خبراء بمناسبة عيد المعلم:

أهمية تحسين أوضاع المعلمين

المعلم هو شريان العملية التعليمية

أولويتنا توفير بيئة عمل أفضل للمعلمين ومزيد من الدعم والتقدير لجهودهم

تحسين الأجور من أهم العوامل الارتقاء بالمعلم والعملية التعليمية 

وصايا وحلول لتحقيق تواصل جيد بين المعلم والاجيال الجديدة
 

نحتفل اليوم بـ عيد المعلم المصري حيث حددت الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ 10 سبتمبر من كل عام ليكون يوما للاحتفال به في مصر.

عيد المعلم المصري قالت عنه الهيئة العامة للاستعلامات، إن اختيار يوم 10 سبتمبر ليكون يوم المعلم أو عيد المعلم ، يعد حدثًا خاصًا للوقوف على العطاء الذي يقدمه المعلم المصري ، باعتباره صاحب رسالة سامية يعمل على رقي المجتمع من خلال  الدور الذي يقوم به تجاه الطلاب من أجل الارتقاء بمستواهم وارتفاع شأنهم.

فى عيد المعلم المصري.. خبير: يحتاجون إلى الدعم ليكونوا في أفضل حالاتهم العملية نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2023.. عبر هذا الرابط يوم عيد المعلم

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن يوم المعلم أو عيد المعلم هو يوم للتذكير بأهمية التعليم والمعلمين في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة حيث يأتي المجتمع معًا ليعبر عن امتنانه واحترامه للمعلمين، موضحًا أن المعلمين يلعبون دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل الأجيال الصاعدة، حيث يمتلكون القدرة الفريدة على نقل المعرفة والقيم والمهارات إلى الشباب.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن عيد المعلم يعكس الاعتراف بالتضحيات التي يقدمها المعلمون يوميًا من أجل تعليم الأجيال الجديدة، حيث إنهم يسهمون بشكل كبير في تطوير المجتمع وبناء مستقبل أفضل للجميع، موضحًا إن عملهم الجاد والمخلص يستحق كل التقدير والدعم.

وقال الخبير التربوي، إن عندما نتحدث عن مستقبل التعليم، يجب أن نبدأ بالتأكيد على أن المعلم يمثل الركيزة الأساسية في هذا المجال، وإنهم الذين يقومون بنقل المعرفة ويلهمون الطلاب ليكونوا القادة والمبدعين في المستقبل، لذلك فإن دعم وتحسين وضع المعلم ليس مجرد شعار، بل هو التزام حقيقي يجب أن نعمل جميعًا على تحقيقه.

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن المعلمون يواجهون تحديات كبيرة في مجتمعاتنا اليوم، لإنهم يعملون بجهد لبناء جيل مستقبلي مثقف ومثابر، ولكن في الوقت نفسه، يحتاجون إلى الدعم والاهتمام ليكونوا في أفضل حالاتهم العملية والنفسية، ويجب علينا أن نتحمل المسؤولية معاً ونعمل على توفير بيئة محفزة وملهمة للمعلمين.

وأكد أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تحسين أوضاع المعلم لا يعود بالنفع على المعلم نفسه فقط، بل يؤثر بشكل كبير على تجربة التعلم للطلاب، فعندما يكون المعلم في وضع جيد ومدعوم، يتمكن من تقديم تعليم أفضل وتحفيز الطلاب ليكونوا أفضل إصدار من أنفسهم.

وقال الخبير التربوي: “يوم المعلم أو عيد المعلم دعونا لا نقتصر على الحديث عن أهمية المعلم، بل لنعمل سوياً على تحسين ظروفهم وتوفير الدعم اللازم لهم، لانهم يقومون بمهمة عظيمة، ويستحقون كل الدعم والتقدير من مجتمعنا”.

ومن جانب آخر، قال أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، بكلمات معبرة وملهمة، عيد المعلم المصري يعد حدثًا خاصًا للوقوف على العطاء الذي يقدمه المعلم المصري، مشيرًا إلى إنه يجب أن نلتفت بجدية واهتمام حقيقي إلى دور المعلم، وأن نتجاوز الشعارات الجوفاء التي قد نرفعها بدون تنفيذ عملي، فالمعلمون هم عماد أسس التعليم، ولهم دور حاسم في بناء مستقبل الأجيال الصاعدة.

