صحيفة البلاد:
2025-06-10@11:53:52 GMT

ذي عين.. مكانة تاريخية وسياحة أثرية

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

ذي عين.. مكانة تاريخية وسياحة أثرية

البلاد – الباحة

تتربع قرية ذي عين التراثية على أحد مرتفعات القطاع التهامي بمحافظة المخواة في منطقة الباحة، وتحيط بها الجبال من كل جانب، لتحفظ لها مكانتها التاريخية وتراثها العريق، وتصبح إحدى أهم القرى السياحية والأثرية في المملكة، بينما تستقبل أعداداً كبيرة من السياح والزوار، الذين يقضون أوقاتاً ممتعة بصحبة عائلاتهم نظراً لما تتمتع به منطقة الباحة من أجواء معتدلة ومناظر طبيعية ومواقع أثرية ساحرة، وبما تحتضنه من إرث حضاري وثقافي مهم.

وعلى رأس تلك المواقع الأثرية قرية ذي عين التراثية التي يحرص على زيارتها أيضا العديد من الوفود الخليجية والأجنبية.

واستمدت قرية ذي عين تسميتها من عين مائية تنساب من الجبال المجاورة، وتصب في عدة أماكن بالقرية، مما ساعد الأهالي على زراعة الموز والكادي والليمون والنباتات العطرية، عبر نظام للري ابتكره الأهالي لتوزيع المياه والسقاية. وقد نُسجت حول تلك العين ومياهها المتدفقة العديد من الحكايات والأساطير الشعبية، نظرا لتدفقها المتواصل عبر مئات السنين.


وتتميز قرية ذي عين بطرازها المعماري الفريد وجمالها العمراني المدهش، حيث يبلغ عدد مباني القرية المبنية من أحجار الجرانيت الصلبة والمقطعة من الجبال المحيطة 85 منزلاً يرتفع بعضها إلى خمسة أدوار، وقد زينت بأحجار المرو الأبيض، كما يوجد بها حصنان تاريخيان مرتفعان عن المباني بهدف كشف كامل المنطقة المحيطة بالقرية من جميع الجهات.

وتعد زيارة قرية ذي عين إحدى أهم التجارب السياحية التي يمكن أن يستمتع بها السائح في منطقة الباحة، بالإضافة إلى العديد من التجارب الأخرى بالمنطقة والتي أتاحت الهيئة السعودية للسياحة الفرصة للاستمتاع بها عبر باقات منظمة تقدمها من خلال موقع “روح السعودية”، حيث تطرح الهيئة أكثر من 500 تجربة سياحية وباقة ونشاط ضمن برنامج صيف السعودية هذا العام، التي تقدمه من خلال ما يزيد على 250 شريكا من القطاع الخاص، لتمنح للسائح والزائر العديد من الخيارات المميزة، للاستمتاع بالصيف في الباحة ومناطق المملكة الأخرى.


وتمتاز قرية ذي عين الأثرية بتراث أصيل وتاريخ عريق وجمال أخاذ يأسر الألباب، يعود تاريخها الزمني إلى نهاية القرن العاشر الهجري (القرن الثامن الميلادي) مما يجعل عمرها أكثر من 400 عام، بحسب موقع منظمة اليونسكو، حيث تعد القرية إحدى أهم القرى التراثية على مستوى المملكة، حيث شيدت قصورها البالغ عددها 58 قصراً والمبنية بالحجر، على جبل من المرو الأبيض، وتضم القرية مسجداً تؤدى فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة.
ويفخر أهالي قرية ذي عين الأثرية باختيار قريتهم للاحتفال بتسجيل فنون الخط العربي في قائمة اليونسكو، مؤكدين بأن القرية تستقبل العديد من الوفود والزوار من داخل المملكة وخارجها للاطلاع على تراثها وتاريخها.
وتقف قرية ذي عين شامخة بمبانيها الأثرية المتناسقة بشكل هرمي على قمة الجبل الأبيض ، وهي تحتضن شلالها الذي ينبع من العين العذبة ، ورائحة الكادي العطرة التي تفوح من مزارعها ، وكرم أهلها الذين يستقبلون زوارهم بالترحيب وكرم الضيافة.


وأكدت هيئة التراث بأن الاحتفالية تستمر لمدة أسبوع بأضواء مستوحاة من هوية الخط العربي، ومصحوبة بعروض صوتية، تبرز قيمة الخط العربي وما يملكه من إرثٍ تاريخي، ورمزية للهوية العربية.
ويوصف مناخذي عين بأنه حار صيفاً معتدل شتاءً كونها في منطقة منخفضة ضمن الجزء الذي يسمى بمنطقة تهامة العليا من منطقة الباحة، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 1985 متراً, وتمتاز بغزارة الأمطار في فصل الصيف وتهطل بمعدل كبير بسبب موقعها بين كتلة من الجبال، مما يؤدي إلى تكثف الغيوم وهطول الأمطار الرعدية, فيما يكون هطول الأمطار متوسط على القرية في فصل الشتاء.

وتقف قرية ذي عين شامخة بمبانيها الأثرية المتناسقة بشكل هرمي على قمة الجبل الأبيض، وهي تحتضن شلالها الذي ينبع من العين العذبة، ورائحة الكادي العطرة التي تفوح من مزارعها، وكرم أهلها الذين يستقبلون زوارهم بالترحيب وكرم الضيافة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: منطقة الباحة العدید من

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مدينة أثرية غارقة في أعماق المحيط .. ماذا وجدوا بداخلها؟

في حدث مثير للاهتمام، اكتشف العلماء مدينة أثرية غارقة في أعماق المحيط قبالة سواحل إندونيسيا، والتي يُعتقد أنها أول دليل مادي على وجود "ساندالاند"، العالم المفقود. 

