«الشعبية» تنفي اجتماع البرهان والحلو بأسمرا ومصادر تكشف المزيد من تفاصيل اللقاء
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قال المتحدث باسم الحركة الشعبية – شمال جابر كمندان كومي إن رئيس الحركة عبد العزيز الحلو لم يلتق قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في أسمرا ولا في أي مكان آخر ،بينما تحصلت سودان تربيون على تفاصيل ذات علاقة بلقائي البرهان والحلو في كل من جوبا وأسمرا.
وحسب تعميم صحفي للمتحدث باسم الحركة فإن البرهان لم يطلب من عبد العزيز الحلو قتال الدعم السريع بجانب القوات المسلحة وأكد أن الحركة الشعبية ليست طرفا في الحرب التي تدور الآن بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وكانت “سودان تربيون” قد نقلت أمس عن مصادر مطلعة أن البرهان التقى رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو بأسمرا، الإثنين، وطلب منه القتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.
وحسب معلومات تحصلت عليها سودان تربيون فإن الحلو وصل إلى أسمرا في التاسع من سبتمبر الجاري حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين إريتريين على صلة بملف السودان
ولم يشر التعميم الصحفي الصادر عن الحركة الشعبية، الثلاثاء، إلى ما إذا كان قائد الحركة بأسمرا أم لا.
وقالت المصادر التي نقلت عنها سودان تربيون الخبر في إفادات جديدة، الثلاثاء، إن لقاء البرهان والحلو الذي التأم لقرابة الساعة في حي تريفولا الراقي بالعاصمة الارتيرية بحث تفاصيل عميقة وصلت حد مناقشة غرفة عمليات مشتركة حال قبل الحلو القتال إلى جانب الجيش لضمان حماية الخطوط الخلفية لقوات الحركة عند تحركها لقتال الدعم السريع.
وأضافت المصادر أن البرهان أبلغ الحلو بأن الحكومة المدنية برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك ارجأت الموافقة على مطالب الحركة الشعبية بعلمانية الدولة بحجة أن ليس لديها تفويض وأن الأمر يحتاج لإجازته من البرلمان بينما قيادة الجيش ليست لديها مشكلة في تبني العلمانية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن لقاء البرهان والحلو الأول في جوبا قبل أكثر من أسبوع تم بعد نقاشات بين البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت حول علاج جرحى قوات الحركة الشعبية – شمال بجوبا عن طريق الصليب الأحمر ليطلب البرهان بعدها لقاء عبد العزيز الحلو.
وحسب المصادر فإن عرض البرهان ينتظر أن ينقله الحلو إلى مجلس التحرير بالحركة الشعبية وإلى قادة دول إقليمية أخرى.
وقبل اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم في منتصف أبريل المنصرم راج مقطع فيديو لقائد ثاني الحركة الشعبية شمال جقود مكوار في مارس الماضي قال فيه أن البرهان وعضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي سبق أن طالبا قائد الحركة الشعبية بعد سقوط الرئيس المعزول عمر البشير بمقاتلة الدعم السريع.
وبعد اندلاع الحرب حاولت قوات الحركة الشعبية التوسع في عدة مناطق بجنوب كردفان والنيل الأزرق مستغلة انشغال الجيش بحربه ضد الدعم السريع.
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة سودان تربیون الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
صراحة نيوز-أعلنت بريطانيا عقوبات على قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، المتهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، وهجمات متعمّدة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أن تمرّ من دون عقاب”.
أُعلن عن العقوبات يوم الخميس، واستهدفت أربع شخصيات بارزة ضمن قوات الدعم السريع، من بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، تواجه الشخصيات الأربعة تجميد أصولها وحظر سفر دولي.
أوضح مسؤولون بريطانيون أن صور الأقمار الصناعية من الفاشر تكشف عن تجمّعات لجثث، وأرضٍ مخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه في وجودها، في إطار ما وصفته المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة لبث الرعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب”.
اعتبرت إيفيت كوبر أن الفظائع في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمة قوات الدعم السريع بعمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، والاغتصاب الممنهج كأداة حرب مخططة مسبقًا.
أكدت وزيرة الخارجية أن العقوبات تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بينما ستقدّم حزمة المساعدات المعزّزة دعمًا إنسانيًا منقذًا للحياة للمتضررين.
تعهدت كوبر بأن “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وستظل دائمًا إلى جانب الشعب السوداني”.
إلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع، لتوفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية وحماية النساء والأطفال.
وستدعم هذه الحزمة الجديدة نحو 150 ألف شخص من خلال الرعاية الطبية والمأوى، بالإضافة إلى الحفاظ على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات.
يرتفع بذلك إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، وسط تدهور الوضع الإنساني الذي يعتبر الأسوأ في العالم، مع حاجة حوالي 30 مليون شخص للمساعدة، وتشريد 12 مليون داخليًا، وفرار نحو خمسة ملايين إلى دول الجوار.
عززت لندن ضغوطها الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، إذ اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني قرارًا تقوده المملكة المتحدة للتحقيق العاجل في فظائع الفاشر.
قدمت المملكة المتحدة أيضًا دعمًا فنيًا لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
وأشار مسؤولون إلى أن عقوبات إضافية قيد الدراسة ضمن جهود إنهاء الإفلات من العقاب.
حثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، على السماح بوصول غير مقيد للعاملين في مجال الإغاثة وضمان سلامة المدنيين المحاصرين.
القادة المستهدفون بالعقوبات هم:
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق “حميدتي”، متهم بالقتل الجماعي، الإعدامات العرقية، العنف الجنسي، الاختطاف، والهجمات على مرافق صحية.
جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور، متهم بعمليات قتل جماعي، العنف الجنسي، والاختطاف.
الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع، متهم بالإشراف على أعمال عنف ضد المدنيين على أساس إثني وديني.
تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في الدعم السريع، متهم بالاستهداف المتعمد للمدنيين في الفاشر.