نجح الجيش في الجنوب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بعد ظهر أمس بقي صامداً حتى ما بعد منتصف الليل، مع بعض الانتهاكات المحدودة، وذلك عبر تحميل الفصيلين الرئيسيين حركة فتح وحركة حماس مسؤولية تثبيت وقف النار، وبقيت قضية إجرائية عالقة تتصل بقدرة الفصيلين على ضمان إخلاء المدارس، التي يشكل الخروج منها نوعاً من التسليم بعدم العودة للقتال، نظراً لمواقعها المؤثرة قتالياً، أما الأمر السياسي الذي بقي عالقاً، وبقي معه الجمر تحت الرماد فهو عدم التوصل إلى حل في قضية تسليم المطلوبين.

ومن المتوقع أن يشهد اليوم استمرار الاتصالات والمساعي أملاً بحلحلة القضايا العالقة، فيما قالت مصادر فلسطينية إن جدية تعاون فتح وحماس تستطيع ضمان التهدئة في المخيم.
وحسب مصادر ميدانية داخل المخيم، لا يمكن الحسم بأن الهدوء سيتواصل، معتبرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك احتمالاً كبيراً لانفجار الوضع مجدداً في أي لحظة.
ويشير مصدر رسمي فلسطيني مطلع يشارك في المفاوضات لوقف إطلاق النار، لـ»البناء» إلى أن عودة الاشتباكات، سببها رفض المسلحين تسليم قتلة «العرموشي». ويلفت إلى أن «المجموعات المتطرفة تلقت دعماً خارجياً للسيطرة على المخيم بعد عودة داعش إلى الواجهة في أكثر من ساحة في المنطقة، وكان الاعتقاد أن اغتيال العرموشي يضرب معنويات حركة فتح ويلغي دورها في المخيم، لكنها تفاجأت بأن الحركة استوعبت الضربة وخاضت مواجهة وصدّت المسلحين».ويحذّر المصدر من مشروع للسيطرة على المخيم، ما يؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة وينعكس على بقية المخيمات وبؤر التوتر الأمني في لبنان، لكن فتح لن تسمح بذلك وستعمل للقضاء على الحالة المتطرفة ولن تنتهي المعركة قبل تسليم المسؤولين الثلاثة المعروفين عن مقتل العرموشي». ويكشف عن دخول مسلحين وسلاح وأموال للمجموعات المتطرفة في المخيم.وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا الالتزام في تثبيت وقف إطلاق النار. مشيرة الى أن «قرار هيئة العمل المركزية بتعزيز القوة المشتركة من الأطر السياسية الوطنية والإسلامية للقيام بالمهام الموكلة إليها».
مصادر ميدانية لفتت لـ»البناء» الى أن المعركة لم تنتهِ، وهناك جولات قتال جديدة خلال أيام قليلة. وكشفت مصادر «البناء» أن قيادة فتح أبلغت هيئة القوة المشتركة إصرارها على تسليم قتلة العرموشي حفاظاً على أمن المخيم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بعد تسليم ألكسندر.. هكذا فتحت حماس "خطا سريا" مع إدارة ترامب

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، أن حركة حماس تواصلت مع ناشط مؤيد للرئيس دونالد ترامب بهدف إجراء "محادثات سرية" أدت لإطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين ومسؤول فلسطيني ومسؤول أميركي، أن حركة حماس بدأت محادثات سرية أدت لإطلاق ألكسندر بعدما أرسل مسؤول من حماس رسالة إلى بشارة بحبح، القائد السابق لحملة "العرب الأميركيين من أجل ترامب".

ووفق "أكسيوس"، كانت حماس تبحث عن وسيلة لإقناع ترامب بممارسة المزيد من الضغط عل إسرائيل، وفي المقابل كانت إدارة ترامب مصممة على إطلاق سراح آخر أميركي محتجز في غزة.

وبعد اتصال حماس أصبح، رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي الذي ساعد ترامب على كسب أصوات الناخبين العرب في عام 2024، "وسيطا غير متوقع"، حسب نفس المصدر.

