خاطب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اتحاد الصناعات المصرية لعقد ندوة موسعة يقوم خلالها الجهاز بشرح القواعد والاستثمارات التى يجب على المنشآت ملؤها لغرض التعداد، حيث يقوم الجهاز بعمل تعداد اقتصادي لمصر كل 5 سنوات وهذا يستلزم الحصول على بيانات عديدة من المنشآت الصناعية.

من جانبه استجاب اتحاد الصناعات لذلك المقترح، تم عقد الندوة بمقر الاتحاد، بمشاركة اللواء محمد سعيد الليثي مستشار رئيس الجهاز، ونيفين عوض رئيس الإدارة المركزية للتجارة والمرافق بالجهاز، صفاء سامي أحمد رئيس الإدارة المركزية للإحصاءات الاقتصادية والمالية بالجهاز.


كما شارك من الإتحاد عدد كبير  من مديرى الغرف الصناعية، على رأسهم الدكتورة هدى المرغني مستشار اتحاد الصناعات للشؤون الفنية، وكل من المهندس اسماعيل لقمة عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء، والمهندسة شيماء عليبة  عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية.
قام الاتحاد بتقديم عرض عن مهمة ورؤية الإتحاد متضمناً نبذة مختصرة عن الغرف الصناعية التى يضمها “19 غرفة” .

كما قامت صفاء سامى المدير العام بالجهاز بتقديم عرض عن مهمة الجهاز ودوره فى صناعة القرار فى مصر، وتطرقت إلى شرح الاستثمارات التى ترسل للمنشآت الصناعية والبيانات التى يجب على المنشآت ملؤها، وأجابت على أسئلة واستفسارات الحاضرين.

‎وأوضح المهندس إسماعيل لقمة، أن الإتحاد يدرك تماما أهمية التعداد الصناعي للدولة و للاقتصاد والصناعة الوطنية و للشركات العاملة بقطاع الصناعة والتجارة و متخذي القرار حيث ينظر إليه عند وضع السياسات وإصدار القوانين والإجراءات بطريقة صحيحة تخدم المجتمع 
ككل.
‎وأشار إلى أن غرفة صناعات مواد البناء وغرف الاتحاد لهم تجارب ناجحة مع الجهاز في التعاون في إصدار نشرة الأرقام القياسية، والتي من خلالها يتم التعرف على نسب التضخم الحقيقية وغيرها.