تتراوح تقديرات عمر هذه المدينة بين 162 ألفًا إلى 119 ألفًا من السنين، مما يجعلها من أقدم المواقع الأثرية المكتشفة حتى الآن.

زلزال بقوة تقترب من 6 درجات يضرب إندونيسياشاهد.. سفير إندونيسيا يزور شركة غزل المحلة ويشهد انطلاق لقاء الصداقة الكشفي الأول.. صورانهيار صخري في إندونيسيا يتسبب في مقتل 13 شخصابمجرد إقدام إسرائيل على هذه الخطوة.. إندونيسيا مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينيةإندونيسيا تعلن الأربعاء أول أيام ذي الحجة.. وماليزيا وبروناي الخميسصدر حديثًا.. الإسلام الأرخبيلي في إندونيسيا.. المجتمعات والجماعات ومكافحة الإرهاباكتشاف مدينة أثرية غارقة

خلال عملية التنقيب عن الرمال البحرية في مضيق مادورا، تم العثور على معلومات مدهشة للغاية. اكتشف فريق البحث جمجمة لإنسان منتصب، الذي يعد أحد أسلاف البشر الأوائل.

هذا بالإضافة إلى نحو 6000 أحفورة لحيوانات من 36 نوعًا مختلفًا، بما في ذلك تنانين الكومودو، والجاموس، والغزلان، والفيلة. مما يعكس تنوع البيئة التي كانت موجودة في ذلك الزمن.

يُقدّر العلماء أن الجمجمة التي تم العثور عليها تعود لما يقرب من 140 ألف عام. وقد وُجدت محفوظة تحت طبقات من الطمي والرمل، مما ساعد على الحفاظ على تفاصيلها. 

يرتبط هذا الاكتشاف بفهم أعمق لحياة إنسان منتصب، الذي استغل انخفاض مستوى سطح البحر للانتقال عبر الأراضي المغمورة بالمياه حاليًا.

حياة الكائنات القديمة

تظهر الاكتشافات الأخرى وجود عظام حيوانات تحمل آثار جروح وقطع، مما يشير إلى استخدام أدوات حادة في الصيد ومعالجة الغذاء في ذلك الوقت. 

كما تم العثور على حفريات لحيوان "الستيجودون"، وهو نوع منقرض من الثدييات يشبه الفيلة الحديثة، مما يؤكد تنوع الحياة البرية في تلك الفترة.

تشير الأدلة الأثرية إلى أن المنطقة كانت تحتوي على غابات ومياه عذبة، مما يدل على غنى النظام البيئي آنذاك. 

تم اكتشاف أيضا، أنواع من الغزلان، مما يعطي تصورًا واضحًا عن طبيعة البيئة القديمة، التي كانت تحظى بتنوع كبير في الحياة البرية.

ماذا نعرف عن ساندالاند؟

في العصور الماضية، كانت منطقة "ساندالاند" عبارة عن كتلة يابسة تربط بين جزر مثل بالي وبورنيو وجاوة وسومطرة. وقد انكشفت هذه المنطقة خلال العصور الجليدية عندما كان مستوى سطح البحر منخفضًا، مما أيّد حركة الهجرة البشرية التي حدثت في مراحل مختلفة من الزمن.

مع تقدم تقنيات الغوص والاستكشاف تحت الماء، يأمل العلماء في الكشف عن مزيد من الأدلة الأثرية التي يمكن أن تساعد في إعادة كتابة تاريخ البشرية قبل ظهور الكتابة. يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أعمق لما يُعتبر الآن جزءاً من تاريخ عريق طويل الأمد.

وبحسب الخبراء، يعد هذا الاكتشاف فرصة لإعادة إحياء قصص الماضي وإعادة إدخال الأراضي الغارقة إلى ذاكرة البشرية، حيث يفتح هذه الساحل الغني بالتاريخ نافذة على حياة البشر الأوائل وتروي قصة تنقلاتهم عبر الزمن.

طباعة شارك مدينة غارقة مدينة أثرية غارقة اكتشاف مدينة غارقة ساندالاند إندونيسيا

مقالات مشابهة

  • شينجيانغ.. نموذج تنموي رائد في جمهورية الصين ووجهة سياحية تزخر بالمزارات الأثرية والطبيعة الخلابة
  • عراقيون يعبرون عن مكانة الأردن كبلد عروبي يجمع الأشقاء
  • مواعيد عمل المتاحف والمواقع الأثرية في عيد الأضحى 2025
  • أمير منطقة الباحة يرفع تهنئته للقيادة بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1446هـ
  • تقرير علمي: ذوبان الأنهار الجليدية يغير وجه العالم ويهدّد حياة الملايين
  • روسيا تسيطر على قرية في منطقة دونيتسك
  • اكتشافات أثرية جديدة في صعيد مصر
  • الاحتلال يقر بأن تسليح عصابة أبو شباب أنقذ حياة العديد من الجنود الإسرائيليين
  • شوقي علام: كتاتيب القرية هي المدرسة الأولى التي نتعلم ونتربى فيها
  • اكتشاف مدينة أثرية غارقة في أعماق المحيط .. ماذا وجدوا بداخلها؟