لاعبو وطاقم المنتخب المغربي يتبرعون بالدم بأحد مراكز تحاقن الدم في أكادير بعد قرار تأجيل مواجهة ليبيريا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
اتجه لاعبو وطاقم المنتخب الوطني المغربي، اليوم السبت، إلى أحد مراكز تحاقن الدم في أكادير، للتبرع بالدم، من أجل إنقاذ المصابين، جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ومراكش وبعض المدن المغربية.
وجاء حضور لاعبي المنتخب المغربي إلى مركز تحاقن الدم بمدينة أكادير، من أجل المساهمة في حملة التبرع لفائدة المصابين في زلزال المغرب.
وفي السياق ذاته، انخرطت أولترات الرجاء والوداد الرياضيين، في حملة التضامن مع ضحايا الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية مساء أمس الجمعة.
وأكدت مسؤولة من مركز تحاقن الدم بمراكش في تصريحات إذاعية، أن المؤسسة ستتوصل بأكثر من 1200 كيس دم من أولترات الرجاء والوداد.
وارتفعت حصيلة ضحايا الهزة الأرضية، التي سجلت مساء أمس الجمعة وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، إلى 1037 وفاة و1204 إصابات، من بينها 721 إصابة خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية، وذلك إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم.
وقالت وزارة الداخلية، إن حالات الوفاة همت 9 عمالات وأقاليم، حيث تم تسجيل 542 حالة وفاة بإقليم الحوز، و321 حالة بإقليم تارودانت، و103 حالات بإقليم شيشاوة، و38 حالة بإقليم ورزازات وحالة واحدة بتنغير، في حين لم يتم تسجيل أية حالات جديدة بالنسبة لعمالات وأقاليم مراكش، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى واليوسفية.
وأكدت وزارة الداخلية أن “عملية الإنقاذ متواصلة منذ ليلة أمس، وتتم في ظروف جيدة، فإنها توجه تحية اعتزاز وتقدير للساكنة المحلية على حسها الوطني العالي وتضامنها الكبير من أجل تجاوز آثار الزلزال ودعم الجهود المبذولة لهذه الغاية من قبل جميع المصالح المتواجدة بالميدان”.
وكان المعهد الوطني للجيو- فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أفاد بأنه تم مساء أمس الجمعة، تسجيل هزة أرضية بقوة 7 درجات على مقياس ريشتر بإقليم الحوز.
وأوضح المعهد، في بلاغ له، أنه حدد مركز هذه الهزة الأرضية، التي وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء، في جماعة إيغيل التابعة لإقليم الحوز.
وأضاف المصدر ذاته أن مركز الهزة الأرضية، التي وقعت على عمق حوالي 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالا وخط طول 8413 درجة غربا.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التبرع بالدم الزلزال المنتخب الوطني المغربي
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني.. العقلية الانهزامية
أصبحت كرة القدم واحدة من أهم الوسائل الإعلامية للدول، فهي الأكثر شعبية في العالم، ويجتمع ملايين الناس على مشاهدة مبارياتها، ولذلك تبقى الكرة أداة إعلامية للترويج، والدعاية، ولكن..ما يمر به منتخب سلطنة عمان، أمر غريب، فهو لا يكاد ينتصر في مباراة بقدرة قادر، إلا وينهزم في عشر مباريات قادمة، ورغم ذلك يبقى الجمهور متسامحا إلى حد كبير، فحين ينتصر المنتخب، ترتفع معنوياته، وتدبج الأقلام الرياضية أجمل المقالات، ويغرد المغردون بأفضل العبارات، وحين ينهزم الفريق إذا الطاولة تنقلب رأسا على عقب، وتبدأ سيل الاتهامات، والانتقادات السلبية، رغم أنه ذات الفريق الذي انتصر بالأمس، هو الذي انهزم اليوم.
وفي كل مرة يتحمل المدرب، والجهاز الإداري والفني، واتحاد الكرة تلك الهجمات الشرسة المرتدة من الشارع الرياضي، ويطالب الجمهور في كل مرة، بتغيير المدرب، ورئاسة الاتحاد، رغم أن رئيس الاتحاد أتى إلى منصبه بالانتخاب، واتفاقات الأندية، ولكن في النهاية يتم التضحية بالمدرب، ثم يُتعاقد مع مدرب جديد، مع بقاء تشكيلة الفريق نفسها، وعقلية اللعب نفسه، ويعود مسلسل الانكسارات مرة أخرى، لأن هناك خللا لم يُعالج، فالعقلية التي تدرب، والذين من خلفها، يريدون أن يكسبوا ثقة الشارع الرياضي، ويسعون لتحقيق نتائج إيجابية بأي طريقة ممكنة، وأول ما يتبادر إلى ذهن المدرب أن المنتخب العماني (منتخب ضعيف)، ولذلك لا بد من خطة (دفاعية) محكمة، حتى أمام الفرق الضعيفة تقليديا، وذلك لتحقيق نتيجة إيجابية تمنع الهزيمة، وإما الخروج بفوز أو تعادل، ولهذا الهدف يلعبون، وبهذه الطريقة الانهزامية يدخلون الملعب، ولذلك يسمحون للفريق الخصم أن يتجرأ عليهم، وأن يلعب دون أي قلق، وبراحة تامة، ويعتمدون على الهجمات المرتدة، وفي حال سجل الفريق هدفا، رجع كامل اللاعبين للدفاع عن ذلك الهدف اليتيم.
إن سلطنة عمان مليئة بالمواهب الكروية الرائعة، ولكنها تحتاج إلى بحث، ورصد ليس في الأندية الرسمية فحسب، بل في الفرق الأهلية البسيطة، وفي الملاعب الترابية التي تزخر بالمواهب الشبابية، وليس الاكتفاء بالبناء على فريق شكّله مدربون سابقون، وظلّوا على تشكيلته دون أي جهد للبحث عن عناصر، وكفاءات جديدة، فالدوري العماني كما نراه دوري (هواة) ضعيف واقعيا، وهو لا ينتج لاعبين يمكنهم المنافسة، بل أن معظم المواهب الموجودة فيه تشتغل على نفسها، وتعمل على رفع كفاءتها، بعيدا عن الاحتراف أو المنافسة، بينما تظل المواهب الحقيقية تلعب في الأزقة، والحارات، وليس في الدوري، ولذلك يجب أن يبحث عنها المدربون والاتحاد، وأن يستثمروا فيها، ويطوروا قدراتها، كما تفعل الدول الكبيرة كرويا، كذلك فإن دوري (المسابقات السنية) لدينا دوري مهمل، مع أنه الأساس الذي تبني عليه المنتخبات دعائمها، وتستمد منه عناصرها مستقبلا.
إن الروح الانهزامية التي يلعب بها مدربو المنتخب، وعدم الثقة في قدرات اللاعبين، وإمكاناتهم، ومواهبهم، وصمت الاتحاد العماني لكرة القدم على هذه الخطط الدفاعية البحتة، خوفا من الهزيمة، وتجنبا لغضب الجماهير، هي التي أوصلت المنتخب إلى هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، ولذلك لن تقوم للفريق قائمة ما دامت هذه العقلية هي التي تسود الفريق، وتتحكم فيه.
ثقوا في قدرات المواهب الرياضية، وثقوا بأن اللاعب العماني لديه الكثير من العطاء، والحماس، إذا أتيحت له الفرصة، وأعطي زمام المبادرة، فكما يقال (الهجوم هو خير وسيلة للدفاع)، وهذا ما يحتاجه المنتخب، على الأقل أن يمتع جماهيره في الملعب، لا أن يخرج دون لعب، ودون نتيجة.