الذهب في مصر يستجيب للهبوط العالمي ويتراجع دون 2200 جنيه
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
شهدت أسعار الذهب المحلية استمرار في التداول في نطاق ضيق يميل إلى الهبوط وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية اليوم، إلى جانب الحذر في التداول بسبب توقعات بتغير سعر الصرف المحلي خلال الشهر الجاري.
وافتتح الذهب عيار 21 تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 2195 جنيه للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17560 جنيها.
جلسة الأمس شهدت افتتاح واغلاق عند نفس المستوى 2195 جنيه للجرام ولكن خلال الجلسة سجل الذهب أدنى مستوى عند 2190 جنيها للجرام وأعلى مستوى عند 2200 جنيه للجرام.
تراجع الذهب في السوق العالمي يوم أمس ساعد على المزيد من التراجع في سعر الذهب المحلي يوم أمس، ولكن يبقى النطاق الضيق هو المسيطر على التداولات في ظل ترقب تطورات السوق المحلي، وفق رؤية جولد بيليون.
الطلب حالياً على الذهب يشهد تراجع خلال هذه الفترة من العام خاصة على السبائك والعملات الذهبية، هذا بالإضافة إلى حيادية المشاركين في الأسواق وعدم الرغبة في دخول السوق سواء بالبيع أو الشراء الأمر الذي يدفع السعر إلى التحركات العرضية.
الترقب الحالي في الأسواق لقرار التعويم الذي قد يصاحب مراجعة صندوق النقد الدولي، ساهم بشكل أساسي في عزوف المشاركين في الأسواق عن الدخول في الأسواق حالياً الأمر الذي دفع الأسعار إلى التحرك بهذه المستويات العرضية.
في سياق متصل صرح رئيس الشعبة العامة للذهب أن أسعار الذهب سترتفع بنسبة تتراوح من 10% إلى 15% عند انتهاء مبادرة الإعفاء الجمركي عن واردات الذهب، وذلك بسبب النقص في المعروض الذي سينتج عن هذا خاصة مع وقف عمليات استيراد الدولة للذهب بسبب أزمة نقص الدولار.
هذا وقد تقدمت وزارة التموين بطلب إلى مجلس الوزراء بمد فترة مبادرة الاعفاء الجمركي للذهب الوارد، حيث من المفترض أن تنتهي المبادرة بشكل رسمي في نوفمبر القادم.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
استطاعت أسعار الذهب يوم أمس اختراق مستوى الدعم الثانوي عند 1915 دولار للأونصة لتصل إلى منطقة الدعم الرئيسية 1907 – 1910 دولار للأونصة مع استمرار فرص الهبوط في التواجد مما قد يدفع الأسعار إلى اختبار المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة.
بيانات التضخم اليوم عن الاقتصاد الأمريكي من شأنها أن تؤثر على تحركات الذهب بشكل كبير فقد تدفعه إلى مزيد من الهبوط ومحاولة كسر المستوى 1900 دولار للأونصة، وقد تعيده إلى التعافي وفي هذه الحالة يمكن الوصول إلى منطقة المقاومة حول المستوى 1930 دولار للأونصة.
وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً نجد أن ضعف الطلب على الذهب تسبب في تحركات عرضية تميل إلى الانخفاض مما دفع السعر إلى تسجيل أدنى مستوى عند 2190 جنيه للجرام قبل أن يرتد سريعاً إلى المستوى 2200 ويستقر عند 2195 جنيه للجرام.
الأسواق في انتظار الحافز المناسب ليزيد من زخم تحركات الذهب التي تشهد ضعف في الزخم خلال الفترة الأخيرة. وفي حالة كسر المنطقة الحالية متوقع أن يتزايد زخم البيع بشكل كبير ويفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسعار الذهب في مصر أسعار الذهب المحلية بيانات التضخم الأمريكية اليوم توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية دولار للأونصة أسعار الذهب جنیه للجرام فی الأسواق
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع والدولار يصعد… الأسواق بين شبح الحرب ووعود الهدنة
حافظت أسعار النفط على مكاسبها مدعومةً بتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على روسيا، في حال عدم التوصل إلى هدنة عاجلة مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف من تعطل إمدادات الخام من أحد أبرز منتجي تحالف “أوبك+”.
واستقر خام “برنت” قرب مستوى 70 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 2.3% في الجلسة السابقة، وهو أكبر مكسب أسبوعي له خلال أسبوعين، فيما جرى تداول خام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي عند نحو 67 دولاراً.
ترامب أعلن عن مهلة جديدة تتراوح بين 10 إلى 12 يوماً لوقف الأعمال العدائية الروسية، مهدداً بـ”عقوبات ثانوية” حال عدم امتثال موسكو، وتأتي تصريحاته بعد حزمة عقوبات أوروبية جديدة شملت شركات من بينها “نايارا إنرجي” الهندية المرتبطة بالنفط الروسي.
في الأثناء، تترقب الأسواق الموعد النهائي الأميركي للاتفاقات التجارية المقرر في الأول من أغسطس، إلى جانب اجتماع “أوبك+” المرتقب، الذي سيتحدد فيه مستوى الإنتاج لشهر سبتمبر.
وتشير المؤشرات إلى تسجيل مكاسب شهرية للنفط، مدعومة بطلب قوي في موسم الصيف وشح في المخزونات ببعض المناطق، إلا أن المخاوف من تخمة معروض محتملة مع نهاية العام لا تزال قائمة مع ارتفاع الإمدادات.
من جانب آخر، تراجع الذهب بنسبة 0.7% إلى 3,313.18 دولار للأونصة، متأثراً بارتفاع الدولار الذي زاد من الضغط على المعدن النفيس. وارتفع مؤشر “بلومبرغ” لقوة الدولار بنسبة 0.8%.
ويأتي تراجع الذهب رغم استمرار التوترات الجيوسياسية، حيث أثّر التفاؤل الحذر بشأن تمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الطلب على الأصول الآمنة، وقد ساهم الاتفاق الجمركي المبدئي بين واشنطن وبروكسل أيضاً في تهدئة المخاوف من حرب تجارية شاملة.
ويترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يثبت المجلس الفائدة دون تغيير، مع التركيز على نبرة تصريحاته لتحديد اتجاه السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
ورغم تراجع الذهب مؤخرًا، فقد سجل مكاسب بأكثر من 25% منذ بداية العام، مدفوعًا بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي العالمي، من الحرب في أوكرانيا إلى النزاعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى السياسات التجارية المثيرة للجدل التي يتبناها ترمب.