تضامن عربي ودولي واسع مع المغرب
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأثار الزلزال الذي أوقع أكثر من 1000 قتيل في المغرب، موجة تضامن عبر العالم مع عرض دول كثيرة تقديم المساعدة إلى الرباط لمواجهة تداعيات الكارثة.
وأعربت السعودية والبحرين والكويت ومصر وليبيا وتونس والجزائر عن تعازيها للمغرب، مؤكدة تضامنها مع هذا البلد، كما أعرب عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني عن تعازيه في ضحايا الزلزال، مؤكداً في بيان صادر عن الديوان الملكي «وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في المملكة المغربية في هذا الحادث الأليم».
كذلك، قدم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعازيه، مؤكداً في رسالة إلى العاهل المغربي تضامن العراق حكومة وشعباً.
كذلك أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية والبرلمان العربي ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن تعازيهم الحارة للمملكة المغربية، وتعاطفهم مع أسر ضحايا الزلزال.
دولياً، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن «حزن عميق على ضحايا زلزال المغرب»، في رسالة وجّهها إلى المملكة نشرها البيت الأبيض عبر موقعه الرسمي.
وأضاف بايدن: «أشعر بحزن عميق إزاء الخسائر في الأرواح والدمار الذي سببه الزلزال»، وقال إن «بلاده تقف إلى جانب المغرب في هذه اللحظة الصعبة».
من جانبه، قال الرئيس الصيني تشي جينج بينج في رسالة موجهة للعاهل المغربي محمد السادس: «صُدمت عندما علمت أن زلزالاً قوياً قد وقع في بلدكم الموقر، ما تسبب في خسائر فادحة وأضرار في الممتلكات».
وأضاف تشي: «أنا على ثقة من أن المغرب، حكومة وشعباً، سيتمكن من التغلب على آثار هذه الكارثة وإعادة بناء وطنه في وقت مبكر».
بدوره، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى الشعب المغربي، وفق ما جاء في بيان نشره الكرملين عبر موقعه الإلكتروني، عن برقية تعزية وجهها الرئيس إلى الملك محمد السادس.
وقال بوتين: «أرجو أن تتقبلوا تعازي الصادقة بشأن العواقب المأساوية للزلزال المدمر الذي ضرب المناطق الوسطى من بلادكم».
كذلك أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن «تأثره بعد الزلزال الرهيب في المغرب»، عارضاً تقديم مساعدة فرنسية لتخطي تداعياته.
من ناحيته، قدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، تعازيه لعائلات ضحايا مأساة الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب.
كما وجّه المستشار الألماني أولاف شولتس، التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال المدمر في المغرب.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أول من أعلن التضامن دولياً مع المغرب، وذلك خلال كلمته الافتتاحية في قمة مجموعة العشرين في العاصمة نيودلهي.
وقال مودي: «ندعو الله أن يتعافى جميع المصابين قريباً، المجتمع الدولي بأسره يقف إلى جانب المغرب في هذا الوقت العصيب، ونحن على استعداد لتقديم كل المساعدة الممكنة لهم».
أما الأمم المتحدة، فقد أعلنت استعدادها لمساندة الحكومة المغربية في جهودها لمساعدة السكان المتضررين من الزلزال.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن حزنه وتضامنه مع حكومة وشعب المغرب عقب الزلزال الذي وصف بالأعنف في البلاد خلال قرن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
اعتداءات بالضفة والمستوطنون يتأهبون لاقتحام واسع للمسجد الأقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المدن والبلدات بالضفة الغربية، كما أحرق مستوطنون مركبة لمتضامنين أجانب، وهاجموا منازل جنوب الخليل، وسط تحذير من اقتحام موسع للمسجد الأقصى المبارك يعتزمون القيام به بعد غد الأحد في ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدنا وقرى وبلدات عدة شمالي الضفة المحتلة، شملت قريتي رابا والزبابدة (جنوب شرقي جنين).
ومن ناحية أخرى، داهمت قوات عسكرية طوباس ونشرت آلياتها في شوارع المدينة، كما توجهت قوة ثانية لاقتحام بلدة طمون.
ومساء أمس، أحرق مستوطنون مركبة تابعة لنشطاء أجانب كانوا في زيارة تضامنية لبيت فلسطيني في بلدة سوسيا جنوب الخليل (جنوبي الضفة).
وقد امتدت ألسنة النيران إلى محيط منزل مضيفهم الفلسطيني، مما تسبب بأضرار مادية. كما هاجم المستوطنون منزلا فلسطينيا آخر بالحجارة والزجاجات الحارقة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وعلى فترات غير متباعدة، يوجد المتضامنون الأجانب، وبينهم نشطاء حقوقيون، في مناطق التماس بالضفة الغربية تضامنًا مع الفلسطينيين، حيث يعملون على توثيق اعتداءات المستوطنين ونقلها إلى مؤسساتهم.
وبالتزامن مع اعتداءات المستوطنين على المتضامنين الأجانب مساء أمس، أصيبت شابة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مدخل مخيم طولكرم للاجئين (شمالي الضفة المحتلة).
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إصابة فلسطينية (18 عاما) برصاصة في ظهرها، بعد إطلاق قناصة إسرائيليين متمركزين في إحدى الثكنات العسكرية بالمخيم الأعيرة النارية باتجاه الفلسطينيين، في محيط قاعة العودة على مدخل مخيم طولكرم.
وحسب "وفا" كانت الشابة برفقة والدتها وشقيقها وعدد من المواطنين، في طريقهم لتفقد منازلهم داخل المخيم، وتم نقلها الى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالتها بالمستقرة.
ومع تصاعد اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، حذّرت محافظة المدينة الفلسطينية المقدسة من "مخطط تصعيدي خطير دعت إليه ما تسمى منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة لاقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بذكرى خراب الهيكل".
إعلانوأكدت المحافظة -في بيان لها مساء أمس- أن "هذه الدعوات ليست مجرد تحرك ديني معزول، بل هي جزء من مشروع استيطاني استعماري مدروس يهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، وفرض السيادة الاحتلالية عليه بالقوة، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تؤكد على قدسية المسجد كمكان عبادة خالص للمسلمين".
وشدد البيان على أن جماعات "الهيكل" المتطرفة تصر سنويا على تنفيذ اقتحاماتها داخل المسجد الأقصى المبارك، في تحدٍ مباشر لقدسية المكان، مشيرة إلى أن الأعوام السابقة شهدت إدخال لفائف "الرثاء" وقراءتها داخل المسجد الأقصى.
كما شملت هذه الاقتحامات ارتكاب انتهاكات شملت رفع علم الاحتلال، وأداء طقوس "السجود الملحمي" الجماعي (الانبطاح الكامل على الأرض) والرقص والغناء داخل الساحات، كما شارك بهذه الاقتحامات أعضاء كنيست والوزير إيتمار بن غفير نفسه، مما يعكس تورط أعلى المستويات السياسية في انتهاك حرمة المسجد.
وبيّنت محافظة القدس أن هذا التصعيد يترافق هذا العام مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط شرطة الاحتلال بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تعد تمهيدًا لفرض "وقائع جديدة" بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في مايو/أيار الماضي بأن "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل" في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم.
وأكد البيان أن الذكرى هذا العام تعد من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل الثالث من أغسطس/آب "يوم الاقتحام الأكبر" في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.
وقال أيضا إن هذا التناغم الخطير بين منظمات "الهيكل" وأذرع الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها ما تسمى وزارة "الأمن القومي" التي يقف على رأسها بن غفير ينذر بتفجير الأوضاع في المدينة المقدسة، ويستهدف تحويل المسجد الأقصى إلى ساحة دينية صهيونية بالقوة.
وأضافت محافظة القدس في بيانها أن هذا المخطط لا يقتصر على دعوات إلكترونية أو دينية، بل يترافق مع تحركات ميدانية منظّمة، كان أبرزها عقد مؤتمر تحريضي بعنوان "الحنين إلى الهيكل وجبل الهيكل".
وأوضحت أن المنظمات المتطرفة نظمت هذا المؤتمر التحريضي في "قاعة سليمان" غربي القدس، بمشاركة مئات الحاخامات ونشطاء اليمين الديني المتطرف، وبرعاية مباشرة من بلدية الاحتلال وبحضور آرييه كينغ نائب رئيسها المتطرف حيث أُعلن خلاله عن نية "استعادة جبل الهيكل" وتنفيذ طقوس دينية تشمل الذبيحة والتطهير بالبقرة الحمراء.
وأعادت محافظة القدس التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة إسلامي خالص غير قابل للمساومة أو التقسيم، وأن أي محاولة لفرض السيادة الاحتلالية عليه تشكّل انتهاكًا صارخًا وخطيرًا.
ودعت في بيانها المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والقانونية في وجه هذا العدوان المنظّم، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المسجد الأقصى والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس المحتلة.
إعلان