وعلى سبيل المثال الاستعانة بها فى تحديد نسب التعويضات لشركات المقاولين والموردين  والخدمات العامة طبقا لقانون التعويضات.
‎وأكد لقمة، أن الغرف الصناعية ترحب بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في كل ما يصدره من نشرات وإحصائيات تخدم المصلحة العامة للدولة، خاصةً وأن البيانات سرية و تترجم لمصلحة المنتجين، مشيراً إلى أهمية عقد المزيد من الاجتماعات والمؤتمرات لشرح متطلبات الجهاز وتبسيط البيانات المطلوبة بما يسهم في الخروج بتعداد يعبر عن الوضع الحقيقي للاقتصاد الوطني من خلال تمثيل كافة قطاعات الصناعة واحتياجاتها ودورها الاقتصادي والاجتماعي في تحقيق التنمية الشاملة.
‎كما أكدت الدكتورة هدى المرغني، أن الاتحاد سيقوم بدوره في تعريف المجتمع الصناعي بدور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وأهمية التعاون في إصدار التعداد الاقتصادي لمصر، موضحة أهمية البدء بحصر الصناعات التحويلية ثم الرعاية الصحية والتطوير العقاري وهو ما يتطلب أن يتضمن البحث والاستقصاء الذي يقوم به الجهاز قانون التجارة حيث أن غالبيتها شركات فردية وصغيرة ومتوسطة تتعامل وفق قانون التجارة.
وقد قامت  صفاء سامي أحمد بعرض الاستمارات التى يجب على المنشآت ملؤها لأغراض التعداد موضحة كيفية القيام بذلك، ومؤكدة على أن البيانات التي ستدرجها المنشآت بتلك الإستمارات محمية بقوة القانون وتعامل بمنتهى السرية ولا تمثل إلا أرقاماً إجمالية عامة وغير مصرح بنقلها لأي جهة أخرى.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الهدف من التعداد الاقتصادي 2023 هو حصر النشاط الاقتصادي لمصر بشكل عام، مشيرة إلى أن الجهاز بدأ في عد سريع لإجمالى منشآت المناطق الصناعية تمهيداً لإجراء  حصر شامل للمناطق الصناعية علي مستوي الجمهورية، وبلغت المنشآت الخاصة بالقطاع العام حوالى 800 منشأة من إجمالي 3,7 مليون منشأة في 27 محافظة.
في نهاية الاجتماع قال اللواء محمد سعيد الليثي مستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، إن الجهاز قام بأخذ عينة من النشاط الاقتصادي من المتغيرات من 2017 حتى الآن، شملت 3538 منطقة معاونة غطت أنحاء الجمهورية، بنسبة 10% من تعداد منشآت 2017 حصر شامل بجانب ضم الإحصائيات الجارية السنوية والسجلات الإدارية، مضيفاً أنه لا توجد منشأة في مصر أو نشاط ليس ممثل في العينة».
وفي ختام الندوة أكد الطرفان – اتحاد الصناعات المصرية وجهاز التعبئة والإحصاء – أنهما يدركان أهمية التعاون فيما بينهما لتحقيق الهدف المنشود وهو عمل تعداد اقتصادى دقيق  لمصر، وسيبذلان كل مافى وسعهما من جهد لتحقيقه، حتى تتمكن أجهزة الدولة من اتخاذ القرارت الاقتصادية السليمة التى تحقق صالح البلاد 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتحاد الصناعات المصرية الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء اتحاد الصناعات

إقرأ أيضاً:

«نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني

صدر عن المصرية للنشر والتوزيع كتاب جديد للكاتب والمفكر السياسي والاستراتيجي الدكتور علي غانم أحمد الشيباني تحت عنوان «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».

الكتاب يقدم رؤية فكرية شاملة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، من خلال تحليل معمق للتحديات التي واجهتها خلال العقود الماضية، واستعراض الأسس التي تقوم عليها الدولة المدنية، إلى جانب اقتراح مسارات إصلاح واقعية تفتح الطريق أمام مرحلة أكثر استقرارا وتوازنا.

ويأتي هذا الكتاب في سياق حاجة ملحة إلى رؤى فكرية مرنة وموضوعية تساعد على فهم اللحظة الراهنة، وتقديم أفكار قادرة على تحريك النقاش العام نحو مستقبل أفضل لليمنيين.

ويستعرض الكتاب، من خلال مجموعة كبيرة من الفصول، مفهوم الدولة اليمنية الحديثة، ويركز في بدايته على توضيح أسس الدولة المدنية القادرة على خدمة المجتمع وتطوير مؤسساتها بما ينسجم مع تطلعات المواطن. 

وينتقل الكتاب بعد ذلك إلى مناقشة المركزية الإدارية، وكيفية بناء جهاز إداري فعّال يرتبط بالمواطن مباشرة، ويعمل على تحسين الخدمات العامة، ويعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع على أساس من الثقة والمسؤولية.

وفي الجانب السياسي، يخصص الكتاب عدة فصول لإصلاح النظام السياسي، من خلال تعزيز المشاركة العامة، وفتح المجال لتجديد الحياة السياسية، وإعادة تشكيل آليات صنع القرار على أسس مؤسسية مرنة. ويقدم المؤلف قراءة هادئة لتجربة الدولة اليمنية، ويرى أن أي إصلاح سياسي حقيقي يجب أن يكون تدريجيًا، قائمًا على الحوار، ويأخذ في الاعتبار التنوع الاجتماعي والجغرافي في البلاد.

