الخليج الجديد:
2025-05-19@03:12:00 GMT

هل الدعوة لسحب الاعتراف بـإسرائيل ممكنة؟

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

هل الدعوة لسحب الاعتراف بـإسرائيل ممكنة؟

هل الدعوة لسحب الاعتراف بـ"إسرائيل" ممكنة؟

القيادة المتنفذة في منظمة التحرير هي من وقعت الاتفاقية "من وراء ظهر شعبنا ومؤسساته الوطنية، وقواه السياسية".

هل تستطيع سلطة غير قادرة نهائيا عن حماية شعبها الذي تركته يواجه الغطرسة والبطش والسادية الإسرائيلية وحيدا؟

هل يجرؤ مسؤول في السلطة على ذلك وهو يعرف انه ملفه الأمني لدى الاحتلال وإذا فتح الاحتلال هذا الملف فإن رائحة كريهة ستخرج منه؟

هل تقبل الفئات المتحكمة بالقرار السياسي والأمني الفلسطيني، والمتسلطة عليه وهي التي تحصل على فتات موائد الاحتلال وواشنطن؟!

هل تستطيع السلطة التي تعتمد في تدريب وتسليح شرطتها وأجهزتها الأمنية على الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية أن تفعل ذلك؟

هل يقبل قادة السلطة الذين يعيشون حياة رفاهية لا يحصل عليها رئيس الولايات المتحدة نفسه؟ هل يقبل حسين الشيخ وماجد فرج بذلك؟

هل تستطيع "سلطة المقاطعة" التي لا تسيطر على أي معبر من المعابر، ولا تستطيع منع مستوطن واحد من العربدة والزعرنة ومن انتهاك كل القوانين؟

في ذكرى توقيع أوسلو الذي تضمن "الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود" دعوة إلى "تصحيح الخطأ التاريخي" لصالح التحرر من اتفاق أوسلو والتزاماته واستحقاقاته.

* * *

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعت في بيان مفاجئ منظمة التحرير الفلسطينية (الجبهة عضو في المنظمة) إلى "تصحيح الخطأ التاريخي" في ذكرى توقيع اتفاق أوسلو الذي تضمن "الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود"، وذلك لصالح التحرر من اتفاق أوسلو والتزاماته واستحقاقاته. فهل هذه الدعوة واقعية؟

الجبهة اعتبرت أن القيادة المتنفذة في منظمة التحرير هي من وقعت الاتفاقية "من وراء ظهر شعبنا ومؤسساته الوطنية، وقواه السياسية" .

وأوضحت أن هذا الأمر ألحق ضررًا كارثيًا بالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وفي المقدمة حقه في استرداد أرضه المحتلة، وحق أبنائه اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.

البيان يؤكد أن "أوسلو" هو اتفاق أمني، يجعل من السلطة الفلسطينية ما يشبه الوكيل والشريك الأمني لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ومقاومته، كما يجعل منها الشكل النهائي للكيان الفلسطيني، وهو "ما تثبته الوقائع المتوالية منذ 30 عاما". بحسب البيان.

بدا لي طلب الجبهة الديمقراطية محقا تماما، لكن هل هو قابل للتطبيق، وهل تستطيع منظمة التحرير (السلطة الفلسطينية) الانسحاب من أوسلو وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال؟ هل بإمكان سلطة رام الله المرتهنة بالكامل للتنسيق الأمني مع الاحتلال والتي تتقاضي ميزانيتها من الضرائب التي تحصلها دولة الاحتلال وفق نظام "المقاصة" ومن المساعدات الأوروبية والأمريكية؟

هل تستطيع السلطة التي تعتمد في تدريب وتسليح شرطتها وأجهزتها الأمنية على الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية أن تفعل ذلك؟ هل يقبل قادة السلطة الذين يعيشون حياة رفاهية لا يحصل عليها رئيس الولايات المتحدة نفسه؟ هل يقبل حسين الشيخ وماجد فرج بذلك؟

