الخليج الجديد:
2025-07-07@16:37:29 GMT

هل الدعوة لسحب الاعتراف بـإسرائيل ممكنة؟

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

هل الدعوة لسحب الاعتراف بـإسرائيل ممكنة؟

هل الدعوة لسحب الاعتراف بـ"إسرائيل" ممكنة؟

القيادة المتنفذة في منظمة التحرير هي من وقعت الاتفاقية "من وراء ظهر شعبنا ومؤسساته الوطنية، وقواه السياسية".

هل تستطيع سلطة غير قادرة نهائيا عن حماية شعبها الذي تركته يواجه الغطرسة والبطش والسادية الإسرائيلية وحيدا؟

هل يجرؤ مسؤول في السلطة على ذلك وهو يعرف انه ملفه الأمني لدى الاحتلال وإذا فتح الاحتلال هذا الملف فإن رائحة كريهة ستخرج منه؟

هل تقبل الفئات المتحكمة بالقرار السياسي والأمني الفلسطيني، والمتسلطة عليه وهي التي تحصل على فتات موائد الاحتلال وواشنطن؟!

هل تستطيع السلطة التي تعتمد في تدريب وتسليح شرطتها وأجهزتها الأمنية على الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية أن تفعل ذلك؟

هل يقبل قادة السلطة الذين يعيشون حياة رفاهية لا يحصل عليها رئيس الولايات المتحدة نفسه؟ هل يقبل حسين الشيخ وماجد فرج بذلك؟

هل تستطيع "سلطة المقاطعة" التي لا تسيطر على أي معبر من المعابر، ولا تستطيع منع مستوطن واحد من العربدة والزعرنة ومن انتهاك كل القوانين؟

في ذكرى توقيع أوسلو الذي تضمن "الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود" دعوة إلى "تصحيح الخطأ التاريخي" لصالح التحرر من اتفاق أوسلو والتزاماته واستحقاقاته.

* * *

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعت في بيان مفاجئ منظمة التحرير الفلسطينية (الجبهة عضو في المنظمة) إلى "تصحيح الخطأ التاريخي" في ذكرى توقيع اتفاق أوسلو الذي تضمن "الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود"، وذلك لصالح التحرر من اتفاق أوسلو والتزاماته واستحقاقاته. فهل هذه الدعوة واقعية؟

الجبهة اعتبرت أن القيادة المتنفذة في منظمة التحرير هي من وقعت الاتفاقية "من وراء ظهر شعبنا ومؤسساته الوطنية، وقواه السياسية" .

وأوضحت أن هذا الأمر ألحق ضررًا كارثيًا بالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وفي المقدمة حقه في استرداد أرضه المحتلة، وحق أبنائه اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.

البيان يؤكد أن "أوسلو" هو اتفاق أمني، يجعل من السلطة الفلسطينية ما يشبه الوكيل والشريك الأمني لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ومقاومته، كما يجعل منها الشكل النهائي للكيان الفلسطيني، وهو "ما تثبته الوقائع المتوالية منذ 30 عاما". بحسب البيان.

بدا لي طلب الجبهة الديمقراطية محقا تماما، لكن هل هو قابل للتطبيق، وهل تستطيع منظمة التحرير (السلطة الفلسطينية) الانسحاب من أوسلو وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال؟ هل بإمكان سلطة رام الله المرتهنة بالكامل للتنسيق الأمني مع الاحتلال والتي تتقاضي ميزانيتها من الضرائب التي تحصلها دولة الاحتلال وفق نظام "المقاصة" ومن المساعدات الأوروبية والأمريكية؟

هل تستطيع السلطة التي تعتمد في تدريب وتسليح شرطتها وأجهزتها الأمنية على الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية أن تفعل ذلك؟ هل يقبل قادة السلطة الذين يعيشون حياة رفاهية لا يحصل عليها رئيس الولايات المتحدة نفسه؟ هل يقبل حسين الشيخ وماجد فرج بذلك؟

هل تستطيع "سلطة المقاطعة" التي لا تسيطر على أي معبر من المعابر، ولا تستطيع منع مستوطن واحد من العربدة والزعرنة ومن انتهاك كل القوانين، هل تستطيع سلطة غير قادرة نهائيا عن حماية شعبها الذي تركته يواجه الغطرسة والبطش والسادية الإسرائيلية وحيدا؟

هل يجرؤ مسؤول في السلطة على ذلك وهو يعرف انه ملفه الأمني لدى الاحتلال وإذا فتح الاحتلال هذا الملف فإن رائحة كريهة ستخرج منه؟ هل تقبل الفئات المتحكمة بالقرار السياسي والأمني الفلسطيني، والمتسلطة عليه وهي التي تحصل على فتات موائد الاحتلال وواشنطن؟!

