صحيفة البلاد:
2025-07-29@20:24:45 GMT

ذي عين.. مكانة تاريخية وسياحة أثرية

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

ذي عين.. مكانة تاريخية وسياحة أثرية

البلاد – الباحة

تتربع قرية ذي عين التراثية على أحد مرتفعات القطاع التهامي بمحافظة المخواة في منطقة الباحة، وتحيط بها الجبال من كل جانب، لتحفظ لها مكانتها التاريخية وتراثها العريق، وتصبح إحدى أهم القرى السياحية والأثرية في المملكة، بينما تستقبل أعداداً كبيرة من السياح والزوار، الذين يقضون أوقاتاً ممتعة بصحبة عائلاتهم نظراً لما تتمتع به منطقة الباحة من أجواء معتدلة ومناظر طبيعية ومواقع أثرية ساحرة، وبما تحتضنه من إرث حضاري وثقافي مهم.

وعلى رأس تلك المواقع الأثرية قرية ذي عين التراثية التي يحرص على زيارتها أيضا العديد من الوفود الخليجية والأجنبية.

واستمدت قرية ذي عين تسميتها من عين مائية تنساب من الجبال المجاورة، وتصب في عدة أماكن بالقرية، مما ساعد الأهالي على زراعة الموز والكادي والليمون والنباتات العطرية، عبر نظام للري ابتكره الأهالي لتوزيع المياه والسقاية. وقد نُسجت حول تلك العين ومياهها المتدفقة العديد من الحكايات والأساطير الشعبية، نظرا لتدفقها المتواصل عبر مئات السنين.


وتتميز قرية ذي عين بطرازها المعماري الفريد وجمالها العمراني المدهش، حيث يبلغ عدد مباني القرية المبنية من أحجار الجرانيت الصلبة والمقطعة من الجبال المحيطة 85 منزلاً يرتفع بعضها إلى خمسة أدوار، وقد زينت بأحجار المرو الأبيض، كما يوجد بها حصنان تاريخيان مرتفعان عن المباني بهدف كشف كامل المنطقة المحيطة بالقرية من جميع الجهات.

وتعد زيارة قرية ذي عين إحدى أهم التجارب السياحية التي يمكن أن يستمتع بها السائح في منطقة الباحة، بالإضافة إلى العديد من التجارب الأخرى بالمنطقة والتي أتاحت الهيئة السعودية للسياحة الفرصة للاستمتاع بها عبر باقات منظمة تقدمها من خلال موقع “روح السعودية”، حيث تطرح الهيئة أكثر من 500 تجربة سياحية وباقة ونشاط ضمن برنامج صيف السعودية هذا العام، التي تقدمه من خلال ما يزيد على 250 شريكا من القطاع الخاص، لتمنح للسائح والزائر العديد من الخيارات المميزة، للاستمتاع بالصيف في الباحة ومناطق المملكة الأخرى.


وتمتاز قرية ذي عين الأثرية بتراث أصيل وتاريخ عريق وجمال أخاذ يأسر الألباب، يعود تاريخها الزمني إلى نهاية القرن العاشر الهجري (القرن الثامن الميلادي) مما يجعل عمرها أكثر من 400 عام، بحسب موقع منظمة اليونسكو، حيث تعد القرية إحدى أهم القرى التراثية على مستوى المملكة، حيث شيدت قصورها البالغ عددها 58 قصراً والمبنية بالحجر، على جبل من المرو الأبيض، وتضم القرية مسجداً تؤدى فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة.
ويفخر أهالي قرية ذي عين الأثرية باختيار قريتهم للاحتفال بتسجيل فنون الخط العربي في قائمة اليونسكو، مؤكدين بأن القرية تستقبل العديد من الوفود والزوار من داخل المملكة وخارجها للاطلاع على تراثها وتاريخها.
وتقف قرية ذي عين شامخة بمبانيها الأثرية المتناسقة بشكل هرمي على قمة الجبل الأبيض ، وهي تحتضن شلالها الذي ينبع من العين العذبة ، ورائحة الكادي العطرة التي تفوح من مزارعها ، وكرم أهلها الذين يستقبلون زوارهم بالترحيب وكرم الضيافة.