هل تستطيع "سلطة المقاطعة" التي لا تسيطر على أي معبر من المعابر، ولا تستطيع منع مستوطن واحد من العربدة والزعرنة ومن انتهاك كل القوانين، هل تستطيع سلطة غير قادرة نهائيا عن حماية شعبها الذي تركته يواجه الغطرسة والبطش والسادية الإسرائيلية وحيدا؟

هل يجرؤ مسؤول في السلطة على ذلك وهو يعرف انه ملفه الأمني لدى الاحتلال وإذا فتح الاحتلال هذا الملف فإن رائحة كريهة ستخرج منه؟ هل تقبل الفئات المتحكمة بالقرار السياسي والأمني الفلسطيني، والمتسلطة عليه وهي التي تحصل على فتات موائد الاحتلال وواشنطن؟!

نعم نحتاج إلى خطوة تاريخية تعيد تصحيح المسار السياسي الذي رسمته "أوسلو" لكن ربما الحديث عن أية حوارات وخطوات سياسية قد يكون متأخرا جدا فما أحدثته السلطة من قتل للمشروع الوطني الفلسطيني لا تصلح معه الإصلاحات والمفاوضات والحوارات، وبات الخيار الوحيد، أمام الجميع، بما في ذلك الجبهة الديمقراطية نفسها، هو حمل البنادق والذهاب بعيدا في الكفاح المسلح ضد الاحتلال.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل أوسلو تصحيح المسار منظمة التحریر هل تستطیع هل یقبل

إقرأ أيضاً:

السلطة تسلم شابا فلسطينيا بصق على ضابطة للاحتلال (شاهد)

قالت مصادر فلسطينية، إن أجهزة السلطة، سلمت فلسطينيا، كان الاحتلال يلاحقه، بسبب البصق على ضابطة بجيش الاحتلال، خلال تواجده بإحدى الحافلات صباح الأحد.

وكان حسابات تداولت لقطات للشاب وهو يستقل حافلة، في منطقة رامات غان القريبة من تل أبيب في الداخل المحتل، وقبل أن ينزل منها، اقترب من وجه ضابطة بجيش الاحتلال برتبة نقيب، وبصق عليها.



واستغل الشباب فتح باب الحافلة للابتعاد عن المكان، فيما قدمت الضابطة، شكوى، وأعلن الاحتلال البحث عن الشاب الذي وصفه وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس بـ"الإرهابي" بسبب البصقة.

وقالت حسابات فلسطينية، إن الشاب وصل إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وسلم نفسه لها، لكنها قامت مساء اليوم بتسليمه للتنسيق والارتباط التابع لجيش الاحتلال، والذي قام بدوره بنقله إلى شرطة الاحتلال واعتقاله على الفور.

يشار إلى أنه وفقا لاتفاق أوسلو والتنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة، فالأخيرة ملزمة بتسليم، أي فلسطيني يمارس عملا ضد الاحتلال، وتقديم معلومات عنه لجيش الاحتلال.




مقالات مشابهة

  • السلطة تسلم شابا فلسطينيا بصق على ضابطة للاحتلال (شاهد)
  • الإمارات تدعو لحل مستدام لمستقبل غزة والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي
  • الداخلية تصوب سلاح العزل نحو رجال سلطة: إعفاءات تطال رجال الإدارة الترابية بعد عزل منتخبين :
  • الرئيس الفلسطيني: “الإبادة” و”الاستيطان” مشروع استعماري
  • الرياطي يسأل الحكومة عن سفرات ونفقات رئيس سلطة العقبة
  • النائب الرياطي يسأل عن حقيقة إقامة رئيس سلطة العقبة في فيلا بقرية آيلة رغم وجود سكن رسمي له
  • الرئيس الفلسطيني: جرائم الإبادة والاستيطان الإسرائيلي مشروع إستعماري
  • الرئيس الفلسطيني يطالب بتمكين السلطة من غزة وتخلي جميع الفصائل عن السلاح
  • عباس يطالب بإنهاء سيطرة حماس على غزة
  • اليمن قبيلة تريد ان تكون دولة