تقرير استخباراتي: عشرات المسؤولين في باكستان متورطون بتهريب الوقود من إيران
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كشف تقرير نشرته وكالة الاستخبارات الباكستانية عن تورط العشرات من المسؤولين الحكوميين والسياسيين الباكستانيين في عمليات تهريب النفط من إيران.
وأكد التقرير أن نحو 2 مليار و810 ملايين لتر من النفط يتم تهريبها من إيران إلى باكستان سنويا، كاشفا عن تورط مسؤولين في الحكومة الباكستانية في تهريب النفط والديزل الإيرانيين عبر اللجوء إلى نظام دفع يدعى (الحوالات الهوندية).
والحوالات الهوندية لها عدة أشكال وتستخدم هذه الطريقة التي تعتمد على كثير من الوسطاء والوكلاء والنشاطات المصرفية المعقدة من قبل المهربين منعا من تعقبهم، إلا أن الشكل الأكثر استخداما هو طريقتان، الأولى وهي تهريب العملة عكسيا (من باكستان إلى إيران) ومن ثم تسليمها هناك لجهات متفق عليها، أو عن طريق شيك صادر عن بنك إيراني وصاحب الحساب موجود في الأراضي الباكستانية، حيث يتم كتابة شيك وإرساله إلى إيران ومن ثم يتم صرفه من المصرف الإيراني.
ويشير التقرير لوجود 722 من تجار العملة (الصرافين ومكاتب الحوالات) يعملون في أعمال حوالة الهوندي، لافتا إلى أن أعمال حوالة الهوندي لا تقتصر على المناطق الحدودية فحسب، بل يوجد نحو 17 مكتب يعمل في المجال ضمن العاصمة الباكستانية إسلام آباد و37 مكتبا في كشمير أزاد و104 في بلوشستان و176 في السند.
وجاء في هذا التقرير أيضا أن 76 تاجرا باكستانيا في المناطق الحدودية متورطون في تهريب النفط الإيراني، وأن ما لا يقل عن 90 مسؤولا حكوميا و29 سياسيا باكستانيا متورطون بشكل مباشر.
وبحسب تقرير وكالة الاستخبارات الباكستانية، فإن 995 محطة وقود في أنحاء مختلفة من باكستان متورطة في شراء وبيع الوقود المهرب من إيران، مشيرا إلى معظم شحنات الوقود المهربة إلى باكستان يتم نقلها بواسطة مركبات إيرانية.
المصدر: "فارس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران إسلام آباد النفط والغاز طهران من إیران
إقرأ أيضاً:
النفط يقفز بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب إيران
مايو 21, 2025آخر تحديث: مايو 21, 2025
المستقلة/- تواصل أسعار النفط العالمية ارتفاعها، اليوم الأربعاء، وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بعد ورود تقارير تفيد بتحضيرات إسرائيلية لتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف منشآت نووية في إيران.
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد تجاوز سعر خام برنت حاجز 66 دولارًا للبرميل، فيما قفز سعر خام غرب تكساس بنسبة 3.5%. ويعكس هذا الارتفاع حالة الترقب والقلق التي تسود الأسواق العالمية من أي تطورات عسكرية قد تؤثر على استقرار إمدادات الطاقة، خاصة في منطقة تعد من أهم مصادر النفط في العالم.
وأكدت تقارير إعلامية أن هذا الارتفاع في الأسعار، والذي وصل إلى 1%، جاء مباشرة بعد تداول أنباء حول استعدادات إسرائيلية محتملة لضرب أهداف إيرانية، ما أثار موجة من المخاوف بشأن احتمال اندلاع صراع إقليمي قد يهدد استقرار السوق النفطية العالمية.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، الثلاثاء، عن مصادر استخباراتية مطلعة، أن الولايات المتحدة تلقت معلومات تفيد بأن إسرائيل تجهز لضربة عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي مع طهران.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن تنفيذ مثل هذه الضربة سيمثل تحولاً جذريًا في السياسة الإسرائيلية، وقد يفضي إلى اندلاع نزاع إقليمي أوسع نطاقًا، في وقت تحاول فيه واشنطن تفادي التصعيد العسكري في أعقاب التوترات المتصاعدة التي خلفتها حرب غزة الأخيرة.
ورغم أن القرار النهائي بشأن الضربة الإسرائيلية لم يُتخذ بعد، بحسب ذات المسؤولين، إلا أن الانقسام داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع هذا التهديد المحتمل يضيف مزيدًا من الغموض والتوتر للمشهد الإقليمي.
ويُنظر إلى الشرق الأوسط منذ عقود باعتباره بؤرة توتر دائم، إلا أن أي تصعيد مباشر بين إسرائيل وإيران من شأنه أن يُحدث زلزالًا في الأسواق العالمية، لا سيما سوق الطاقة، ما يجعل من أي تحرك عسكري محتمل في هذه المرحلة أمرًا بالغ الحساسية والأثر.