وأكدت هيئة التراث بأن الاحتفالية تستمر لمدة أسبوع بأضواء مستوحاة من هوية الخط العربي، ومصحوبة بعروض صوتية، تبرز قيمة الخط العربي وما يملكه من إرثٍ تاريخي، ورمزية للهوية العربية.
ويوصف مناخذي عين بأنه حار صيفاً معتدل شتاءً كونها في منطقة منخفضة ضمن الجزء الذي يسمى بمنطقة تهامة العليا من منطقة الباحة، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 1985 متراً, وتمتاز بغزارة الأمطار في فصل الصيف وتهطل بمعدل كبير بسبب موقعها بين كتلة من الجبال، مما يؤدي إلى تكثف الغيوم وهطول الأمطار الرعدية, فيما يكون هطول الأمطار متوسط على القرية في فصل الشتاء.

وتقف قرية ذي عين شامخة بمبانيها الأثرية المتناسقة بشكل هرمي على قمة الجبل الأبيض، وهي تحتضن شلالها الذي ينبع من العين العذبة، ورائحة الكادي العطرة التي تفوح من مزارعها، وكرم أهلها الذين يستقبلون زوارهم بالترحيب وكرم الضيافة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: منطقة الباحة العدید من

إقرأ أيضاً:

على قدر مكانة مصر كان حجم الغضب والاحتجاج

لماذا التركيز على مصر، وتحميلها المسئولية دون غيرها عن حصار غزة وتجويع أهلها، وموتهم جوعا؟ لماذا نسيان أو تجاهل حجم المساعدات التي قدمتها مصر والتي تمثل فوق السبعين في المائة من جملة المساعدات العالمية لغزة؟ لماذا تجاهل الأدوار الكبرى لمصر تجاه القضية الفلسطينية وخوضها 4 أو 5 حروب بسببها؟ لماذا التركيز على معبر رفح وتجاهل المنافذ البحرية والجوية الأخرى المتاحة لإيصال المساعدات؟ لماذا التظاهر والحصار والغلق للسفارات المصرية، وتجنب سفارات العدو وشركائه الأمريكان؟ ولماذا لا يتم انتقاد تركيا أيضا؟

هذه هي الأسئلة الرئيسية التي يواجه بها النظام المصري وأبواقه الإعلامية ولجانه الالكترونية؛ سلسلة الاحتجاجات النوعية الجديدة التي تصاعدت مؤخرا (مثل غلق السفارات واقتحام مقر أمني.. الخ) تنديدا بموقفه تجاه غزة، والمشاركة في حصارها وتجويع أهلها. وبعيدا عن هزلية بعض تلك الأسئلة، ورغبتها في حرف الأنظار عن الدور المصري إلى غيره من الدول، فإن الذين يسألون هذه الأسئلة لا يعرفون قيمة وقدر مصر كما يعرفه المحتجون والمتظاهرون ضد نظامها؛ الأولون (أصحاب تلك الأسئلة) يرون مصر دولة ضعيفة عاجزة عن المواجهة غير قادرة على فرض كلمتها، وغير راغبة أو غير قادرة على خوض حرب، بينما يراها المحتجون دولة مركزية، عظيمة، أم العرب أو شقيقتهم الكبرى، وصاحبة الدور التاريخي تجاه فلسطين وغزة على وجه الخصوص، وأنها القادرة بحكم قيمتها ومكانتها على فرض ما تريد من سياسات وإجراءات دعما للأشقاء في غزة، وأن هذه القدرة ليست مجرد كلام نظري، أو أمنيات فارغة، بل تم تنفيذها من قبل في محطات متعددة؛ كان أبرزها فرض كلمتها لوقف العدوان على غزة في العام 2012، وفتح المعبر بقرار أحادي على مدى 24 ساعة لدخول المساعدات وخروج المرضى والمصابين والطلاب والمغتربين، مصر التي تمتلك واحدا من أقوى الجيوش في العالم لا ترغب في الحرب ولكنها لا تخشاها، ولا تتهرب منها إذا أصبحت الخيار الوحيد.

فارق كبير بين من ينظر لمصر أنها من أهل العزم (وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم)، ومن يراها جرذا مذعورا يخشى المواجهة، مضطرا لتقديم فروض الولاء للعدو حتى يتجنب أذاه، وما ذلك بمنجيه، فالعدو لا يزال مصرّا على تهجير أهل غزة أو جزء كبير منهم إلى مصر، وقد اتخذ خطوات تمهيدية لذلك أمام نظر النظام المصري الذي وقف مشلولا لا يقوى على المواجهة، بدءا من احتلال الجيش الإسرائيلي لمعبر فيلادلفيا بالمخالفة لاتفاقية السلام وملاحقها، وصولا إلى إقامة ما وصفه كذبا بالمدينة أو المنطقة الإنسانية الآمنة على الحدود المصرية تماما، لتكون الخطوة الأخيرة هي تفجير الحدود ودفع الفلسطينيين للهرب إلى مصر للنجاة.

