واضح أن هناك عصابات متخصصة فى سرقة وتخريب وتشويه كل ما يتم إنجازه على الأرض، هذه العصابات تسرق وتخرب كل شىء تقوم به الدولة، وتدمر كل إنجاز.. ففى ظاهرة غريبة تشهدها أغلب الكبارى المعدنية أو ذات الأسوار الحديد والفواصل الحديدية بين الاتجاهات وسط الطرق والشوارع، وهى تقطيع وسرقة هذا الحديد ما يهدد حياة المواطنين بالخطر.
هذه الظاهرة حذرنا منها فهى تتزامن مع ظاهرة قذف القطارات الجديدة بالطوب وسرقة المعدات والأخشاب والحديد من مواقع تنفيذ المشروعات. وكل هذه الأفعال مرتبط بعضها ببعض والهدف عرقلة ما يجرى على الأرض من أعمال إنشائية وعمرانية وتطوير البنية التحتية للبلد.
وظاهرة سرقة حديد الكبارى كانت مقصورة على كوبرى محافظة الجيزة القديمة التى تكون أسوارها من حديد مثل كوبرى الجيزة من مطالعه ومنازله، سواء من شارع فيصل أو شوارع الجامعة ومراد وربيع الجيزى، بل إن السور الفاصل بين شارع السودان أمام مترو الجامعة، تمت سرقة أجزاء كبيرة وللأسف تتم السرقة فى وضح النهار.
ولكن هذه الظاهرة امتدت إلى أغلب الكبارى المعدنية أو ذات الأسوار الحديدية فى العديد من المحافظات والسارق يعرف أن أسوار الكبارى هدفها التقليل من الخسائر فى حالة وقوع حوادث عربيات أعلى الكوبرى وتقليل عدد الضحايا التى يمكن أن يكون بهم أحد أقارب سارقى حديد الكبارى.
وكنت أعتقد أن هذه الحوادث فردية، مجموعة من تجار الخردة وتجار الحديد استغلوا ارتفاع أسعار الحديد فأوعزوا إلى مجموعة من صبيانهم بسرقة هذا الحديد القديم الذى يزن مربع واحد منه أكثر من طن حديد، ولكن اكتشفت أن هؤلاء لديهم معدات ضخمة لتقطيع الحديد ويقومون بإغلاق جزء من الكوبرى ومنهم من يرتدى زى عمال هيئة الطرق والكبارى ويقومون بعملهم بكل أريحية وثقة، والسيارات تمر بجوارهم لاعتقاد سائقيها ومن داخلها أن هؤلاء تابعون لهيئة الطرق والكبارى.
وعندما تربط عملية سرقة أسوار الشوارع والكبارى مع عمليات الاعتداء بالطوب على القطارات الجديدة وسرقة المعدات من مواقع المشروعات وأخيراً اللافتات النحاسية الخاصة بمنازل المشاهير فلابد أن هذا مخطط موضوع وينفذه عصابات مدربة وتعرف ماذا تفعل ومتى تقوم بعملها، وهو الأمر الذى يجب على المسئولين التحرك سريعاً لإجهاضه.
فهؤلاء يهدفون إلى زعزعة ثقة المواطن فى الدولة وإيصال رسالة أنها غير قادرة على حماية منشآتها وكباريها وقطاراتها، بجانب حملات يومية تشكك فى كل ما يجرى من عمل على الأرض فى البنية التحتية والطرق والكبارى والإسكان وغيرها من المجالات.
فهذه العصابات تعمل على تخريب مصر والحجة أن من يقوم بهذه الأعمال هم الجوعى والفقراء الذين يحتاجون إلى ما يسد جوعهم حتى لو بسرقة ممتلكات الدولة والشعب وتهديد حياة ملايين البشر، فهؤلاء لا يهمهم من يموت ومن يعيش ولا أعداد الضحايا، المهم بالنسبة لهم تشويه مصر وهدمها، وهنا يجب التحرك سريعاً للتصدى لهم فوراً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر العصابات القطارات الجديدة
إقرأ أيضاً:
ثغرة تتيح سرقة بيانات الهاتف من دون علم المستخدم
اكتشف باحثون أمنيون وجود ثغرة في أجهزة "آبل" وأنظمة "أندرويد" تتيح سرقة البيانات عبر منفذ الشحن من دون تدخل من المستخدم، وذلك وفق تقرير نشره موقع "أندرويد أثورتي" التقني.
وتمكن الباحثون في جامعة غراتس للتكنولوجيا بالنمسا من الوصول إلى هذه الثغرة في دراسة بحثية يقومون بها، واستطاعوا تخطي القيود الموضوعة على منافذ الشحن في الهواتف ومحاكاة تصرفات المستخدم، حسب التقرير.
ويزعم الباحثون أنهم تمكنوا من تقليد تصرفات المستخدم وخداع نظام الهاتف للانتقال بين وضع الشحن ونقل البيانات ثم استخدام أوامر النظام لسرقة البيانات كما ورد في التقرير.
وتعمل الثغرة بآلية مختلفة في أنظمة "آي أو إس" و"أندرويد"، إذ تستغل في أندرويد صلاحيات الاتصال بأجهزة التحكم الخارجية وهي صلاحية مبنية بشكل افتراضي داخل أنظمة "أندرويد"، حسب ما جاء في التقرير.
وفي "آي أو إس" تستغل الثغرة إمكانية إنشاء اتصال "بلوتوث" لاسلكي مع الملحقات الخارجية، ورغم أن الهاتف يتعرف على الجهاز الخارجي كأنه سماعة، فإنه قد يكون حاسوبا يحاول الوصول إلى بيانات المستخدم وفق التقرير.
ويؤكد الفريق أن هذه الثغرة تعمل في 8 من أبرز أنواع الهواتف المتاحة في الأسواق، بدءا من "شاومي" (Xiaomi) حتى "سامسونغ" و"غوغل و"آبل"، كما توصل الفريق معها جميعا.
وتعيد هذه الثغرة إلى الذاكرة ثغرة أخرى كانت تعتمد على توصيل الهواتف بمنافذ الشحن العمومية ثم استغلالها للانتقال إلى بيانات الهاتف وسرقتها، لكن هذه الثغرة أغلقت منذ مدة طويلة من كافة الشركات كما أشار التقرير.
ويوضح الفريق البحثي أن 6 من أصل 8 شركات تواصلوا معهم قاموا بإصلاح هذه الثغرة بالفعل أو في طور إصلاحها عبر التحديثات، حسب ما جاء في تقرير موقع "أندرويد آثورتي".
إعلانوينصح الموقع المستخدمين بتجنب استخدام الملحقات العامة على الإطلاق حتى إن تم إصلاح الثغرة وإرسال تحديث ملائم لها، إذ يشير التقرير إلى أن الوقاية خير من العلاج.