وأوضح الخبير التربوي، أهمية تحسين أوضاع المعلمين كخطوة ضرورية نحو تحسين نظام التعليم بشكل عام، إذا كنا نسعى إلى تحقيق نهضة حقيقية في العملية التعليمية، فإن أولويتنا يجب أن تكون توفير بيئة عمل أفضل للمعلمين ومزيد من الدعم والتقدير لجهودهم، موضحًا أن بالعمل معًا وتقديم الدعم المستدام، يمكننا تطوير نظام تعليمي يحقق النجاح والتفوق للجميع.

وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن أوضاع المعلمين فى مصر فى حاجة إلى نظرة جادة، لرفع مكانة المعلم عن طريق تمييزه سواء من الرواتب أو المكانة الاجتماعية والوظيفية، ويجب علينا تكريمه حتى تكتمل العملية التعليمية، فالدول المتقدمة تجعل المعلم من أعلى المكانات الاجتماعية في الدولة، لأنه هو الذي سيربي وينشأ الأجيال القادمة.

وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز، أن المعلم لا يكون معلما إذا لم يستطع إيصال المعلومة للطالب، لذلك يجب أن يتم توفير كافة الدعم للمعلم من بنية تحتية للمدارس وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمعلم  وإعادة الهيبة للمعلمين وتوفير احتياجاتهم التي تغنيهم بدلا من الدروس الخصوصية وتضمن حسن المظهر.

وأكمل الدكتور محمد عبد العزيز، إلى ضروة الاهتمام بشروط اختيار المعلمين الجدد حتى نضمن انهم سوف يكونوا على كفاءة كبيرة تمكنهم من الارتقاء بمستوي الأجيال الجديدة والتواصل الجيد فيما بينهم، وان نهتم باختبار معلم يجيد التواصل مع الطلاب بالإضافة الي حصوله علي مؤهلات دراسية تساعده علي ارتقاء منظومة التعليم في مصر.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هناك حاجة ملحة لوضع برامج تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات المعلمين في مجال التكنولوجيا واستخدامها بفعالية في التعليم. فالتقدم التكنولوجي يتطلب تحديث مستمر للأساليب التعليمية، والمعلمون يلعبون دورًا مهمًا في تحقيق ذلك.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن من خلال برامج التدريب، يمكن تزويد المعلمين بالمعرفة والمهارات اللازمة لاستخدام التكنولوجيا بفعالية في الفصل الدراسي، وبالتالي تعزيز جودة التعليم.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن المعلمين في مجتمعنا يواجهون العديد من التحديات والأعباء، ويجتهدون يوميًا لنقل المعرفة والقيم للطلاب، رغم معاناتهم الشخصية والاجتماعية، وهذه التحديات تتطلب منا أن نفهم تلك الظروف الصعبة ونقف بجانب المعلمين لتوفير الدعم الذي يحتاجونه.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن فيما يتعلق بالأعباء التي يواجهها المعلمون، فإن الخفف من كثافة المناهج وعدد الحصص يمكن أن يكون له تأثير كبير على جودة التعليم، وتحميل المعلمين بعدد كبير من الحصص والمناهج المكدسة يمكن أن يقلل من فرصهم للتركيز على تطوير أساليب التدريس الحديثة والفعالة، لذلك يجب التفكير في تحسين توزيع المواد والحصص لتمكين المعلمين من أداء واجباتهم بكفاءة وفعالية.

وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي ضرورة توفير وقت كافٍ لتغطية المواد بشكل جيد وفعال، وذلك يتطلب تنقيح المناهج وتوجيه الاهتمام نحو الجوانب الأساسية والمهارات الأساسية.

أكد الخبير التربوي، أن هذه الجهود المبذولة لتطوير مهارات المعلمين وتخفيف الأعباء عنهم ستسهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم ورفع مستوى الأداء التعليمي بشكل عام، مما سيعود بالنفع على الطلاب والمجتمع ككل.

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن يمكن للمعلمين الاستفادة من تبني أساليب تدريس حديثة ومبتكرة تلائم متطلبات العصر، حيث يمكن أن تتضمن هذه الأساليب استخدام التكنولوجيا في توصيل المعرفة بطرق تفاعلية وشيقة، وتحسين برامج التدريب يكون الخطوة الأولى نحو تحقيق هذه الأهداف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عيد المعلم المعلمين العملية التعليمية عيد المعلم المصري المعلم العملیة التعلیمیة الخبیر التربوی الدکتور محمد تحسین أوضاع إلى أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟

أعاد سقوط مدينة هجليج النفطية في غرب كردفان إلى واجهة المشهد سؤالا ملحا عن مستقبل الحرب في السودان، بعد أن فقدت الخرطوم أحد أهم مواقعها الاقتصادية، وبرزت مخاوف من تغير موازين القوة بما قد يفرض مسارا سياسيا جديدا على أطراف الصراع.

وتمثل هجليج المتاخمة لدولة جنوب السودان نقطة ارتكاز اقتصادية للجيش، إذ اعتمدت الدولة على عائداتها في تمويل العمليات العسكرية وتغطية النفقات الأساسية، ومع انتقالها إلى قوات الدعم السريع وتعليق الشركات الأجنبية نشاطها، يتخذ الضغط المالي على الخرطوم بُعدا أكثر حدة يؤثر مباشرة في قدرة الجيش السوداني على إدارة الحرب.

ويرى الدكتور لقاء مكي، الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، أن توقف الضخ لا يحرم الخرطوم من عائداتها فقط، بل يضرب البنية الاقتصادية للدولة في لحظة تحتاج فيها الحكومة إلى موارد مضاعفة لتثبيت خطوط الإمداد.

ويعتبر، في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"، أن خسارة هجليج تنقل الجيش من وضعية القتال إلى وضعية الدفاع عن بقايا موارده الأساسية.

أما على المستوى السياسي، فيمنح سقوط الحقول الدعم السريع نفوذا إضافيا، حيث يعتقد الكاتب والمحلل السياسي محمد تورشين أن السيطرة على هجليج -مثلما حدث سابقا مع مصفاة الجيلي شمال الخرطوم- ستشكل ورقة ضغط لإرباك الحكومة وإفقادها أدوات التمسك بالميدان.

ويصف تورشين هذا التحول بأنه "ضربة مركّبة" تجمع بين استنزاف الجيش اقتصاديا وتوسيع مساحة مناورة الدعم السريع سياسيا.

وتتعاظم أهمية هذا التطور لأن السيطرة على هجليج ليست حدثا معزولا، بل تأتي ضمن سلسلة تقدمات في غرب كردفان.

محاور ضغط متزامنة

ووفق تورشين، يتحرك الدعم السريع ضمن تصور يهدف إلى خلق محاور ضغط متزامنة على الأُبيّض والدلنج وكادقلي بكردفان، بحيث يجد الجيش نفسه أمام جبهات متوازية تستنزف قدراته في وقت واحد، مع ما يرافق ذلك من اهتزاز معنوي داخل المؤسسة العسكرية.

إعلان

هذه التطورات الميدانية ترفع درجة القلق الأميركي، فالدكتور كاميرون هدسون، مستشار المبعوث الأميركي السابق للسودان، يرى أن سيطرة الدعم السريع على مواقع اقتصادية كبرى تدفع واشنطن إلى إعادة النظر في مقاربتها، لأن ميزان القوة يتغير بوتيرة أسرع مما تسمح به التحركات الدبلوماسية.

ويشير إلى أن تقدم الدعم السريع نحو مناطق مأهولة وثقلية مثل الأُبيّض أو أطراف العاصمة الخرطوم، يعني اقتراب الحرب من "منطقة اللاحسم" التي تخشاها الولايات المتحدة.

ويضيف هدسون أن واشنطن تخشى سيناريو يصبح فيه الدعم السريع القوة المهيمنة فعليا على معظم غرب وجنوب السودان، ما يحدّ من فرص فرض تسوية متوازنة، ويعتبر أن هذا المسار يجعل الولايات المتحدة مضطرة للتدخل السياسي بوتيرة أعلى، حتى وإن كانت رؤيتها للحل لا تزال غير مكتملة.

لكن هذا التدخل نفسه يعاني ارتباكا، كما يوضح هدسون، إذ تتباين مواقف البيت الأبيض ووزارة الخارجية والمبعوث الخاص، في مشهد يعكس غياب إستراتيجية موحدة.

ويرى مستشار المبعوث الأميركي السابق للسودان أن الإدارة الأميركية تتصرف وفق منطق "منع الأسوأ" أكثر من سعيها لتحقيق نتائج فعلية، وهو ما يجعل أي مبادرة أميركية عرضة للتراجع أمام سرعة التطورات على الأرض.

على الجانب السوداني، تتعمّق الأزمة مع غياب أدوات بديلة تعوّض خسارة العوائد النفطية، وفي هذا يرى لقاء مكي أن انهيار الإيرادات يضع الجيش أمام اختبار قاسٍ، لأن الحرب لا يمكن إدارتها بلا موارد ثابتة، بينما تزداد كلفة العمليات كلما توسعت رقعة سيطرة الدعم السريع.

ويؤكد أن هذا الخنق المالي يختصر زمن الحرب مهما حاول الجيش تأجيل لحظة التفاوض.

موقف أضعف إقليميا

ويشير محللون دوليون إلى أن السيطرة على هجليج تقوّض أيضا قدرة الخرطوم على إدارة علاقاتها الإقليمية، خاصة مع دولة جنوب السودان، التي تعتمد على خطوط الأنابيب العابرة لهجليج، فغياب تدفق النفط يخلق توترا جديدا مع جوبا، ويضع الحكومة السودانية في موقف أضعف أمام أي مفاوضات إقليمية مقبلة.

ويؤكد تورشين أن قدرة الجيش على استعادة زمام المبادرة باتت محدودة، لأن الدعم السريع استثمر التفوق في المسيّرات والتقنيات الحديثة لتعطيل السلاح الجوي السوداني وإرباك منظومة الدفاع.

ويرى أن الجيش يواجه اليوم حربا تُدار بأدوات لا يمتلكها، ما يضعه في موقع المتلقي أكثر من موقع الفاعل.

وفي ظل هذا المشهد المعقد، تبدو فرضية أن يضطر الجيش إلى التفاوض أقرب إلى الواقع، فمعادلة "القتال حتى الحسم" تفقد وجاهتها مع تراجع الموارد، واتساع رقعة السيطرة المضادة، وثبات المجتمع الدولي على مقاربة تسعى لإدارة الأزمة لا حسمها.

ويشير مكي إلى أن الخرطوم، رغم رفضها المتكرر لأي صيغة تضم الدعم السريع، تُدفع تدريجيا نحو الاعتراف بأن استبعاد خصم يسيطر على نصف البلاد ليس خيارا قابلا للتطبيق.

ورغم ذلك، تبقى التسوية بعيدة عن الصياغة النهائية، فالقوى الإقليمية والدولية لم تتفق بعد على شكل النظام السياسي المقبل، والدعم السريع نفسه لا يمتلك أدوات حكم مستقرة، والجيش يرفض منح خصمه شرعية سياسية.

إعلان

لكن المؤكد أن سقوط هجليج أزاح ورقة اقتصادية كبرى كانت الخرطوم تعوّل عليها، وأدخل الحرب في مرحلة جديدة تُكتب قواعدها تحت ضغط الوقائع لا تحت سقف البيانات.

مقالات مشابهة

  • العجارمة: أندية المعلمين تدخل عصر التطوير لتعكس مكانة المعلم
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • جامعة أسوان تعزز منظومة الجودة والتقويم الذاتي للارتقاء بالمؤسسة التعليمية
  • وفاة مدرس بنزيف حاد في المخ.. ونقيب المعلمين يوجه بمساندة أسرته
  • وفاة معلم بمطروح نتيجة نزيف حاد بالمخ.. ونقيب المعلمين يوجه بمساندة أسرته 
  • نقيب المعلمين يكشف تفاصيل منصة الذكاء الاصطناعى لتدريب المدرسين
  • نقابة المعلمين تثمّن جهود وزارة الداخلية في حادث الاعتداء على معلم بعين شمس
  • خبراء يكشفون تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال
  • نقابة المعلمين تشيد بضبط الداخلية 4 طلاب ضربوا مدرس علقة موت
  • «المعلمين» تثمّن الإجراءات الحازمة لـ «الداخلية» فى واقعة الاعتداء على معلم بعين شمس