ووفق مسؤول إسرائيلي، فقد تم تبادل قرابة 20 رسالة بين الطرفين من خلال مكالمات ونصوص تم إرسالها إلى بحبح خلال الأسبوعين الماضيين، كما تحدث بحبح إلى كبير مفاوضي حماس خليل الحية.

وأضاف أن أول تواصل كان في أواخر أبريل على أمل بدء حوار مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف.

وصرح المسؤول أن هذه "القناة السرية استغرقت بعض الوقت لتظهر، لكنها اكتسبت زخما الأسبوع الماضي".

وفي النهاية، تمكن ويتكوف، بمساعدة مسؤولين قطريين وبحبح، من إقناع حماس بأن إطلاق سراح ألكسندر مجانا سيكون له وزن كبير لدى ترامب.

وذكر مسؤولان إسرائيليان، أن إسرائيل علمت بالمحادثات السرية حول ألكسندر، وهو جندي في الجيش الإسرائيلي، من خلال أجهزتها الاستخباراتية وليس من البيت الأبيض.

وعندما زار، رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، واشنطن يوم الخميس الماضي، لم يذكر نظراؤه الأميركيون القناة الخلفية، واضطر ديرمر إلى إثارة الموضوع بنفسه مع ويتكوف، حسبما قال مسؤول إسرائيلي.

وأكد ويتكوف لديرمر، أن المحادثات جارية، لكنه أوضح أن إسرائيل لن تقدم شيئا مقابل إطلاق سراح ألكسندر، وأن حماس لم توافق بعد.

ووفق موقع "أكسيوس"، أجرى ويتكوف، يوم الأحد الماضي، اتصالات هاتفية مع رئيس وزراء قطر للضغط على حماس لإتمام الصفقة.

وقال مسؤول فلسطيني :"أبلغت إدارة ترامب حماس أنه في حال إطلاق سراح ألكسندر، ستدفع الولايات المتحدة باتجاه وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 70 إلى 90 يوما، وهي مدة أطول من العروض السابقة مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن".

وسيتم أيضا بدء مفاوضات حول اتفاق نهائي خلال فترة الهدنة، وستضمن الولايات المتحدة وقطر ومصر عدم استئناف الحرب ما دامت المحادثات مستمرة، وفقا لما قاله المسؤول.

وأفاد مسؤولان إسرائيليان، بأن ترامب لم يضغط على نتنياهو من أجل إلغاء العملية البرية الواسعة التي تعتزم إسرائيل شنها بعد انتهاء زيارة ترامب.

وأوضح مسؤول إسرائيلي: "لم تحصل حماس على أي تعهدات من ترامب. كانوا يأملون أن ينحاز إليهم، لكن يبدو أن ذلك لم ينجح".

وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر، أن حماس اتخذت مخاطرة محسوبة: "كانوا يعلمون أنهم قد يحصلون فقط على تعاطف أميركي أو بيان واضح من ترامب. لكنهم اعتبروا أن الأمر يستحق المحاولة".

وأكدت حركة حماس، الأربعاء، أن إطلاق سراح ألكسندر كان "ثمرة" للاتصالات مع الإدارة الأميركية، ولم يأت نتيجة للضغوط العسكرية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • بعد تسليم ألكسندر.. هكذا فتحت حماس "خطا سريا" مع إدارة ترامب
  • بعد تسليم آخر رهينة أمريكية.. سمير فرج يكشف ملامح المرحلة القادمة ومصير المفاوضات في غزة
  • بعد تسليم المحتجز الأمريكي| سمير فرج لصدى البلد: مفاوضات حماس دون شروط تفتح باب التهدئة وإعمار غزة
  • وزير الإسكان: تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة .. الأحد
  • وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.. استعدادات ضخمة لـ تسليم ألكسندر
  • وزير التعليم العالي يطرح رؤية إطلاق جامعات متخصصة جديدة
  • وزير الاستثمار: تسليم 6 رخص ذهبية جديدة لمشروعات استثمارية
  • مصدر في حماس: تم إبلاغ الحركة بأن إسرائيل ستعلّق عملياتها في غزة مؤقتًا لتسهيل تسليم الرهينة
  • الأحد.. تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة للفائزين بالقاهرة الجديدة
  • مصادر هندية: تعليق اتفاقية المياه مع باكستان مستمر