صحيح أن الموقف الرسمي المعلن حتى الآن برفض التهجير، وهو موقف يستحق التقدير، لكنه قد لا يصمد أمام سيف العدو وذهبه، وفي ظل حالة الضعف التي يظهر بها النظام عبر أبواقه ولجانه، وفي ظل المشكلات الاقتصادية الكبرى التي دفعته ولا تزال تدفعه لطلب المزيد من القروض الخارجية، والتي يتعثر حاليا في سداد أقساطها وفوائدها فيلجأ إلى بيع أصول الوطن، ويدخل ترامب على الخط ليساوم السيسي بمزيد من المساعدات المالية، وبمياه النيل (أي التدخل لدى إثيوبيا للحفاظ على حصة معقولة لمصر في المياه) مقابل قبول مصر تهجير أهل غزة أو جزء منهم.

الذين يدافعون عن موقف النظام ويطرحون ما سبق من شكوك دفاعا عنه؛ لا يعرفون أو يتعامون عن رؤية المظاهرات الكبيرة التي استهدفت سفارات العدو الصهيوني، وأكبر داعم له (الولايات المتحدة)، وقد شارك مصريون إلى جانب غيرهم من الجنسيات في تلك المظاهرات، ولو سمح النظام المصري بحرية التظاهر في مصر فإن المصريين سيتوجهون على الفور صوب سفارتي واشنطن وتل أبيب، ولكن لأن التظاهر ممنوع في مصر فقد أبدع الشباب المصريين في الخارج طرقا مبتكرة للتعبير بطرق سلمية فردية وإن بدت صادمة للبعض، لكن ظهر أنها أقوى تأثيرا من تظاهرات الحشود البشرية؛ مع أهمية هذه المظاهرات أيضا كشكل احتجاجي سلمي.

كما فات المشككين أن الغضب لم ينصبّ على مصر فقط من بين الدول العربية والإسلامية بل طال الأردن، والسعودية، والإمارات، لكن مصر تبقى هي الأكثر تحملا للمسئولية بحكم التاريخ والجغرافيا، والقدرة على الإنقاذ وإيصال المساعدات بفضل امتلاكها للمعابر القريبة من غزة، ومن هنا كانت جرعة النقد لها أكبر من غيرها.

وبعيدا عن مشكلة معبر رفح، فقد أعلنت السلطات المصرية عن إرسال مئات الشاحنات على مدى الأيام الماضية، عبر معبري كرم أبو سالم وزيكيم، وهنا من حقنا أن نسأل: إذا كانت مصر قادرة على إيصال تلك المساعدات فلماذا إذن تأخرت أو امتنعت عن إرسالها طيلة الأيام والأسابيع الماضية حتى لفظ مئات الفلسطينيين شيوخا وأطفالا أنفاسهم الأخيرة بسبب الجوع؟ ولماذا كان الإصرار على سَوق حجج ومبررات ثبت خطؤها عن عدم إمكانية إدخال المساعدات؟!

مرة أخرى، فإن إدخال المساعدات عمل محمود، يستحق التحية، كما يستحق التحية كل حراك أو احتجاج أو ضغط محلي أو عالمي أسهم في وصول المساعدات، وإجبار الكيان على السماح بدخولها بعد ان تضررت صورته كثيرا، ولكن المطلوب الآن الاستمرار والمضاعفة حتى يمكن إنقاذ الجوعى المقبلين على الموت، وغيرهم من أبناء القطاع المحاصر..

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • في استجابة سريعة لمزارعي القرية | تطهير ترعة الأشمونين بملوي
  • أمين منطقة الباحة يدشّن ممشى "اللافندر" بمتنزه غابة رغدان
  • أمطار الباحة تضفي على الصيف أجواءً خلابة وتجذب المصطافين
  • طقس المنطقة الشرقية.. أمطار خفيفة على العديد وذعبلوتن
  • اكتشاف بصمة يد نادرة عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية
  • تحذير من الأرصاد: عواصف وأمطار غزيرة تضرب الجبال والسواحل خلال الساعات القادمة
  • "الأرصاد" ينبه من أمطار متوسطة وأتربة على منطقتي الباحة وجازان
  • «الأرصاد» ينبه من أمطار متوسطة وأتربة مثارة على منطقة الباحة
  • القرية الأولمبية لألعاب 2026 الشتوية تواجه تحقيقات فساد
  • على قدر مكانة مصر كان حجم الغضب والاحتجاج