"يسرائيل هيوم" : فترة الأعياد اليهودية ستكون أصعب من المعتاد وأكثر توترًا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
توقعت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، يوم الجمعة، بأن فترة الأعياد اليهودية التي ستبدأ خلال أيام، ستكون أصعب من المعتاد وأكثر توترًا أمنيًا في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي حذر من أن فترة الأعياد ستكون فترة اختبار، خاصة في ظل ما يصفه "التحريض" الكبير من الجانب الفلسطيني والرغبة في تنفيذ هجمات.
ووقعت خلال فترة الأعياد اليهودية العام الماضي، 4 هجمات وصفت بأنها خطيرة، كما ذكرت الصحيفة العبرية.
وقالت: "إن الواقع أكثر تشاؤمًا من أي وقت مضى بعد مرور عام ونصف على اندلاع الموجة الحالية، وتدرك جميع الأطراف وخاصة في إسرائيل أننا لم نقترب بعد من نهاية التصعيد الأمني المتزايد والذي يجعل المشهد أكثر إثارة للقلق في الفترة المقبلة."
وتشير بيانات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، إلى أنه منذ بداية العام الجاري 2023، وقع ما لا يقل عن 190 هجومًا كبيرًا، بما شمل عمليات إطلاق نار وطعن ودهس، وهي أرقام سجلت أكثر مما تم تسجيله في عام 2022 بأكلمه والذي تم خلاله تنفيذ 180 هجومًا كبيرًا، يضاف إلى ذلك إحباط أكثر من 500 هجوم في الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري، مقارنةً بـ 472 إحباط هجوم في العام الماضي، ما يشير إلى أن الأرقام الحالية مثيرة للقلق بالفعل.
وبينت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل حاليًا بشكل مكثف لاعتقال الناشطين البارزين لمحاولة وقف الهجمات التي قد تشن، ولكنها تدرك جيدًا أنه ليس من الممكن اعتقال جميع "الإرهابيين"، وأنه من بين كل 100 أو 200 عملية اعتقال ناجحة، سيكون هناك "إرهابي" واحد سينجح في الوصول إلى وجهته وينفذ هجومًا قد يكون مميتًا على غرار سلسلة الهجمات الأخيرة. وفق تعبيرها وقولها.
وذكرت أنه لأول مرة منذ سنوات لا يوجد ارتفاع ملحوظ في الإنذارات خلال فترة الأعياد، وهي مستقرة إلى حد ما عند نحو 200 إنذار يوميًا، ما يعني إبقاء مستوى حالة التأهب مرتفعة للغاية لفترة طويلة جدًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاعياد اليهودية الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
علي بوعبيد ينتقد صمت ممثل الجالية اليهودية إزاء مأساة غزة ويصفه بـ "الصمت المتواطئ"
انتقد علي بوعبيد، المدير العام لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد،مواقف ممثل الجالية اليهودية المغربية، جاكي كادوش، واصفًا إياها بـ »الصمت المتواطئ » إزاء الجرائم المرتكبة في غزة، معتبراً أن الاحتفاء بالتعايش الديني في المغرب لا يمكن أن يكون مبررًا للتغاضي عن المأساة الفلسطينية.
وفي مقال رأي تحت عنوان: « لعبة مزدوجة مستحيلة: حب المغرب، وصمت عن غزة »، عبّر بوعبيد عن استغرابه من اختيار كادوش الاحتفال بفضائل التعايش اليهودي-الإسلامي خلال ندوة علمية نظمتها أكاديمية لحسن اليوسي التابعة لحزب الحركة الشعبية، يوم الأربعاء 17 يوليوز 2025 بالعاصمة الرباط، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني للتدمير والتجويع تحت القصف، وسط لا مبالاة دولية.
ورأى بوعبيد أن دعوة كادوش لاعتماد عطلة رسمية بمناسبة رأس السنة اليهودية تبقى مقبولة، « لو لم تكن ستارًا للصمت » أمام الجرائم الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذا الصمت يتعارض مع المشاعر الوطنية والتوجهات الرسمية التي عبّر عنها الملك محمد السادس، ولا سيما خطابه في قمة منظمة التعاون الإسلامي في مايو 2024، حيث وصف العدوان على غزة بأنه « إهانة للإنسانية جمعاء ».
وشدّد الكاتب على المفارقة بين تمجيد كادوش لحماية الملك الراحل محمد الخامس لليهود المغاربة، مقابل صمته « الغريب » تجاه الجرائم الجارية في غزة، متسائلًا: « كيف يمكننا أن نستفيد من قيم التسامح في المغرب، ونتجاهل انتهاكها الصارخ في فلسطين؟ ».
كما عبّر بوعبيد عن أسفه لصمت ممثلي الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل أو خارجها، معتبرًا أن موقف كادوش لا يساهم في ترميم « الانهيار الأخلاقي » المرتبط بممارسات الاحتلال، بل يعمّق الهوة بينه وبين وجدان المغاربة.
وختم مقاله بالدعوة إلى ضرورة التنديد بسياسات الإبادة التي تنتهجها إسرائيل، مؤكدًا أن « أي تطبيع حقيقي لن يترسخ في الوعي الجماعي ما لم ينخرط اليهود المغاربة في هذا المطلب الأخلاقي إلى جانب باقي المغاربة، دفاعًا عن الكرامة الإنسانية المشتركة » .