أكد باحث في الشؤون الأسيوية، سانجاي كومار، أن قمة العشرين مليئة بالتناقضات، ومليئة بالتحديات التي تستحق المناقشة، والوصول إلى بعض المسودات والأوراق التي يتم الاتفاق عليها، ولكن مع قراءة الواقع لا يبدو أن الهند ستستطيع أن تفعل ذلك في قمة العشرين في نسختها الحالية.

 

السيسي يصل إلى الهند للمشاركة في قمة العشرين بسبب إصابته بكورونا.

. رئيس الوزراء الإسباني يغيب عن قمة مجموعة العشرين

وقال “كومار” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، إن نجاح قمة العشرين أمر يهتم به الكثيرين، ولكن يجب الحديث عن الحقيقة، إذ أن نجاح قمة العشرين مرتبط بوجود توافق، ولكن يوجد صراع واضح بين قوى الغرب، وبين الصين وروسيا على الجانب الآخر، وبالتالي العمل على إنهاء الصراع بين القوتين هو تحدي كبير لقمة العشرين. 

وأشار إلى  أن الاختلاف ليس تناقص أو اختلاف في الآراء وإنما هو صراع بين القوتين بشكل واضح، وبالتالي فإن عدم حضور الرئيس الروسي، والرئيس الصيني في قمة العشرين له دلالات هامة منها أن ذلك يعني أن هناك نوع من عدم الثقة في أعضاء قمة العشرين، وهو إشارة إلى وجود منصة أخرى للتواصل تختلف عن قمة العشرين. 

وواصل كومار  أن الهند لديها مهمة صعبة جدا في النسخة الحالية من القمة، إذ أن هناك فقد من الثقة بين معسكر الغرب، ومعسكر الصين وروسيا، إذ أنه من الضروري إنهاء هذا الصراع، خاصة أنه بالنسبة للهند "هل تستطيع الوصول لحل وسط وقرار يتفق عليه الجميع بين دول الغرب وروسيا والصين؟ الأمر يحتاج الكثير من اللقاءات، ولا اعتقد أنه سيتم حله في القمة الحالية من الأساس". 

 

وأوضح يجب أن يكون هناك نوع من التفاهم يبن المحورين وبين المعسكرين، خاصة أن هناك الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تحتاج هي الأخرى إلى الحل، لافتا إلى أن ملف التغير المناخي سيتم مناقشته أيضا في قمة العشرين، خاصة أن المملكة العربية السعودية لديها باع كبير في هذه القمة، وكان هناك لقاء بين السعودية ووزير الخارجية الهندي لكي يتم التعاون في هذا الملف.

 

السيسي يصل للهند استعدادا لحضور قمة مجموعة العشرين

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إلى الهند استعداد لحضور قمة مجموعة العشرين G20""، التي ستعقد بمدينة نيودلهي.

وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مشاركة الرئيس السيسي، بقمة مجموعة العشرين تاتي تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك فى ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، وكذا العلاقات الوثيقة التى تربط بين مصر والهند.

 

 

 

ومن المقرر أن يركز الرئيس خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام، والأفريقية على وجه الخصوص، لا سيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، علي خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تسهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف.

 

 

 

رسالة الرئيس السيسي في قمة العشرين

 كما سيؤكد الرئيس السيسي، ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلاً عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

 

 وأوضح المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس السيسي، إلى الهند سيتضمن أيضًا عقد بعض اللقاءات الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين، وذلك للتشاور مع القادة والمسئولين الدوليين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قمة العشرين الهند قمة مجموعة العشرين قمة مجموعة العشرين G20 قمة مجموعة العشرین فی قمة العشرین الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

في اجتماع بسنغافورة.. خلاف بين وزيري الدفاع الأميركي والصيني بشأن تايوان

اختلف وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع نظيره الصيني، دونغ جيون، بشأن تايوان، الجمعة، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ عامين، لكن الوزيرين أكدا على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال العسكري مفتوحة.

والتقى أوستن وجيون في سنغافورة على هامش قمة حوار شانغري-لا، وهي قمة آسيوية رئيسية عن الدفاع.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الفلبين كلمة من المتوقع أن يتطرق خلالها إلى القضايا الحساسة المتعلقة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.

كما أنه من المتوقع أن تهيمن العلاقات الأميركية الصينية والحربان الدائرتان في أوكرانيا وغزة والتوتر في بحر الصين الجنوبي على الحوار.

وقال الميجر جنرال باتريك رايدر من القوات الجوية الأميركية في بيان، بعد الاجتماع، الذي استمر 75 دقيقة، إن أوستن عبر خلال لقائه مع جيون عن القلق من أنشطة الصين العسكرية بالقرب من تايوان، وخاصة تلك التي حدثت بعد الانتخابات الرئاسية في الجزيرة وتنصيب الرئيس لاي تشينغ-ته، هذا الشهر.

وأضاف رايدر "عبر الوزير عن قلقه إزاء النشاط الاستفزازي الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، وأكد مجددا أن جمهورية الصين الشعبية يتعين ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان، وهو جزء من عملية ديمقراطية روتينية طبيعية، ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية".