نعم نحتاج إلى خطوة تاريخية تعيد تصحيح المسار السياسي الذي رسمته "أوسلو" لكن ربما الحديث عن أية حوارات وخطوات سياسية قد يكون متأخرا جدا فما أحدثته السلطة من قتل للمشروع الوطني الفلسطيني لا تصلح معه الإصلاحات والمفاوضات والحوارات، وبات الخيار الوحيد، أمام الجميع، بما في ذلك الجبهة الديمقراطية نفسها، هو حمل البنادق والذهاب بعيدا في الكفاح المسلح ضد الاحتلال.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل أوسلو تصحيح المسار منظمة التحریر هل تستطیع هل یقبل

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع أمريكا دعم إسرائيل وأوكرانيا في ذات الوقت؟

إندلعت العديد من التوترات العسكرية من مناطق مختلفة بالعالم،وكان منها استمرار الحرب الروسية الأوكرانية لأكثر من ثلاث سنوات عندما حاولت كييف الإنضمام لحلف الناتو العسكري عام 2022 وهو ما ترفضه روسيا.

إسرائيل تشعل الشرق الأوسط بضرب إيران 

وبالشرق الأوسط عندما قررت إسرائيل مهاجمة إيران بشكل مفاجئ بقرار منفرد من نتنياهو وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتزويد أوكرانيا ببعض الأسلحة الدفاعية خلال حربها ضد روسيا وظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية بوسائل الإعلام الأمريكية منتقدا تخلي واشنطن عن كييف،وتحويل حزمة من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل كانت ذاهبة لأوكرانيا.

واشنطن بوست: أمريكا لاتستطع دعم أوكرانيا وإسرائيل بذات الوقت

ويقول تقرير لواشنطن بوست بإن أمريكا لاتستطع دعم أوكرانيا،وإسرائيل في حروب بذات الوقت بالإضافة لاستياء بعض الأمريكيين من انخراط واشنطن في الصراع الإسرائيلي الإيراني،والذي يكون بعيدا عن مصلحة الدولة الأمريكية. 

البنتاجون الأمريكي يحذر من نقص بالمخازن الأمريكية من صواريخ الباتريوت

وبوقت سابق أعلن البنتاجون الأمريكي تعليق إرسال شحنة الباتريوت الأمريكية لأوكرانيا بسبب نقص تعانيه المخازن الأمريكية الاستراتيجية من هذا السلاح،وقال المبعوث الأمريكي في حلف الناتو بإن مصلحة أمريكا تكون في المرتبة الأولى. 

في إتجاه آخر عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي ترامب،وبوتين أعلن ترامب عن شعوره بخيبة أمل شديدة بسبب رفض بوتين وقف إطلاق النار بالوقت الراهن وحسب أكسيوس قد يقوم ترامب بمساعدة أوكرانيا ببعض الأنظمة الدفاعية الأمريكية الجوية،وعرض المستشار الألماني فريدريش ميرتس دفع تكلفة الأسلحة الأمريكية التي يبلغ تكلفة كل واحدة منها أكثر من مليار دولار.

طباعة شارك الحرب الروسية الأوكرانية أمريكا لاتستطع دعم أوكرانيا وإسرائيل بذات الوقت

مقالات مشابهة

  • أبو شباب يكشف اسم المسؤول عن تشكيل مجموعته.. اعترف بسرقة المساعدات (شاهد)‏
  • قوات الاحتلال تعتقل الصحفي الفلسطيني ناصر اللحام
  • الوطني الفلسطيني: مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة جرائم إبادة ممنهجة
  • المجالي : أبواب السلطة ستظل مفتوحة أمام كافة المواطنين والمستثمرين
  • استنكار فلسطيني لفكرة إمارة الخليل
  • القانون الثوري الفلسطيني يطارد أبو شباب ومجموعته.. ما هي عقوبة الخيانة؟
  • مطالب واشنطن بشأن سلاح حزب الله.. هل من تسوية ممكنة؟
  • هل تستطيع أمريكا دعم إسرائيل وأوكرانيا في ذات الوقت؟
  • الديمقراطية: في مشاوراتنا رحبنا بعرض الوسطاء لوقف النار في غزة
  • طهران تنفي وجود محادثات مرتقبة بين عراقجي وويتكوف في أوسلو