وتحظى القضايا الاقتصادية بحيز واسع داخل الكتاب، حيث يناقش المؤلف وضع الاقتصاد الوطني، وسبل تنشيطه، ووضع سياسات اقتصادية قادرة على خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة. كما يتناول فصولًا مخصصة لمحاربة الفساد، وتفعيل الحكومة الاقتصادية، وإعادة هيكلة المؤسسات المالية، بما يضمن كفاءة الإنفاق العام وشفافية إدارة الموارد. ويوضح الكتاب أن التنمية الاقتصادية تشكل أحد أهم المفاتيح لبناء دولة مستقرة، وأن نجاح أي مشروع وطني يعتمد على وجود اقتصاد قوي ومنتج.

ويمتد الكتاب إلى تناول قضايا اجتماعية وتنموية تشمل التعليم، والصحة، والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى بناء الإنسان اليمني وتعزيز دوره كمحور أساسي لعملية الإصلاح. ويولي الكتاب اهتمامًا خاصًا بالشباب باعتبارهم طاقة المجتمع الفاعلة، ويستعرض طرق تمكينهم وإشراكهم في صناعة القرار، بما يعزز قدرتهم على المساهمة في بناء المستقبل.

كما يناقش الكتاب العدالة الانتقالية كأحد المسارات المهمة لتجاوز آثار الصراعات، وتهيئة المجتمع لمرحلة جديدة من المصالحة وبناء الثقة. ويتطرق أيضًا إلى موضوع الثقافة الوطنية، ودورها في تعزيز الهوية الجامعة، وتطوير الوعي المجتمعي، وتحفيز المشاركة العامة في عملية البناء الوطني.

ويخصص الكتاب فصولًا أخرى للعلاقات الخارجية والدبلوماسية اليمنية الجديدة، مع التركيز على كيفية استعادة اليمن لدوره الإقليمي والدولي عبر علاقات متوازنة تستند إلى المصالح الوطنية، وتدعم جهود التنمية والاستقرار. كما يتناول التحول الرقمي وأهمية البيانات والمعلومات في تطوير السياسات العامة وتحديث أنظمة الإدارة.

ويؤكد المؤلف في خاتمة الكتاب أن الهدف من هذا العمل ليس تقديم وصفات جاهزة، بل طرح رؤية يمكن البناء عليها، وتطويرها وفق متطلبات المرحلة. ويأمل أن يسهم هذا الكتاب في تحريك الحوار الوطني، وفتح آفاق جديدة أمام مشروع جامع يعيد للدولة حضورها، ويضع اليمن على طريق المستقبل الذي يتطلع إليه مواطنوها.

مقالات مشابهة

  • أنواع عديدة للحرائق تندلع بشكل متكرر فى المنشآت.. اعرفها
  • صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية يشارك في مؤتمر اتحاد النحالين العرب بشرم الشيخ
  • محافظ أسيوط: عقدنا لقاءات مكثفة في الهند مع مسؤولي اتحاد الصناعات CII لفتح آفاق جديدة للاستثمار
  • «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني
  • جهاز العبور الجديدة يواصل سلسلة حملاته ضد المنشآت المخالفة
  • البنك المركزي: 12.5% معدل التضخم الأساسي بمصر في نوفمبر الماضي
  • وزير الصناعة: الصناعات الغذائية أحد القطاعات الصناعية الواعدة وضمن قائمة الـ28 فرصة استثمارية واعدة
  • «المركزي للإحصاء»: 750 حالة طلاق يوميًا في مصر.. ومتوسط سن المُطلقين 40 سنة
  • مهيب عبدالهادي يفتح النار على اتحاد الكرة بعد ثلاثية الأردن
  • الغذاء والدواء: تنفيذ 244 حملة تفتيشية على المنشآت الغذائية أمس