أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليج نيكولينكو، أن كييف ليست مُستعدة لتخفيف العقوبات ضد روسيا مُقابل استئناف عمل صفقة الحبوب، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الجمعة.

وقال نيكولينكو: "موقف الجانب الأوكراني لم يتغير. تخفيف جزء من نظام العقوبات ضد روسيا مقابل تجديد اتفاق الحبوب سيكون بمثابة انتصار للابتزاز الغذائي الروسي ودعوة موسكو لموجات جديدة من الابتزاز.

يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على إعادة روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها، وليس تشجيع عدوان جديد من خلال تقديم التنازلات".

تصدير الحبوب إلى الأسواق العالمية

وأضاف أن أوكرانيا مستعدة لمواصلة تصدير الحبوب إلى الأسواق العالمية، وخاصة إلى دول إفريقيا وآسيا، سواء في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود أو من خلال طرق بديلة في البحر الأسود وعن طريق البر.

وذكرت صحيفة Bild الألمانية في وقت سابق أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن استعداد المنظمة الدولية لقبول كافة شروط الجانب الروسي للعودة إلى تنفيذ صفقة الحبوب.

وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا وافقت على المشاركة في صفقة الحبوب، وجددتها 3 مرات بعد وعود غربية بالوفاء بعدد من الالتزامات طلبتها روسيا، ولم ينفذ أي منها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحبوب صفقة الحبوب اوكرانيا روسيا الوفد صفقة الحبوب

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تنقل المواجهة للعمق الروسي .. تحوّل استراتيجي يستهدف شلّ الاقتصاد وردع موسكو

قال الدكتور إيفان أوس، مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، إن تصريحات قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي بشأن ضرورة نقل المواجهة إلى داخل العمق الروسي تعكس تحولاً مهماً في طبيعة الصراع، رغم أن أوكرانيا سبق وأن استهدفت مواقع حساسة داخل روسيا خلال سنوات الحرب الثلاث الماضية.

مرحلة أشد حساسية

وأضاف أن الضربات الأخيرة التي أعلن الجيش عنها، ومنها استهداف مصفاة نفط داخل الأراضي الروسية، جاءت في سياق مختلف وفي مرحلة أشد حساسية من المواجهة العسكرية.

دبلوماسي: روسيا تلعب دورًا مهمًا في تشكيل موقف موسكو تجاه القضايا الدوليةروسيا تتعامل بحذر مع المقترح الأمريكي وتستخدم التصعيد لإعادة رسم قواعد التفاوض

وأوضح أوس، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على "شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت"، وإثبات أن بإمكانها ضرب الاقتصاد الأوكراني بشكل يشل قدرات الدولة.

التصدي للآلة العسكرية

ولفت إلى أن هذا الواقع يضع كييف أمام تحدٍّ كبير، إذ لا يمكنها التصدي بشكل كامل للآلة العسكرية الروسية ذات القدرات الواسعة، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام خيارات أخرى أكثر تأثيراً.

وأكد مستشار المعهد الوطني الأوكراني أن توجيه الضربات نحو المراكز الاقتصادية داخل روسيا أصبح خياراً مطروحاً بقوة، بهدف إحداث "ضربة موجعة" للاقتصاد الروسي، وليس فقط تنفيذ عمليات رمزية.

 البنية الاقتصادية الأوكرانية

وأوضح أن أوكرانيا "لا تملك خيارات عديدة على المستوى العسكري المباشر"، لكنها تسعى إلى ردع موسكو عبر إيلامها اقتصادياً، تماماً كما تتعرض البنية الاقتصادية الأوكرانية لضربات مستمرة منذ بداية الحرب.

نقل المواجهة للعمق الروسي

وأشار أوس إلى أن نقل المواجهة إلى العمق الروسي لا يهدف إلى التصعيد بقدر ما يهدف إلى "ردّ الأذى بأذى مماثل"، مؤكداً أن كييف تسعى إلى إضعاف مصادر التمويل التي تغذي العمليات العسكرية الروسية.

وختم بالتأكيد على أن أوكرانيا "لن تخسر هذه الحرب"، وأن قدرتها على ابتكار وسائل ردع جديدة تمثل جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على صمودها في مواجهة الضغط الروسي المتواصل.

طباعة شارك أوكرانيا المعهد الوطني الأوكراني روسيا كييف روسيا وأوكرانيا الجيش الأوكراني

مقالات مشابهة

  • المفاوضات تدخل منطقة الضباب.. «سلام أوكرانيا».. موسكو تترقب وكييف تتريث
  • كان على بوتين أن يقبل صفقة ترامب قبل أن يهزمه انهيار الاقتصاد الروسي
  • الجيش الروسي يُسيطر على بلدتين جديدتين شرق وجنوب أوكرانيا
  • 400 مليون دولار دعماً إلى أوكرانيا.. ترامب «غاضب» من زيلينسكي
  • مونيكا وليم تكتب: انعكاسات التقدم الروسي في أوكرانيا على فرص التسوية
  • مستشار سابق لترامب: العقوبات الأمريكية على موسكو عمقت التحالف الروسي الصيني
  • اقتراب اتفاق السلام فى أوكرانيا وسط تصعيد روسى وضغوط دولية مكثفة
  • نائب وزير خارجية صربيا: مستعدون لاستضافة مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • روسيا: العقوبات الغربية كبدت الاقتصاد الأوروبي 1.6 تريليون يورو
  • أوكرانيا تنقل المواجهة للعمق الروسي .. تحوّل استراتيجي يستهدف شلّ الاقتصاد وردع موسكو