"أناكوندا" تحصل على جائزة "الروح الجماعية" في"أيام فاجا" المسرحية بتونس
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تمكنت فرقة اناكوندا المسرحية بقنا التابعة لمؤسسة س للثقافة والابداع ، من الفوز بجائزة "الروح الجماعية" فى الدورة العاشرة من مهرجان أيام فاجا العربية للمسرح، دورة الفنان أحمد الكشباطى بمدينة باجة فى دولة تونس والتى اقيمت خلال الفترة من 1 إلى 7 سبتمبر الحالى.. عن عرض "القيد".
وتسلم الجائزة نيابة عن الفرقة المصرية لسفرها قبل اعلان جوائز المهرجان، صفوان الكشباطى رئيس المهرجان، الذى قدم التحية للفرقة المصرية حاملا درع التكريم وعلم مصر.
شارك فى المهرجان عدد من الدول العربية وهى تونس والعراق والمغرب وموريتانيا وفلسطين وسلطنة عمان و الجزائر وليبيا.
وعرض "القيد" يدور عن العادات والتقاليد فى صعيد مصر بطولة عبد الرحيم عطا، عبد الرحمن عطا، يوسف محمد، مدحت محمد، محمد فارس، خالد على، كارم عطا، من تأليف وإخراج محمد موسى.
وجاءت مشاركة الفرقة فى هذا المهرجان بعد النجاح الكبير الذى حققته الفرقة فى مهرجان ربيع الوفاء للمسرح العربى بمدينة طبرقة فى تونس،خلال الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الماضى .. بمشاركة دول تونس والسودان والجزائر وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مصر.
وقد حصلت فرقة «أناكوندا» فى مهرجان "طبرقة" على الجائزة الكبرى ودرع التميز وشهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم لأعضاء الفرقة عن عرض «القيد»، وأهدتِ الفرقة الجائزة لروح الراحل الدكتور محمود بكري ابن محافظة قنا لدعمه الفرقة التي حصدتِ الجوائز في العديد من المهرجانات المحلية والدولية.
كما تم تكريم الناقد الفني هيثم الهواري -رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، رئيس مؤسسة «س» للثقافة والإبداع- من مصر، والمخرج المسرحي صابر الحامي من تونس، والكاتب المسرحي محمد بويش من الجزائر.
وجاءت مشاركة فرقة «أناكوندا» التابعة لمؤسسة "س" للثقافة والإبداع التى يترأسها الناقد المسرحى هيثم الهوارى، وبرعاية وزارة الثقافة تحت قيادة الدكتورة نيفين الكيلاني وقطاع العلاقات الخارجية برئاسة الدكتورة إيمان نجم.. والتي تأتي في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الانفتاح وتبادل الثقافات مع الدول العربية والقارة الإفريقية التي ننتمي إليها.
فرقة «أناكوندا» حصدت عبر تاريخها العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كيمت المسرحي بدار الأوبرا بالقاهرة عام 2015، وفي عام 2016 حصدت جوائز مهرجان مسرح الجنوب في دورته الأولى بالأقصر، حيث حصلت على جوائز: أول عرض، أول إخراج، أول سينوغرافيا، أول تمثيل رجال، وأول تمثيل نساء.
كما شاركت عام 2019 فى مهرجان ليساسفة المسرحي بالمغرب وحصلت على المركز الثاني، وكذلك مشاركتها في مهرجان كينيا الدولي وحصلت على عدة جوائز في المهرجان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرقة اناكوندا جوائز المهرجان هيثم الهوارى الرئيس عبد الفتاح السيسي الدول العربية
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