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أن اللقاء بين الوزير دونغ جون ونظيره الأميركي لويد أوستن كان "إيجابيا، عمليا، وبنّاء".

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، للصحفيين أن جيون، أبلغ أوستن بضرورة ألا تتدخل الولايات المتحدة في شؤون الصين مع تايوان.

ونقل المتحدث عن جيون قوله إن النهج الأميركي تجاه تايوان ينتهك الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة ويرسل إشارة خاطئة إلى "القوى الانفصالية" في الجزيرة. وتصف بكين رئيس تايوان بأنه "انفصالي".

ومع ذلك، أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال العسكرية مفتوحة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية شريطة عدم نشر اسمه، إن الاجتماع يعد "خطوة مهمة" على طريق فتح قنوات الاتصال.

وذكر المسؤول، أن أوستن كان "حازما ولكن محترفا"، وتناول أيضا التطورات النووية والفضائية والإلكترونية في الصين.
وناقش الجانبان أيضا مسألة بحر الصين الجنوبي والصراعين في أوكرانيا وغزة.

وستسلط الأضواء في وقت لاحق من اليوم الجمعة على الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، الذي من المتوقع أن يناقش الموقف القانوني والجيوسياسي لمانيلا بخصوص بحر الصين الجنوبي، ويشير إلى أهميته للتجارة العالمية.

وينظم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حوار شانغري-لا كل عام في سنغافورة، حيث يجتمع القادة العسكريون والسياسيون لمناقشة القضايا الأمنية. وينتهي الحوار المنعقد حاليا في نسخته الحادية والعشرين في الثاني من يونيو.

وفي سياق متصل، أكدت الصين أن حضورها مؤتمرا للسلام بشأن أوكرانيا تستضيفه سويسرا في يونيو سيكون أمراً "صعباً"، حسبما نقلته فرانس برس.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ "هناك تباين واضح بين الترتيبات التي تم اتخاذها للمؤتمر من ناحية ومطالب الصين وتطلعات المجتمع الدولي من ناحية أخرى، مما يجعل من الصعب على الصين أن تشارك" فيه. 

والأحد، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيريه الأميركي والصيني على المشاركة في المؤتمر المقرر في 15 و16، يونيو ولم تُدع إليه روسيا التي توقعت فشله.

وقالت ماو نينغ "لقد أصرت الصين دائمًا على ضرورة اعتراف كل من روسيا وأوكرانيا بالمؤتمر الدولي للسلام، والسماح بمشاركة جميع الأطراف على قدم المساواة وإجراء مناقشة عادلة لجميع خطط السلام... وإلا فإن المؤتمر لن يكون له دور كبير في إعادة السلام". 

وأضافت "لكننا سنواصل الحث على إجراء محادثات للسلام بطريقتنا الخاصة، وسنبقى على اتصال مع جميع الأطراف وسنعمل معا لتحقيق تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية".

وتؤكد الصين وقوفها رسميا على الحياد في هذا النزاع، لكنها لم تعلن إدانتها للغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، ما عرّضها لانتقادات غربية. وزارها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكثر من مرة منذ بداية الحرب. 

وتدعو بكين باستمرار إلى احترام سيادة أراضي جميع البلدان بما في ذلك أوكرانيا، ولكنها تحث أيضا على مراعاة مخاوف روسيا الأمنية.

وفي سنغافورة، خلال المناقشات التي جرت الجمعة مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، كرر وزير الدفاع الصيني، دونغ جون "موقف بكين الموضوعي والمحايد" بشأن الحرب في أوكرانيا، وفقًا للمتحدث باسم الوزارة، وو تشيان.

وأكد الوزير لنظيره وفقا لما نقله المتحدث "لقد احترمنا التزامنا عدم توفير أسلحة لأي من طرفي النزاع"، مشدداً على أن الصين "تعتمد ضوابط صارمة على صادرات المعدات العسكرية".

وأضاف أن "الصين ستواصل الدفع باتجاه عقد محادثات للسلام ولعب دور بناء، لكننا نرفض بشدة أن تلقي الولايات المتحدة اللوم علينا".

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي يوجه رسالة للدول الغربية لفهم دلالات اختيار بوتين لبيلاوسوف وزيرا للدفاع
  • صراع أمريكي روسي على القارة السمراء.. الهند وإيران تدخلان المعادلة.. حضور طاغ لموسكو في غرب أفريقيا وسط تراجع الهيمنة الأمريكية
  • نيابة عن السيسي.. رانيا المشاط تترأس وفد مصر في القمة الكورية الأفريقية
  • نيابة عن الرئيس السيسي.. «المشاط» تترأس وفد مصر بالقمة الكورية الأفريقية
  • برلماني: الرئيس السيسي وجه رسائل وتحذيرات مهمة بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • مصطفى بكري: قوى الشر تكرر ما تعرضت له مصر بعد نكسة 67
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي تحمل على عاتقه هم الوطن والعبور به لبر الأمان
  • في اجتماع بسنغافورة.. خلاف بين وزيري الدفاع الأميركي والصيني بشأن تايوان
  • أستاذ علاقات دولية: العلاقات العربية الصينية مهمة لدعم القضية الفلسطينية (فيديو)
  • خالد أبو بكر يكشف تفاصيل مهمة بشأن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين