بوابة الوفد:
2025-12-09@17:36:36 GMT

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٠٨)

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

نستكمل حديثنا اليوم مع التصريحات المتضاربة من قيادات الجماعة حول جمال مبارك ووضعيته فى الحياة السياسية المصرية، فصرح عاكف بأن الإخوان يرفضون التوريث نهائياً، لكن إنهم يوافقون على ترشيح جمال مبارك كمواطن لأن له الحق الدستورى فى ذلك، ولكن بعد أن يترك والده القصر الجمهورى، لنرى إذا كان الشعب سيختاره دون تأثير من نفوذ والده أم لا، وفى يناير ٢٠١٠ أى قبل الثورة بعام واحد فقط، كان محمد بديع يتحدث إلى قناة الجزيرة عبر مدير مكتبها فى القاهرة وقتها، ورد بديع: لا نعارض ترشيح الأستاذ جمال، مثله مثل أى مواطن شريطة ألا يتميز عن أى مواطن مصرى فى طريقة العرض على الشعب، وبآلية تسمح بالاختيار الحر النزيه دون ضغط أو قهر، ستقول عزيزى القارئ هنا إن كلامهم واضح، فهم يرفضون التوريث، لكنهم لا يريدون أن يصادروا على حق جمال مبارك فى الترشح للرئاسة، لأنه فى النهاية مواطن مصرى مثل أى مواطن آخر له نفس الحقوق والواجبات، هذا هو ظاهر القول، أما باطنه ففيه كلام كثير يمكن أن يقال، أولاً على مستوى التفسير، وهو ما تبناه كثيرون فيما يتعلق بتصريحات قيادات الإخوان عن جمال مبارك، فقد تلقت المجموعة المحيطة بجمال هذه التصريحات على أنها محاولة من الإخوان لمساندته حتى يصل إلى الحكم، وبعدها يمكن أن ينقلبوا عليه، لأنهم يعتقدون أنه سيكون أكثر ضعفاً من أبيه، وعليه يسهل افتراسه لتخلو لهم الساحة السياسية تماماً بعد ذلك، ولذلك زادت هذه التصريحات جمال مبارك نفوراً من الجماعة، وزادته تشككاً فى نواياهم تجاهه.

ثانياً على مستوى محاولة التواصل مع جمال مبارك والمجموعة المحيطة به، وهنا يمكن أن نعود قليلا إلى العام ٢٠٠٤، وهو العام الذى يمكن أن نقول إن الجماعة بدأت فيه التفكير فى فتح قنوات اتصال مع جمال مبارك، وكان لابد أولا أن تخترق الدائرة القريبة المحيطة به، ولم يكن هناك هدف أسهل من أمانة السياسات التى كان يرأسها جمال، فى هذا العام كان خيرت الشاطر هو النائب الثانى لجماعة الإخوان، بحث عن منفذ يعبر من خلاله إلى جمال مبارك، وكان أن عثر الشاطر على عادل عفيفى مسؤول اللجنة السياسية للإخوان فى محافظة الجيزة، كان لعادل شقيق داخل أمانة السياسات، رجل أعمال من رجال الحزب الوطنى ومقرب من جمال مبارك، وقد استطاع أن يمهد الطريق للإخوان المسلمين على الأقل من أجل أن يسمع جمال منهم بدلا من أن يسمع عنهم، استغرق إقناع جمال مبارك ما يقرب من عامين من أجل الجلوس مع جماعة الإخوان المسلمين، وتم بالفعل تحديد موعد معه العام ٢٠٠٦، لكنه لم يأت هذه المرة عن طريق عادل عفيفى، بل عن طريق أسامة فريد عبدالخالق ابن القيادى الإخوانى الراحل الكبير والذى كان من بين الرعيل الأول للجماعة الذين رافقوا حسن البنا وهو أيضا رجل أعمال وكانت تربطه علاقات صداقة وبيزنس مع رجال الحزب الوطنى.

تحددت أسماء من سيحضرون لقاء جمال مبارك من قبل الجماعة، وكانوا الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وعصام العريان والدكتور محمد على بشر، وأغلب الظن أن هذا هو اللقاء الذى كان يشير له محمد حبيب، وهو ما يعنى من زاوية معينة أن حبيب لم يكن مطلعاً على كثير مما يحدث داخل الجماعة، وأن خبر اللقاء الذى أشيع بين أبوالفتوح وجمال مبارك، لم يكن إلا لقاء تم الاتفاق عليه بمعرفة قيادات الجماعة، وقفت الأقدار دون أن يتم هذا اللقاء، فقبل الموعد المحدد، قام طلاب الإخوان فى جامعة الأزهر بعرض رياضى استعرضوا فيه إمكانياتهم، وتم تصوير الأمر على أن الجماعة تستعرض ميليشياتها العسكرية لتخويف المجتمع والتأكيد على أنها جاهزة للمواجهة مع النظام فى أى وقت، فتم إلغاء الموعد، لتبدأ حرب علنية بين النظام والإخوان، دخل على إثرها خيرت الشاطر وأكثر من ٣٥ قياديًا إخوانيًا السجون على ذمة قضية غسل الأموال التى أدين فيها معظمهم.. وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاخوان الارهابية جمال مبارك السياسية المصرية جمال مبارک یمکن أن

إقرأ أيضاً:

خلال محاكمة متحدث الإخوان وآخرين.. كشف عدة مفاجآت في مخطط إعادة الهيكلة

كشفت تحريات الأمن الوطني في القضية رقم 11 لسنة 2025 جنايات التجمع الخامس المقيدة برقم 1 لسنة 2025 كلي القاهرة الجديدة، والمتهم فيها جهاد الحداد المتحدث باسم الجماعة وعبدالمنعم أبو الفتوح ونجل خيرت الشاطر وآخرين مفاجآت عديدة عن مخطط إعادة الهيكلة.

حبس 4 سيدات ورجل تزعموا شبكة لراغبي المتعة بالجيزة والإسكندريةبعد سماع أقوالها.. إخلاء سبيل طليقة الفنان سعيد مختارإعادة الهيكلة والتمويل.. تفاصيل إحالة متحدث الجماعة وعبدالمنعم أبو الفتوح ونجل الشاطر للجنايات| خاص3 تجار مخدرات يغسلون 160 مليون جنيهتحريات الأمن الوطني تكشف مخطط الجماعة

وأشارت التحريات إلى عقد قيادات الجماعة المحبوسين بمراكز الإصلاح المختلفة لقاءات أثناء فترات تريضهم وعرضهم على النيابات والمحاكم المختلفة اتفقوا خلالها على إعادة هيكلة التنظيم وتصعيد الأعمال ضد الدولة ومؤسساتها من أجل استمرار تحركهم التنظيمي للإضرار بالمصالح القومية بالبلاد وأمنها الاقتصادي.

وتابعت التحريات بأن المتهمين وضعوا خطة للتحريض على تدبير تجمهرات وتنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة والضباط والمنشآت العامة لمنع مؤسسات الدولة من القيام بأعمالها وتعطيل العمل بالدستور بغرض إسقاط مؤسسات الدولة والإخلال بالنظام العام، حيث قام المتهمين جهاد الحداد ونجل خيرت الشاطر وعبد المنعم أبو الفتوح وآخرين بوضع مخطط قائم على محورين.

وأكملت تحريات الأمن الوطني في القضية، أن المحورين تضمنوا، الأول إعلامي أساسه استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية النشر وبث الشائعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة والتسفيه من دور المسئولين بأجهزة الدولة المختلفة والقيادة السياسية لإظهارهم بمظهر الضعف وعدم القدرة على إدارة شئون البلاد، والمحور الثاني قائم على استقطاب عناصر جديدة من غير المرصودين أمنياً للقيام بالتجمهر والتظاهر وقطع الطرق وأعمال الشغب وتحريض المواطنين للاحتشاد بالطرق العامة لاندساس عناصر التحرك بأوساطهم والقيام بأعمال عنف ضد مؤسسات الدولة لخلق حالة من الفوضى بالبلاد تمكنهم من الاستيلاء على الحكم بالقوة، وقاموا تكليف المتهمين من الثالث عشر حتى الأخير المنضمين لجماعة الإخوان بالعمل على تنفيذ المخطط.

وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 11 لسنة 2025 جنايات التجمع الخامس المقيدة برقم 1 لسنة 2025 كلي القاهرة الجديدة، كلا من جهاد عصام الحداد، وأحمد أبو بركة، وأنس البلتاجي، والحسن محمد خيرت الشاطر، وإبراهيم حجازي، وعبد المنعم أبو الفتوح، وحسن بدار، وعبدالدايم عبد الله، ومحمد القصاص، وصبحي صالح، والسيد حسن شهاب، وأحمد العجيزي، وعمرو نعمان، وحسن محمود جاد، وصالح مختار، وطارق فرج، وسليمان رمضان، ورضا المحمدي، ومحمد مهدي الدكاني، ومحمد عبدالله سلام، ووليد السيد محمد، وحلمي سعد حمادة، وعبدالحليم مخيمر، ومحمد إبراهيم حوطر، وعبد الحميد غريب، ومحمد المليجي، ومحمد عبد الغني، وكمال جميل العياط.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين السابق ذكرهم، في غضون الفترة من يوليو 1992 وحتى ديسمبر 2024، من الأول حتى الثاني عشر تولوا قيادة في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية التي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة.

كما تضمن أمر الإحالة ارتكاب المتهمين جميعا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وكان التمويل لجماعة إرهابية بأن وفروا أموالا بقصد استخدامها في تنفيذ مخططات الجماعة الإرهابية، وإيواء أعضائها والإنفاق على شراء أسلحة وآلاف ومهمات وأدوات لتنفيذ أعمال الجماعة.

والمتهمون أيضا من الثالث عشر حتى الأخير، انضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن انضموا إلى جماعة الإخوان.

طباعة شارك الأمن الوطني جهاد الحداد نجل خيرت الشاطر عبد المنعم أبو الفتوح اخبار المحاكم

مقالات مشابهة

  • خبير: تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية يضع قيودًا على نشاطها بأمريكا وخارجها
  • خلال محاكمة متحدث الإخوان وآخرين.. كشف عدة مفاجآت في مخطط إعادة الهيكلة
  • حاكم فلوريدا يدرج كير وجماعة الإخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية
  • أحمد رفعت: الإخوان الإرهابية روجت الشائعات.. ولا يشرفني دفاعها عني.. فيديو
  • تأجيل محاكمة 57 متهما بـ خلية الشروق لاستكمال مرافعة الدفاع
  • مالي: عودة الهجمات الإرهابية وإحراق 15 شاحنة وقود جنوبي البلاد
  • أحمد عبد القادر ميدو: سقوط كل الاتهامات التي وجهتها جماعة الإخوان الإرهابية ضدي
  • أحمد عبد الفادر ميدو: عناصر «الإرهابية» أداة للأجهزة المعادية لمصر.. والإخوان لا يعرفون معنى الوطن
  • إعلامي: ورقة الإخوان احترقت… وقد نشهد فضائح جديدة وصراعًا على الأموال
  • حسام الغمري: الإخوان الإرهابية كتبوا دستور مصر في الخارج عشان يسهلوا احتلالها