترة الحالية ما أكده الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور نزيه منصور.. قائلا “عندما أعلن الكيان الصهيوني بأنه سوف يغتال القادة الفلسطينيين وحدد بالاسم كان الرد المباشر من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وأثبت أن المقاومة الفلسطينية ليست وحدها وأثبت أن التضامن ووحدة الساحات ممتدة جغرافيا”.. متوقعا أن يكون في المستقبل لقاءات بين أنصار الله في اليمن والحشد الشعبي العراقي وفصائل المقاومة الأخرى.
وفي هذا السياق أكد عضو حركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين، أنّ رسالة اللقاء لقادة محور المقاومة كشفت العلاقة بين قوى المقاومة باعتبارها علاقة استراتيجية وليست لحظية أو تكتيكية أو لحدث معين فهو أمر طبيعي وليس مستغرب بالعموم.
وقال أبو شاهين خلال حديث له على “قناة الميادين”: إن قنوات التواصل بين قادة المقاومة مستمرة وهناك لقاءات معلنة وغير معلنة وتشاور دائم، وكل قنوات التواصل مفتوحة في كل المستويات وفي كافة الشؤون التي تعني محور وجبهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وفي ظل التهديد الصهيوني المتكرّر لقادة محور المقاومة ومجاهديها، حذر مصدر في المقاومة من أن الرد على أيّ اغتيال “سيكون أكبر من توقّع العدو الصهيوني، الذي سيتفاجأ بطريقته وحجمه”.. منبّهاً إلى أن “مثل هذه الخطوة قد تؤدّي إلى تصعيد كبير سيطال مختلف الجبهات التي تستطيع المقاومة العمل فيها”.
ولفت المصدر، في حديث لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، إلى أن حكومة العدو “تسعى من خلال لجوئها المحتمل إلى عمليات اغتيال خارج الضفة إلى صنع معادلة جديدة عنوانها الردّ على الهجمات في الضفة بالاغتيالات، وسط عجزها عن تنفيذ أيّ فعل يوازي العمليات الفدائية”.. مستدركاً بأن المقاومة “لن تسمح للعدو بتغيير قواعد الاشتباك في قطاع غزة أو خارجه”.
من هنا يمكن القول أن تهديدات العدو الصهيوني باستهداف قيادات المقاومة ما هو إلا تعبير صارخ عن الألم من حالة المقاومة المتصاعدة، والعجز عن مواجهتها أو وقفها هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن العدو لا يدرك خطورة وأبعاد المساس بقيادات المقاومة التي يمكن أن تفتح عليه أبواب الجحيم. العدو الصهيونيالمقاومة الإسلاميةحركة الجهاد الإسلاميحركة حماسحزب الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی محور المقاومة المقاومة فی فی الضفة

إقرأ أيضاً:

جيل الطوفان‎

وتأبى الأقدار إلا أن تفضح الجميع وأن تظهر كل متلون وخبيث وخسيس. العدو المتربص بالجميع يحاصر مليوني فلسطيني رجالا ونساء وأطفالا، ويمنع عنهم الطعام والدواء والماء ويموت الأطفال من الجوع بعد أن تظهر عظامهم من الهزال. القانون الدولي الإنساني يجرّم هذا ويجرم من يعين على هذا ويجرم من يستطيع الإغاثة ولا يفعل.

وهنا يظهر خبيث ويقول: مصر لم تخن ولا تخون. وهذا يخلط بين أمرين لا يجوز الخلط بينهما؛ بين مصر التاريخ والحضارة والموقع والتأثير، وبين أشخاص استولوا على مقاليد السلطة بالغدر والخيانة، وجعلوا قرارها ينبع من عاصمة الأعداء بعد أن فرّطوا في تيران وصنافير، وبعد أن فرطوا في رأس الحكمة ورأس جميلة وأغلى المناطق لمشترين مشبوهين، وبعد أن فرطوا في غاز شرق المتوسط وربطوا مصر باتفاقية لاستيراد الغاز من العدو في صفقة قيمتها 30 مليار دولار، وبغض النظر عن القيمة هل يشترى مخلص الطاقة من عدوه؟ وماذا تفعل إذا حبسها عنك؟

ويأتي آخر ليقول مصر قدمت لفلسطين ما لم يقدم لها غيرها، وهنا نتساءل عن قصة الأسلحة الفاسدة ودخول الجيوش أرض فلسطين عام 1948 وتسليمها لليهود، ومن ثم الخروج بعد أن نزعت السلاح البسيط والبدائي من يد الفلسطينيين.

وبمناسبة نزع السلاح، هل يعقل أن تجتمع الوفود في أمريكا لتدين طوفان الأقصى وتطالب بنزع سلاح المقاومة وإخراج حماس من السلطة وتسليم غزة لسلطة محمود عباس؟

وهنا لا بد من عدة أسئلة: من الذي سيدافع عن الفلسطينيين إذا نزعتم سلاح المقاومة؟ هل ستفعلون أنتم؟ ولماذا لم تطالبوا بضمانات عدم اعتداء من الكيان اللقيط؟ ولماذا لا ترى أعينكم إلا سلاح المقاومة وهي لا تملك دبابات ولا طائرات ولا غواصات بل يخرج المقاتل الحافي ليواجه الدبابة ذات ال60 طنا ليفجرها بطاقمها ويعود؟ وهل يحكم محمود عباس الضفة الغربية الآن؟ وأين مناطق (أ) و(ب)؟ ألم يشرع كنيست العدو قبل اسبوع لضم الضفة إلى الكيان؟ وماذا فعلتم حيال ذلك؟

وهل هذا وقت هذا "الرغي" والكلام؛ والأطفال يموتون جوعا؟ وهل نصدقكم وأنتم لا يتحرك منكم أحد للنجدة والإغاثة؟ وإذا كنتم لا تستطيعون فلماذا تتشطرون على المقاومة التي أذلت العدو ولولا ذلك ما ذهب إلى أي مفاوضات؟

أسئلة كثيرة ولكن بقيت ملاحظة: قيام هذا الكيان عام 1948 نتج عنه افتضاح كل الأنظمة وحدث تغيير لكل المنظومة العربية آنذاك، وهذا الطوفان الذي ينذر باندثار هذا الاحتلال تقول بشائره إنه لن يغير الخريطة في هذه المنطقة فقط وإنما سيغيرها على امتداد العالم شرقا وغربا بعد أن بدأ يتشكل جيل يحق لنا أن نسميه: جيل الطوفان، ولعل هذا هو ما يقلق النخب الحاكمة في أوروبا وأمريكا.

مقالات مشابهة

  • 50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • جيل الطوفان‎
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • قوات القاسم تعرض مشاهداً لقصف تحشدات العدو الصهيوني بجباليا البلد
  • أسعد الحريري في لقاء مع المحافظ عبود حول موسم بيروت السياحي
  • استشهاد 51 من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني في غزة
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • حماس: العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء
  • أستاذ اقتصاد: لقاء نيويورك يعكس إصرار مصر على كشف جرائم التجويع في غزة